الحريري لـ “الصباح اليوم”: أتمنى ألا يتحول استبعادي من الانتخابات إلى ”إعدام سياسي”

في تصريحات خاصة لجريدة "الصباح اليوم"، أعرب النائب السابق هيثم الحريري، ومرشح حزب التحالف الاشتراكي في انتخابات مجلس النواب المقبلة، عن دهشته من قرار استبعاده من الترشح، مؤكدًا أنه لم يتلقَّ إخطارًا رسميًا حتى الآن بشأن الأسباب وراء ذلك القرار.
وقال الحريري إنه يرجّح أن يكون سبب الاستبعاد إما مرتبطًا بـ الصفة الحزبية أو شهادة الاستثناء من التجنيد، التي حصل عليها منذ أكثر من عقدين.
الحريري: لم أتهرب من التجنيد وتقدمت بشكل رسمي
وأوضح الحريري في تصريحاته أنه حصل على شهادة الاستثناء من التجنيد عام 2000، بعدما تقدم رسميًا لأداء الخدمة العسكرية في أكتوبر من عام 1999، مشددًا على أنه لم يتهرب من التجنيد، بل اتبع الإجراءات القانونية كأي مواطن مصري.
وأضاف أن قرار الاستثناء صدر من وزير الدفاع حينها، بعد دراسة حالته من قبل الجهات المختصة بالقوات المسلحة، وأنه احترم هذا القرار وقدّره تمامًا، مشيرًا إلى أن الاستثناء لم يكن له أي علاقة بالعمل السياسي، نظرًا لأنه وقتها لم يكن يمارس أي نشاط حزبي أو برلماني.
“إعدام سياسي” بسبب ماضٍ لا علاقة له بالسياسة
وأشار الحريري إلى أن القرار قد يكون مرتبطًا بنشاط والده السياسي والبرلماني في تلك الفترة، مؤكدًا أن ما يخشاه هو أن يتحول قرار استبعاده من الترشح إلى ما يشبه "الإعدام السياسي" بسبب مبررات لا صلة له بها شخصيًا.
وقال:
“أخشى أن يُفهم استبعادي على أنه عقوبة سياسية، رغم أنني لم أتهرب من التجنيد، بل احترمت قرار القوات المسلحة، وتقدمت مثل أي مواطن، وكل ما أتمناه هو أن يكون هناك تفسير واضح وعادل، بعيدًا عن التقديرات السياسية.”
خلفية عن هيثم الحريري
يُعد هيثم الحريري أحد أبرز الوجوه البرلمانية المعارضة في المجلس السابق، وشارك في العديد من المناقشات الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة عضويته بمجلس النواب.
وينتمي الحريري إلى عائلة سياسية معروفة بالإسكندرية، إذ كان والده النائب الراحل أحمد الحريري من الشخصيات البرلمانية البارزة والمعارضة في الثمانينيات والتسعينيات.