الموقف المصري.. درع الأمة لحماية القضية الفلسطينية من مخططات التصفية

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي خلال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، عكس بوضوح الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن مصر لا تزال تمثل صوتًا قويًا مدافعًا عن الحق الفلسطيني والعربي، رافضة بشكل قاطع كل المحاولات الرامية إلى تصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
التهجير جريمة حرب مكتملة الأركان
شدد أبو الفتوح على أن التهجير القسري جريمة دولية، وفقًا لاتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، وخاصة المادة (49) التي تحظر النقل أو الترحيل القسري للسكان في الأراضي المحتلة وتعتبره "انتهاكًا جسيمًا" يرقى إلى جريمة حرب.
وأشار إلى أن الممارسات الإسرائيلية الراهنة تعرض مصداقية النظام الدولي للخطر، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الوحشية في قطاع غزة.
رسائل مصر للمجتمع الدولي
أكد عضو مجلس الشيوخ أن حديث وزير الخارجية المصري حمل رسائل مباشرة للمجتمع الدولي، أبرزها:
-
ضرورة التحرك الفوري وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب.
-
إلزام الاحتلال بوقف جرائمه والانصياع للقرارات الأممية.
-
الدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره الحل الوحيد لضمان سلام عادل ودائم.
مؤتمر حل الدولتين والضغط السياسي
لفت أبو الفتوح إلى أهمية انعقاد مؤتمر حل الدولتين في هذا التوقيت الدقيق، بالتزامن مع تزايد الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، مما يشكل ضغطًا سياسيًا متناميًا على إسرائيل، ويعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي.
التحركات العربية والدولية
أشار أبو الفتوح إلى أن الدول العربية ما زالت تتحرك في مسارات متعددة لحماية الحقوق الفلسطينية، مستشهدًا بالقمة متعددة الأطراف التي جمعت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعدد من القادة العرب، والتي أكدت على:
-
رفض التهجير القسري.
-
حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
-
ضرورة وقف الحرب وفتح آفاق جديدة أمام عملية سلام شاملة.
إعادة إعمار غزة ورؤية عربية موحدة
وأوضح أن القمة شددت كذلك على خطة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، تستند إلى:
-
الرؤية العربية وخطة منظمة التعاون الإسلامي.
-
توفير الترتيبات الأمنية اللازمة.
-
حشد المساعدات الدولية لدعم القيادة الفلسطينية.
وذلك من أجل إعادة إعمار البنية التحتية وضمان عودة الحياة الطبيعية للفلسطينيين.
فرصة تاريخية للسلام
وختم أبو الفتوح بالتأكيد على أن تزايد الاعترافات بالدولة الفلسطينية وتنامي المواقف الدولية الرافضة لانتهاكات الاحتلال تمثل فرصة تاريخية يجب البناء عليها.
داعيًا إلى استمرار التنسيق العربي والدولي، وتفعيل أدوات الضغط السياسي والقانوني على الاحتلال، وصولًا إلى الهدف الأسمى: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.