بمشاركة تركيا.. حماس تناقش خطة ترامب في الدوحة وسط ترقب دولي

تشهد العاصمة القطرية الدوحة اجتماعات مكثفة لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، بمشاركة وفد من حركة حماس ووفد تركي، إلى جانب وساطة قطرية ومصرية. وتأتي هذه اللقاءات في وقت حساس تشهده المنطقة، مع استمرار الحرب منذ ما يقارب العامين، وسط تساؤلات متزايدة حول إمكانية قبول حماس بالخطة المطروحة.
قطر ومصر تسلمان الخطة لحماس
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، إن دولة قطر بالتعاون مع جمهورية مصر العربية قامت يوم الإثنين بتسليم الخطة إلى الوفد التفاوضي لحركة حماس. وأوضح الأنصاري أن وفد حماس "وعد بدراسة الخطة بمسؤولية"، ما يشير إلى استعداد الحركة لبحث البنود قبل الإعلان عن موقف نهائي.
اجتماع جديد بمشاركة تركيا
أضاف الأنصاري أن اجتماعًا جديدًا يُعقد اليوم الثلاثاء بحضور الوفد التركي إلى جانب وفد حماس، بهدف التشاور حول تفاصيل الخطة الأميركية. مشاركة أنقرة تعكس رغبة أطراف إقليمية مؤثرة في أن يكون لها دور في رسم ملامح الحل السياسي للأزمة في غزة.
ملامح خطة ترامب للسلام
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عرض أمس الإثنين خطة من عشرين بندًا لإنهاء الحرب في قطاع غزة، تضمنت:
-
وقف إطلاق النار بشكل فوري.
-
إطلاق سراح الرهائن لدى حماس خلال 72 ساعة.
-
نزع سلاح حماس بالكامل.
-
انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع.
-
تشكيل مجلس سلام يترأسه ترامب بنفسه.
-
إطلاق عملية سياسية تنتهي بإقامة دولة فلسطينية.
موقف نتنياهو من الخطة
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه للخطة الأميركية، لكنه شدد على أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة، وهو ما يلقي بظلال من الشك حول إمكانية تطبيق البنود المتعلقة بالانسحاب.
ردود الفعل الفلسطينية المرتقبة
رغم أن حماس لم تصدر موقفًا رسميًا نهائيًا بعد، فإن أجواء الترقب تسيطر على الساحة الفلسطينية. بعض المراقبين يرون أن البنود المتعلقة بنزع سلاح المقاومة قد تشكل عقبة كبرى أمام قبول الحركة، بينما يعتقد آخرون أن إدخال تركيا وقطر ومصر على خط الوساطة قد يفتح بابًا لتعديلات أو ضمانات جديدة.
تحديات كبيرة بين الرفض المحتمل من حماس والإصرار الإسرائيلي على البقاء العسكري داخل القطاع
تظهر التطورات أن خطة ترامب تواجه تحديات كبيرة بين الرفض المحتمل من حماس، والإصرار الإسرائيلي على البقاء العسكري داخل القطاع، مقابل مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد أرضية مشتركة. ومع استمرار المشاورات في الدوحة بمشاركة تركيا وقطر ومصر، يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن أن تفضي هذه الجهود إلى بداية طريق نحو التهدئة، أم أن الخطة ستبقى مجرد وثيقة على الورق؟