عاجل :هجوم بسكين خارج كنيس يهودي في مانشستر يهز بريطانيا

شهدت مدينة مانشستر البريطانية صباح اليوم الخميس حادثة طعن خطيرة وقعت خارج كنيس يهودي في منطقة كرمسبال (Crumpsall) شمال المدينة، ما أثار حالة من الذعر في الأوساط المحلية، خاصة أن الهجوم جاء متزامنًا مع يوم كيبور، أحد أهم الأعياد الدينية لدى اليهود.
تفاصيل الحادثة
أكدت الشرطة البريطانية في بيان رسمي أنها استجابت لبلاغ عاجل بوقوع هجوم بسكين أمام كنيس يهودي، حيث هرعت قوات الأمن برفقة سيارات الإسعاف إلى المكان، وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على محيط الموقع.
-
التوقيت: صباح الخميس، خلال فترة احتفالات دينية.
-
المكان: كنيس يهودي في شمال مانشستر (Crumpsall).
-
الوضع الأمني: تطويق كامل للمنطقة مع إغلاق الطرق المؤدية إليها.
-
المصابين: لم تعلن الشرطة بعد العدد الدقيق للضحايا أو المصابين، فيما ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن هناك أكثر من شخص تعرض للطعن.
وبحسب صحيفة The Guardian البريطانية، فإن قوات الأمن تنفذ عمليات تمشيط موسعة، كما تعمل الشرطة العلمية على جمع الأدلة وفحص تسجيلات كاميرات المراقبة.
تصريحات رسمية
عمدة مانشستر الكبرى، آندي بورنهام، أكد أن الخطر الفوري قد تم احتواؤه، داعيًا المواطنين إلى تجنب التواجد في المنطقة حتى إشعار آخر، وأضاف:
"نقف إلى جانب مجتمعنا في مواجهة هذا الحادث المأساوي، والتحقيقات ستكشف كافة الملابسات قريبًا".
من جهتها، أوضحت الشرطة أن التحقيقات جارية للتأكد مما إذا كان الحادث ناتجًا عن جريمة كراهية أو هجوم يستهدف دور العبادة، وهو ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الدينية والحقوقية.
أبعاد الحادث
الهجوم أثار موجة من التساؤلات حول أمن دور العبادة في بريطانيا، خاصة أنه وقع في يوم حساس من الناحية الدينية. وتخشى السلطات أن يتكرر السيناريو مع تصاعد التوترات الدولية التي قد تنعكس على الأمن المجتمعي داخل المملكة المتحدة.
-
الجالية اليهودية في بريطانيا عبّرت عن قلقها، وطالبت السلطات بمزيد من الإجراءات الوقائية.
-
مراقبون اعتبروا أن توقيت الهجوم خلال يوم كيبور يضاعف من حساسية الموقف، ويشير إلى احتمال وجود دوافع دينية أو عنصرية.
إجراءات أمنية مشددة
أفادت تقارير إعلامية أن الشرطة البريطانية كثفت وجودها في محيط دور العبادة اليهودية في مانشستر ولندن ومدن أخرى، تحسبًا لأي اعتداءات مشابهة. كما تم تفعيل خطة طوارئ تشمل:
-
تعزيز نقاط التفتيش في الأحياء التي تضم تجمعات يهودية.
-
نشر دوريات إضافية بالقرب من الكنس والمدارس الدينية.
-
متابعة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي قد تحتوي على دعوات تحريضية.
الشرطة تواصل تحقيقاتها لمعرفة دوافع المهاجم
حادثة الطعن خارج الكنيس اليهودي في مانشستر تمثل اختبارًا جديدًا للأمن البريطاني في حماية دور العبادة والأقليات الدينية، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات العالمية. وبينما تواصل الشرطة تحقيقاتها لمعرفة دوافع المهاجم، يبقى السؤال مطروحًا: هل كان الهجوم عملاً فرديًا معزولًا، أم أنه يعكس موجة جديدة من جرائم الكراهية الدينية في أوروبا؟