الصباح اليوم
الإثنين 3 نوفمبر 2025 06:48 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
الماكينة النرويجية لا تتوقف”.. هالاند يواصل تحطيم الأرقام ويقود مانشستر سيتي نحو الصدارة - فيديو مجزرة جديدة في السودان.. مقتل 30 امرأة وإصابة 49 في قصف بطائرة مسيّرة استهدف منزل عزاء شرق الأبيض فيديو يُشعل الجدل: انفجار هائل في غزة يشبه “الانفجار النووي”.. وإسرائيل تزعم تدمير نفق تابع لحماس مذيعة سابقة تقتل والدتها طعنًا حتى الموت في جريمة تهز ولاية كانساس كارما ضحية التجمع الخامس.. دعوى جديدة ضد مدرسة كابيتال الدولية بعد ثبوت عاهة مستديمة بنسبة 5% سعر الذهب يشتعل في مصر.. عيار 21 يصل إلى 5,350 جنيه اليوم الاثنين مصادر طبية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُسلّم 45 جثماناً لشهداء قطاع غزة اعرف نتيجتك الآن.. مشروع «سكن لكل المصريين 7» والرابط الرسمي وخطوات الاستعلام مصر تؤكد التزامها بالعدالة البيئية.. منال عوض تتحدث عن منح صندوق التنوع البيولوجي بالصين مئات الملايين حول العالم تابعوا افتتاح المتحف المصري الكبير.. أوسع تغطية ثقافية عالمية (التفاصيل) فرصة جديدة للمعلمين 2025.. اعتماد رسمي لمعدي البرامج التدريبية من الأكاديمية المهنية وزير الإسكان يُسلم عقود وحدات «سكن لكل المصريين» بالإعلان الـ14 في حدائق أكتوبر

أسرار السياسة

رامي الشاعر :مفاوضات الرياض بين روسيا والولايات المتحدة.. خطوة مُبشرة الى الأمام.

الكاتب والمحلل السياسي-رامي الشاعر
الكاتب والمحلل السياسي-رامي الشاعر

ما أعلن عنه الكرملين بأن التفاصيل "الفنية" للمحادثات الروسية الأمريكية لن تنشر، وأن نتائج المفاوضات بين الوفدين الروسي والأمريكي في الرياض لن تنشر. فأن السبب في ذلك يعود لأن الاتصالات بين الوفدين كانت تحمل "طابعا تفصيلياً فنياً"، ولن ينشر محتواها، وقد أعيدت التقارير الصادرة عن المحادثات التي استمرت زهاء 12 ساعة إلى العاصمتين موسكو وواشنطن، ويجري تحليلها، وعندها فقط "سيكون من الممكن الحديث عن بعض التفاهمات" الا انه يمكنني القول وبأختصار بأن العديد من القيود التي كانت مفروضة على روسيا قد تم الاتفاق على رفعها بل وتعهدت الولايات المتحدة بأنها سوف تساعد روسيا في أمور عديدة تتعلق برفع تلك القيود.
نقلت "بلومبرغ" كذلك، نقلا عن مصدر، أن وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا يناقشان الآن، بعد مغادرة الوفد الروسي مساء أمس عقب انتهاء المحادثات، وقف إطلاق النار في البحر الأسود.

سلامة الملاحة في البحر الأسود

بدوره صرح ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن المحادثات الروسية والأمريكية في الرياض ركّزت على قضية سلامة الملاحة في البحر الأسود، مؤكدا ضرورة وجود ضمانات واضحة لأي اتفاق جديد بشأنها، وقال، في حديثه للقناة الأولى الروسية، إن "ما تمت مناقشته في الرياض (الاثنين)، كان كما اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، قضايا الملاحة الآمنة في البحر الأسود في المقام الأول".
وعاد لافروف للتذكير بأن ما أدى إلى فشل مبادرة البحر الأسود المرة السابقة كانت "ألاعيب الغرب"، الذي كان يستغل المبادرة لمصالحه الشخصية، دون اعتبار القضايا الملحة للأمن الغذائي لدول إفريقيا والجنوب والشرق العالميين. وأكد لافروف على رغبة روسيا في أن تكون سوق الحبوب والأسمدة "قابلة للتنبؤ"، و"ألا يحاول أحد إبعاد روسيا عن هذه الأسواق".
في السابق كانت الموانئ الغربية ترفض استقبال السفن الروسية، وشركات التأمين ترفض التأمين على السفن الروسية، والبنوك ترفض التعامل مع البنوك الروسية لتسوية صفقات الحبوب. بالتالي كان الجزء الأول فقط من الصفقة، الخاص بتأمين صادرات أوكرانيا من الحبوب هو ما ينفض، أما ما يخص روسيا، فكان يتم إهماله وتجاهله والتسويف بشأنه.

الغرب يقول شيئا، وما ينفذ على أرض الواقع شيء آخر

إنها القصة المكررة مئات المرات بينما يقول الغرب شيئا، وما ينفذ على أرض الواقع شيء آخر، هو ذات الأمر في اتفاقيات مينسك التي اعترف بوروشينكو الرئيس الأوكراني السابق والمستشارة الألمانية السابقة ميركل والرئيس الفرنسي السابق هولاند بأن أحدا منهم لم يكن يعتزم تنفيذ هذه الاتفاقيات، وإنما كانت "مجرد ذريعة" لاكتساب الوقت لتسليح أوكرانيا، وإعدادها "للحرب".
لهذا، لا ينبغي علينا أن نتوقع أن يكون الحوار بين موسكو وواشنطن من السهولة بحيث يمكن التوصل إلى توافق أو تناغم في غضون أسابيع أو حتى أشهر. فحتى لو تطورت العلاقات بين البلدين إلى أعلى مستوياتها من التعاون والتفاهم، وحتى الصداقة، فيجب أن يدرك الجميع أن جوهر المشكلة الأساسية تكمن في الجذور التاريخية للأزمة وانعكاساتها على الوضع الراهن.
لقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حديث سابق له مع مدونين أمريكيين، إنه من الصعب أن يتوافق شخصان بنسبة 100%، فما بالك بالعلاقات بين الدول، لكن، والحديث للافروف، يجب على الدول أن تبحث عن مناطق التطابق في بعض المصالح، وأن تبذل قصارى جهدها لتطوير هذه المساحات المشتركة، ووضع المشاريع الاقتصادية ومشاريع البنى التحتية موضع التنفيذ للبناء على التوافقات، وعندما لا تتطابق المصالح، يتعين على الدول المسؤولة، لا سيما النووية، ولا سيما القوى العظمى، أن تفعل كل ما بوسعها لمنع هذه التناقضات من التصعيد إلى مواجهة.

المصالح بين روسيا والولايات المتحدة لا تتطابق من حيث المبدأ

لذلك، فإنه من المفهوم والمعلوم والواضح أن المصالح بين روسيا والولايات المتحدة لا تتطابق من حيث المبدأ، ومن حيث رغبة الولايات المتحدة ونهجها الذي لم يتغير بعد في الإبقاء على الهيمنة الأحادية على العالم، أما روسيا فتسعى لحماية أمنها القومي من تمدد "الناتو"، الذي وصل إلى حدودها الغربية، التي كان هتلر ومن قبله نابليون قد تعدوا عليها، وكلنا نعرف بقية القصة ومصير قواتهما والحروب والمعارك التي يدرسها طلاب العلوم الاستراتيجية والعسكرية في جميع أنحاء العالم.
أساس الخلاف هو تلك الأوهام الأمريكية من جهة، والمخاوف الروسية المشروعة من جهة أخرى، وطالما لم تتنازل الولايات المتحدة عن أوهام الاستمرار في السعي نحو الهيمنة، وتهديد الأمن القومي الروسي، وإضعاف روسيا، ومحاولة الضغط عليها، أو إملاء إرادة تقف أمام مصالحها، بما في ذلك ما يتعلق بمسار مجموعة "بريكس" التي تضم دولا تبلغ قيمة الناتج المحلي الإجمالي لها أكبر من مجموعة الدول العشرين، فإن ترامب أو بايدن أو أي رئيس أمريكي سابق أو لاحق لن يصلوا إلى أي نتيجة من حوارهم مع موسكو.
ربما استوعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يبدو، استحالة هزيمة روسيا في أرض المعركة، وما يمكن أن تجلبه هذه المعركة من صدام نووي مرعب للجميع، وأتمنى أن يكون قد استوعب بالتزامن استحالة الاستمرار في سياسات الهيمنة على العالم، كما واستحالة إيقاف مسيرة التاريخ الحتمية نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، وحق الشعوب والدول في تقرير مصيرها واستقلاليتها واستخدام ثرواتها ونظام تطورها وأمانها من أي تهديد خارجي أو تلاعبات استخباراتية داخلية من خلال عناصر أمنية مزروعة.
لهذا، فقد يكون ما يحدث من استعادة المسار الدبلوماسي بين روسيا والولايات المتحدة هو أمر إيجابي، وبالفعل فإن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، إلا أن الطريق طويل وصعب وشاق، ويتطلب الاتفاق ليس فقط التقاط الصور التذكارية والابتسامات الصفراء أمام عدسات الإعلام في المؤتمرات الصحفية، وإنما اتباع نهج عقلاني ومنطقي في المفاوضات الشاقة (مثل تلك التي استمرت 12 ساعة في الرياض!)، بحيث يتفهم الجانب الأمريكي أن ميثاق الأمم المتحدة كتب بدماء الشعوب، ودفعت البشرية من أجله أرواح عشرات الملايين من المحاربين والمدنيين في حرب ضروس، نشأت على أنقاضها هيئة الأمم المتحدة، وأن مبادئ حق وحرية الشعوب في تقرير مصيرها، واحترام السيادة والأمن للدول بصرف النظر عن موقعها الجغرافي أو حجمها أو ناتجها المحلي الإجمالي هي أسس ذلك الميثاق الذي يتعين على العالم أجمع احترامه والانصياع له.

وجود حلف مثل حلف "الناتو" عقب تفكك حلف "وارسو

ولهذا السبب يطرح السؤال نفسه بشأن معنى وجود حلف مثل حلف "الناتو" عقب تفكك حلف "وارسو"، لا سيما أن عقيدة "الناتو" وفقاً لما تقوله المستندات هي عقيدة "دفاعية" لا هجومية. بصيغة أخرى: أي تهديد تمثله روسيا بالنسبة لأوروبا يجعل من السيدة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية تقترح خطة "طموحة" بمبلغ 800 مليار يورو، ورفع ميزانية الدفاع للدول حتى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، أليست تلك عسكرة واضحة للقارة الأوروبية، في الوقت الذي لا تملك فيه روسيا أي نوايا، وهو الواضح من جميع البيانات الاستخباراتية وبيانات الأقمار الصناعية العسكرية لحلف "الناتو"، للهجوم أو تهديد أي من دول أوروبا؟
إن الفارق بين حقيقة البيانات والمعلومات التي يمتلكها الغرب، وتحديداً ما يعرفه الخبراء العسكريون المحترفون، وبين تصريحات السياسيين المتهورين أمثال السيدين ماكرون وستارمر، هو تحديداً ما ينبغي على الولايات المتحدة أن تتحرك ضده، وإلا فإن ما نفهمه هو أن ترامب ليس سوى امتداد لبايدن، ولكن تحت لافتة وشعارات براقة مختلفة. على أرض الواقع، التصعيد مستمر، وأوكرانيا ماضية على خط العدوان، وأوروبا من ورائها، ولا نعلم لماذا لا تتحرك القيادة في واشنطن لوقف أوكرانيا ومن ورائها أوروبا عند حدودها، والجلوس حقا إلى طاولة المفاوضات على أسس ومبادئ واضحة وشفافة.
لقد جرى الحديث في الرياض بين الوفدين الروسي والأمريكي، ثم الأوكراني الأمريكي حول أمن الملاحة في البحر الأسود. لا بأس، إذا تمكنت الأطراف من التوصل إلى اتفاق ما يضمن للأطراف مصالحها دون تلاعب أو مراوغات، ما يمكن أن يشكل أساسا لمفاوضات مستقبلية بشأن تسوية ما، أو وقف إطلاق نار ما. لكن ما يحدث على الأرض حتى الآن لا يدفع إلا نحو حذر مشوب بالقلق.
لسان الحال الروسي يقول: "خدعنا مراراً، ولن نخدع هذه المرة أيضاً".

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى03 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.1963 47.2963
يورو 54.3654 54.4901
جنيه إسترلينى 62.0065 62.1757
فرنك سويسرى 58.4547 58.6148
100 ين يابانى 30.6151 30.6820
ريال سعودى 12.5837 12.6110
دينار كويتى 153.5788 153.9442
درهم اماراتى 12.8474 12.8781
اليوان الصينى 6.6272 6.6418

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6130 جنيه 6095 جنيه $129.11
سعر ذهب 22 5620 جنيه 5590 جنيه $118.35
سعر ذهب 21 5365 جنيه 5335 جنيه $112.97
سعر ذهب 18 4600 جنيه 4575 جنيه $96.84
سعر ذهب 14 3575 جنيه 3555 جنيه $75.32
سعر ذهب 12 3065 جنيه 3050 جنيه $64.56
سعر الأونصة 190710 جنيه 189640 جنيه $4015.90
الجنيه الذهب 42920 جنيه 42680 جنيه $903.80
الأونصة بالدولار 4015.90 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى