البيت الأبيض يضع ”خطًا أحمر” أمام حماس بشأن خطة غزة.. وترامب يترقب الرد النهائي

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوقع من حركة حماس الموافقة على الخطة الأمريكية المكونة من 20 بندًا، مؤكدة أن أي رفض مباشر من الحركة سيُعتبر "خطًا أحمر" بالنسبة للرئيس.
خطة ترامب أمام اختبار حاسم
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قالت ليفيت:
"هذا خط أحمر سيضطر رئيس الولايات المتحدة إلى وضعه، وأنا واثقة من أنه سيفعل".
وأشارت إلى أن الخطة التي قدمها ترامب "حظيت بإجماع عالمي غير مسبوق"، حيث قبلت بها إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، كما دعمتها العديد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الحلفاء الأوروبيين.
وأضافت المتحدثة:
"هذه خطة مقبولة عالميًا، ونأمل ونتوقع أن تقبل حماس بها لنتمكن من المضي قدماً نحو شرق أوسط أكثر سلاما وازدهارا".
وكان ترامب قد منح حماس يوم الثلاثاء الماضي مهلة تتراوح بين 3 و4 أيام لإعلان موقفها النهائي من الخطة.
موقف حماس: دراسة مكثفة ومشاورات مع الوسطاء
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها تدرس المقترح الأمريكي "بمسؤولية عالية"، مشيرة إلى أن وفدها سيقدم ردًا رسميًا بعد الانتهاء من المشاورات مع الفصائل الفلسطينية.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر مطلع أن:
-
وفد حماس يجري نقاشات داخلية مكثفة حول البنود الجوهرية.
-
اجتماعات متواصلة تُعقد مع قطر ومصر وتركيا لتنسيق الموقف وتقديم مقترحات فنية.
-
النقاش يتركز على الضمانات الأمريكية المتعلقة بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي التدريجي من غزة.
سيناريوهات محتملة خلال الساعات القادمة
-
قبول حماس للخطة كما هي: وهو ما تسعى واشنطن لفرضه باعتباره "الحل الأكثر واقعية".
-
الرفض القاطع: ما سيؤدي إلى مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي واحتمال تصعيد عسكري.
-
القبول المشروط: بإدخال تعديلات محدودة أو طلب ضمانات إضافية، وهو السيناريو المرجح وفق مراقبين.
تحليل: ما وراء "الخط الأحمر"
يرى خبراء أن تصريحات البيت الأبيض تهدف إلى زيادة الضغط النفسي والسياسي على حماس، عبر تصوير الخطة على أنها "الخيار الوحيد المتاح"، وربط أي رفض بمواجهة ليس فقط مع واشنطن وإنما مع المجتمع الدولي بأكمله.
في المقابل، تتمسك حماس بضرورة الحصول على ضمانات ملزمة تمنع إسرائيل من استغلال الاتفاق لإطالة أمد احتلال غزة أو الالتفاف على أي التزامات أساسية.