فضيحة داخل “مستقبل وطن” بسوهاج.. ترشيحات تثير الجدل واتهامات بتجاهل الكفاءات الحقيقية

تسود حالة من الجدل والاستياء بالشارع السوهاجي و داخل حزب مستقبل وطن علي وجه الخصوص بمحافظة سوهاج، بعد إعلان القوائم الانتخابية الجديدة التي ضمّت أسماءً وصفها أعضاء الحزب بـ"الغريبة" و"غير المعروفة"، مؤكدين أن الترشيحات الأخيرة لا تعبّر عن القواعد الحزبية ولا عن الوجوه التي عملت لسنوات في الشارع لخدمة المواطنين ودعم الدولة.
بداية الأزمة
الحزب الذي طالما رسّخ مبادئ العمل السياسي الشريف والخدمة المجتمعية، واحتضن الكوادر الداعمة للدولة ومؤسساتها، وجد نفسه أمام حالة من الغضب الداخلي بعد تسريب بعض أسماء المرشحين، خاصة من العنصر النسائي، ممن لم يُعرف لهن نشاط أو حضور سياسي سابق، ما أثار علامات استفهام واسعة داخل القواعد الحزبية.
وقال أحد أعضاء الحزب في سوهاج:
"تابعنا الأسماء المرشحة بدهشة كبيرة، سقطت كالصاعقة علينا، فالكثير منها لم يُعرف له نشاط سياسي أو حزبي، ولم يظهر بيننا في أي مبادرة أو عمل وطني وقت الحاجة إلى المخلصين."
تساؤلات مشروعة داخل القواعد
أعضاء الحزب وجّهوا عدة تساؤلات لصُنّاع القرار داخل الأمانة العامة، أبرزها:
-
من يضع قوائم الترشيحات؟ وعلى أي أساس تُبنى؟
-
هل المعايير هي الكفاءة والعطاء والانتماء؟ أم أن المجاملات والترضيات أصبحت المقياس؟
-
لماذا تم تجاهل الكوادر الحقيقية التي رفعت راية الحزب في القرى والنجوع؟
-
كيف تظهر أسماء "بالمظلة" دون تاريخ أو تجربة سياسية؟
وأكدت الأصوات الغاضبة أن تجاهل أبناء الحزب الحقيقيين الذين تعبوا في بناء القواعد ونظموا المؤتمرات ووقفوا إلى جانب الدولة في أوقات الشدة، يُعد "ظلمًا بيّنًا"، ويخلق حالة من الإحباط داخل الصفوف التنظيمية.
دعوات للمراجعة والإنصاف
طالب عدد من قيادات الحزب في سوهاج بـ"مراجعة آلية الاختيار" ومحاسبة من أخطأ في تقدير الموازين، مؤكدين أن الإنصاف في الاختيار هو الخطوة الأولى لاستعادة الثقة بين الحزب وأعضائه، مشددين على أن القوائم الانتخابية ليست مجرد أسماء تُكتب على الورق، بل وجوه ستُواجه الناس وتحمل همومهم تحت قبة البرلمان.
وأضاف أحد الأعضاء في تصريحاته:
"نطالب بتحقيق الدقة والتوازن في اختيار المرشحين، بما يضمن تمثيلًا حقيقيًا للكفاءات وأصحاب الإنجازات، ويعكس الصورة المشرفة التي تليق بالحزب ودوره الوطني."
التزام بالحوار ودعم الدولة
ورغم حالة الغضب، أكدت القواعد الحزبية أن الهدف ليس الهجوم، بل الدعوة للإصلاح والشفافية. حيث قال أحد قيادات الصف الثاني بالحزب:
"لسنا ضد أحد، ولكن مع من يستحق. لسنا نبحث عن مقاعد أو شهرة، بل عن وطن يُنصف أبناءه المخلصين. سنظل ندعم الدولة ومؤسساتها، وسنرفع صوت المواطن في كل مكان من خلال أدواتنا الإعلامية والخيرية."
رسائل إلى القيادة
في ختام البيان غير الرسمي الذي تداوله أعضاء الحزب في سوهاج، أكدوا ثقتهم في قيادات الحزب المركزية وفي حرصها على مراجعة الأوضاع وتحقيق العدالة داخل القوائم، مشيرين إلى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى اختيارات نزيهة وشخصيات حقيقية تمثّل المواطن لا المصالح الخاصة.
"نحن على يقين أن القيادة السياسية والحزبية لن تقبل بغير الإنصاف طريقًا، وأنها ستعيد الاعتبار لكل من خدم الوطن دون انتظار مقابل."