تطبيق تيك توك : تيك توك في مصر بين دعم المحتوى التافه ومحاربة المحتوى الهادف !!

تحول تطبيق تيك توك في مصر الي عنصر هدام للمجتمع بعد ان سيطر علي التطبيق حفنة من الجهلاء وقام تيك توك بدعمهم وتقديم العون لهم مما يجعل التطبيق منهما بتخريب المجتمع ولا يسمح تطبيق تيك توك سوي بالرقص والعري ويحظر المشاركات الجادة مما يضعة في مرمي النقد بل واتهامة بالمشا ركة في هدم المجتمعات ياتي ذلك في وقت يواجه فيه المجتمع المصري تحولات ثقافية وسلوكية سريعة يقف تطبيق تيك توك متهمًا بأنه أحد أبرز الأدوات التي ساهمت في صناعة فوضى رقمية ضربت القيم والأخلاق العامة حيث تحول من منصة ترفيهية إلى مساحة مفتوحة للمحتوى الهابط والمثير للجدل في ظل غياب الرقابة الحقيقية من القائمين على التطبيق
المحتوى الأكثر انتشارًا لا علاقة له بالإبداع أو القيمة بل يعتمد في الغالب على السخرية أو المظاهر الاستعراضية
فمن خلال متابعة بسيطة للترندات اليومية على تيك توك في مصر سنجد أن المحتوى الأكثر انتشارًا لا علاقة له بالإبداع أو القيمة بل يعتمد في الغالب على السخرية أو المظاهر الاستعراضية أو الإثارة المبالغ فيها بينما يواجه أصحاب المحتوى الجاد والهادف تحديات عديدة تبدأ من قلة الانتشار ولا تنتهي عند التضييق والحظر غير المبرر
سياسات تفضيل المحتوى التافه
عدد كبير من صناع المحتوى المفيد والمهني عبروا في أكثر من مناسبة عن استيائهم مما وصفوه بـ"سياسات تفضيل المحتوى التافه" داخل التطبيق حيث اشتكوا من ضعف التفاعل مع فيديوهاتهم رغم التزامهم بالقواعد والمعايير الأخلاقية والتقنية في حين تحصد فيديوهات الرقص والشتائم والمقالب السخيفة ملايين المشاهدات في ساعات قليلة
الأزمة لم تعد فقط أزمة محتوى بل أزمة وعي عام يتغذى على هذه المنصات التي باتت تشكل وجدان الجيل الجديد وتؤثر على ثقافتهم وسلوكهم وتعاملاتهم اليومية ولعل أخطر ما في الأمر هو أن هذه المنصات أصبحت البديل الأول للمدرسة والإعلام والتربية في تشكيل المفاهيم واللغة والمواقف
منبر يُكرّس ثقافة التفاهة والسطحية وأحيانًا الإسفاف
تيك توك الذي يُفترض به أن يكون مساحة إبداعية يعبّر فيها المستخدمون عن مواهبهم وقدراتهم تحول في مصر إلى منبر يُكرّس ثقافة التفاهة والسطحية وأحيانًا الإسفاف دون مساءلة حقيقية ما دام المحتوى يجلب التفاعل ويضمن الإعلانات
في المقابل يقف المسؤولون صامتين أمام هذا الانفلات رغم المطالبات المستمرة من الأهالي والمثقفين والإعلاميين بضرورة فرض رقابة حقيقية على التطبيقات الأجنبية التي تعمل بحرية داخل مصر دون مراعاة خصوصية المجتمع أو هويته
القضية اليوم لم تعد قضية فيديو مضحك أو مقطع راقص بل قضية أمن مجتمعي وسلوك جماعي تتشكل ملامحه عبر دقائق قليلة على الشاشة الصغيرة دون رقابة أو مسؤولية
مطلوب تشريع حقيقي لزم المنصات الرقمية باحترام ثقافة المجتمعات التي تعمل داخلها؟
ورغم الجهود المحدودة لبعض الجهات الرقابية في التصدي للمحتوى المخالف أو التحريض على الانحراف الأخلاقي إلا أن هذه الجهود ما زالت غير كافية في ظل حجم الانتشار وسرعة التداول التي يحققها التطبيق
يبقى السؤال الأهم من المسؤول عن هذه الفوضى وهل يمكن أن يكون هناك دور تشريعي حقيقي يلزم المنصات الرقمية باحترام ثقافة المجتمعات التي تعمل داخلها؟ وهل حان الوقت لوضع ميثاق شرف رقمي يُجبر تيك توك وغيره من المنصات على التوازن بين الحرية والمسؤولية؟
في ظل هذا المشهد يبقى الأمل معقودًا على وعي المستخدم المصري نفسه فهو وحده القادر على كسر هذه الدائرة وإعادة توجيه البوصلة نحو محتوى يرتقي لا يدمّر يبني لا يهدم