بوساطة أمريكية
اتصال هاتفي بين الهند وباكستان منذ التصعيد العسكري.. هل تنجح الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة؟

في خضم تصاعد التوترات العسكرية بين الهند وباكستان عند خط السيطرة في إقليم كشمير، جاء الإعلان عن أول اتصال هاتفي مباشر بين مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين بمثابة "فسحة أمل" وسط دخان المعارك، مما يعزز فرص احتواء النزاع قبل انزلاقه نحو مواجهة شاملة.
اتصال دبلوماسي وسط تصعيد خطير
كشفت شبكة CNN News18 الهندية أن الاتصال، الذي لم تُفصح عن كافة تفاصيله بعد، جرى بين مسؤولين من الخارجية الهندية والباكستانية مساء الجمعة، وذلك عقب تصعيد خطير استخدمت فيه طائرات مسيرة، صواريخ فائقة السرعة، وضربات متبادلة على منشآت مدنية وعسكرية.
باكستان تمدد حظر الطيران وتحذر من "ظروف أمنية حرجة"
ردًا على الهجمات، أعلنت هيئة الطيران المدني الباكستانية تمديد إغلاق المجال الجوي حتى ظهر الأحد، بينما كشفت مصادر عسكرية عن استهداف قاعدة جوية هندية بصاروخ باكستاني، وهو ما دفع الهند لعقد مؤتمر صحفي أوضحت فيه المتحدثة باسم الجيش الهندي، الجنرال فيوميكا سينغ، أن القوات المسلحة "ردت بقوة" على ما وصفتها بـ"الانتهاكات الباكستانية".
تصريحات باكستانية تهدئ المخاوف
في محاولة لاحتواء التوتر، قال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار: "إذا توقفت الهند، سنتوقف نحن أيضًا"، مؤكدًا رغبة بلاده في السلام "دون أن تهيمن دولة على الأخرى". كما نفى وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف وجود أي اجتماعات طارئة للقيادة النووية، ما يُفسر على أنه إشارة لعدم نية التصعيد النووي.
وساطة أمريكية تدخل على الخط
في تطور لافت، دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، حيث أجرى وزير الخارجية ماركو روبيو اتصالات منفصلة مع وزيري خارجية البلدين، بالإضافة إلى قائد الجيش الباكستاني، مطالبًا بإعادة فتح قنوات التواصل المباشر لتفادي وقوع تصعيد غير محسوب. كما عرضت واشنطن وساطة رسمية هي الأولى من نوعها منذ تفجر الاشتباكات الأخيرة.
غياب التصعيد النووي.. مؤشر على "نقطة تراجع"
ورغم ضراوة المعارك، لم تُعقد حتى الآن اجتماعات طارئة للهيئة النووية الباكستانية، كما لم تصدر تهديدات نووية علنية من أي طرف، ما يشير إلى وجود هامش للتهدئة. وتُفسر هذه التطورات على نطاق واسع بأن الطرفين لا يزالان في مرحلة "شد الحبل"، دون رغبة فعلية في عبور "نقطة اللاعودة".