شهيد العاشر من رمضان.. سائق شجاع ضحى بحياته لإنقاذ محطة وقود من كارثة محققة

في مشهد مؤثر يحمل أسمى معاني الوفاء والتقدير، كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي شهيد محطة وقود العاشر من رمضان، سائق شاحنة المواد البترولية الذي ضحى بحياته لإنقاذ المئات ومنع وقوع كارثة مروعة داخل المحطة بمحافظة الشرقية. هذا البطل الذي فارق الحياة متأثرًا بجراحه، ترك وراءه قصة شجاعة وإيثار ستظل خالدة في ذاكرة المصريين، ونموذجًا يُحتذى به في التضحية من أجل الوطن والناس.
الرئيس يكرم الشهيد خالد محمد شوقي عبد العال
ومنح الرئيس عددا من المكرمين من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، كما منح نوط الاستحقاق من الطبقة الأولى لاسم المرحوم خالد محمد شوقي عبد العال، سائق سيارة نقل المواد البترولية، الذي استُشهد متأثراً بإصابته إثر حادث اشتعال سيارة إمداد بنزين داخل محطة وقود بمنطقة العاشر من رمضان، حيث ضرب أروع أمثلة البطولة والتضحية والإيثار، مقدماً روحه فداءً لسلامة زملائه والمواطنين المتواجدين في موقع الحادث.
من هو خالد محمد شوقي شهيد محطة وقود العاشر؟
خالد محمد شوقي هو سائق شاحنة مواد بترولية، مقيم بقرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، كان قد توفى متأثرا بإصابته جراء العمل البطولي الذي قام به، ودفع حياته ثمنا لذلك.
عمل بطولي وتضحية خالدة
فوجئ شوقي باندلاع النيران بشكل مفاجئ داخل محطة الوقود بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، بعد انفجار تانك السيارة نتيجة ارتفاع درجة حرارته، مهددة بكارثة كبري وأضرار جسيمة في حال امتداد النيران إلى المناطق السكنية المجاورة أو فى محطة البنزين، وفي تلك اللحظات المرعبة، لم يتردد السائق خالد، فاندفع إلى مقعد القيادة بسرعة غير معهودة بينما كانت النيران تلتهم السيارة.
وانطلق بها إلى خارج المحطة، محاولاً إبعاد الخطر عن المواطنين المتواجدين، وبفضل شجاعته، نجح في إخراج السيارة المحترقة إلى الشارع، ليحول دون امتداد الحريق إلى خزانات الوقود داخل المحطة، قبل أن يحترق جثمانه.