الصباح اليوم
الإثنين 18 أغسطس 2025 11:44 مـ 23 صفر 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
سقوط محترف سرقة الأحذية من المساجد في القاهرة سكالوني يعلن قائمة الأرجنتين لمواجهتي فنزويلا والإكوادور في تصفيات كأس العالم 2026 تسجيل مسرب لجنرال إسرائيلي سابق يكشف دعوته لقتل 50 ألف فلسطيني في غزة كضرورة للأجيال القادمة فرانكو ماستانتونو جوكر ريال مدريد الجديد يسبب صداعًا إيجابيًا لتشابي ألونسو الحسين عموتة يدخل التاريخ بأسرع إقالة في الدوري الإماراتي عقب خسارة الجزيرة أمام خورفكان سقوط ”صدام” في قنا بعد مطاردة مثيرة من أبو دياب حتى طريق الفواخير خنقها أثناء العلاقة الزوجية .. جريمة تهز الهرم والنيابة تجدد حبس الزوج 45 يومًا صعود جديد للعملات الأجنبية ...سعر العملات اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025 في البنك الأهلي استقرار أسعار الفراخ البيضاء اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 بعد آخر زيادة موعد مباراة الاتحاد والنصر في كأس السوبر السعودي 2025 قمة كروية مرتقبة في هونغ كونغ الإعلام الإسرائيلي : مصر ترى غزة فخا ملغما وتكثف جهودها لوقف الحرب دون تحمل مسؤولية مباشرة محمد الجبالي يتهم فضل شاكر بسرقة لحن أغنيته يشعل مواقع التواصل

المنوعات

قصة أشهر سائجة في مصر

«تيريزا كلارك».. إنجليزية عشقت مصر وطلبت أن تُدفن فيها

 تيريزا كلارك
تيريزا كلارك

في مشهد يحمل الكثير من الوفاء والحب لمصر، ودّعت مدينة الأقصر اليوم واحدة من أكثر الشخصيات الأجنبية ارتباطًا بها، السائحة البريطانية الشهيرة تيريزا كلارك، التي وافتها المنية بعد أن قضت 17 عامًا من عمرها مستقرة في قلب صعيد مصر، تاركة خلفها قصة استثنائية في حب الوطن الذي اختارته طوعًا ليكون موطنها الأبدي.

قصة تيريزا كلارك لا تُعد مجرد سطور في سجل الأجانب المقيمين في مصر، بل هي حكاية وفاء وشغف وحب حقيقي لوطن لم تولد فيه، لكنها اختارته بقلبها واحتضنها حتى اللحظة الأخيرة.

جاءت تيريزا كلارك إلى مدينة الأقصر مطلع عام 2008، ومعها كل ما تملك: مقتنياتها، وأموالها، وحنينها لحياة أكثر سكونًا ودفئًا. لم تكن زيارتها الأولى من نوعها كسائحة تبحث عن آثار الفراعنة فحسب، بل كانت الخطوة الأولى في رحلة استقرار دامت حتى وفاتها.

اختارت العيش في منطقة العوامية بمدينة الأقصر، حيث بنت منزلًا بسيطًا، ونسجت علاقات إنسانية رائعة مع جيرانها من الأهالي، الذين وصفوها بأنها "واحدة منهم"، لما أبدته من تواضع ومحبة واحترام للعادات والتقاليد المصرية.

حب عابر للقارات.. حتى شقيقتها أقنعتها بالانتقال

لم تكتفِ تيريزا بحبها لمصر لنفسها فقط، بل في العام التالي لقدومها أقنعت شقيقتها باربرا كلارك بالانضمام إليها والاستقرار في مصر، مشيدة بجمال الأقصر وسحرها الذي لم ترَ له مثيلًا في أي مكان آخر من العالم.

وقد عاشت الشقيقتان حياة هادئة في أحد أحياء المدينة، وشاركتا الأهالي في مناسباتهم الاجتماعية والدينية، حتى بات وجودهما جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع المحلي.

«دفنوني في الأقصر».. وصية خالدة

قبل وفاتها، أوصت تيريزا بأن تُدفن في الأرض التي أحبتها بصدق، وأن يكون مثواها الأخير في الأقصر، المدينة التي اختارتها طوعًا لتقضي فيها ما تبقى من عمرها. وبالفعل، استجابت السلطات المحلية وذووها لوصيتها، وتم دفنها اليوم وسط حضور مهيب من الأهالي، الذين ودعوها بحزنٍ يليق بمكانتها الكبيرة في قلوبهم.

ردود فعل الأهالي ووسائل الإعلام

وقد سادت حالة من الحزن بين أهالي منطقة العوامية، الذين وصفوا تيريزا بأنها «سيدة بريطانية بروح مصرية»، وذكروا أنها كانت توزع الحلوى على الأطفال، وتشارك في الأعياد، وتحرص على تعلم اللغة العربية للتواصل مع جيرانها.

وسرعان ما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا قديمة لتيريزا مع سكان المنطقة، وأشاد كثيرون بقصتها التي تجسّد أن حب الوطن لا يشترط الجنسية، بل يكفي أن تسكن الروح فيه.