مصر و الأردن يجددان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين وسط تصاعد الضغوط الدولية

العاهل الأردني يجدد موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال زيارته إلى بروكسل اليوم الأربعاء، على موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، مشددًا على رفض أي مخططات لتهجيرهم.

جاء ذلك خلال اجتماعات منفصلة عقدها الملك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
أشار الملك إلى أهمية دور الاتحاد الأوروبي في دعم جهود تحقيق السلام وإنهاء معاناة الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة واستدامته.
شدد أيضًا على أهمية تكثيف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة.
حذر من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

مصر تؤكد موقفها الثابت ضد التهجير القسري للفلسطينيين

القاهرة، وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكيني ويليام روتو، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة، معتبرًا ذلك ظلمًا لا يمكن لمصر المشاركة فيه بأي شكل من الأشكال.

قال السيسي:
"دعوني أشير إلى ثوابت الموقف المصري التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية.. وهنا لا يمكن أبدًا الحياد أو التنازل بأي شكل كان عن تلك الثوابت، والتي تشمل بالقطع إنشاء الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص شعبها وإقليمها".

وأضاف:
"ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".

خطة ترامب تهدد استقرار المنطقة

تأتي هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رغبته في نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، مبررًا ذلك بأنه بحث عن "أماكن أكثر أمانًا" لهم.

وفق التقارير، طرح ترامب فكرة "تطهير غزة" بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحماس.
أجرى ترامب محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكن كلا البلدين أكدا رفضهما القاطع لهذه الخطة.

الأزمة الإنسانية تتفاقم في غزة

نزح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بسبب الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
لأوضاع في غزة كارثية، حيث تزداد معاناة السكان وسط استمرار الغارات الإسرائيلية وانقطاع الخدمات الأساسية.

يؤكد الموقف الأردني والمصري أن التهجير القسري ليس حلاً، وأن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع هو تنفيذ حل الدولتين وضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة.