هدن بلا أمان.. سقوط 41 شهيدًا في غزة قرب مراكز توزيع المساعدات
تستمر المجازر الإسرائيلية، بحق المدنيين المجوّعين في قطاع غزة المحاصر في اليوم الـ661 من العدوان وسط تصعيد عسكري غير مسبوق وسياسة تجويع ممنهجة وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن أزمة المجاعة تتفاقم وسط تسجيل أعداد وفيات جديدة نتيجة الجوع، وسط استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الكافية.
استشهاد 41 فلسطيني منذ فجر اليوم
وفي تلك الأثناء، أفادت مصادر طبية فلسطينية لـ"روسيا اليوم"، الإثنين، بارتفاع عدد الشهداء إلى 41 مواطن منذ فجر اليوم من بينهم خمسة أشخاص قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في استهداف مباشر للبطون الجائعة الباحثين عن الغذاء.
وفي ظل إعلان دولة الاحتلال عن قيام "هدنة إنسانية" في ثلاث مناطق مكتظة بالسكان، قالت مصادر محلية، إن المساعدات التي وصلت كانت ضئيلة جدًا.
قصف منازل في مناطق متفرقة في قطاع غزة
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، منزلين يعودان لعائلتي نوفل وزعرب في الحي الياباني ومنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، مما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى قصف منزل في منطقة البصة بدير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة أخرين بجروح متفاوتة.
وفي مجزرة أخرى، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً يقع وسط تجمع كبير من خيام النازحين قرب محطة العطار في مواصي خان يونس ما أدى إلى استشهاد تسعة مدنيين بينهم أطفال.
قصف مدفعي في السطر الغربي وجسر الوادي
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق السطر الغربي وجسر الوادي بالقرب من محور نتساريم إضافة إلى عمليات تفجير ممنهجة لمنازل سكنية في مدينة خان يونس.
قوات الاحتلال تستهدف البطون الجائعة
ووسط استمرار استهداف قوت الاحتلال للبطون الجائعة، أطلق جنود الاحتلال، النار على حشود من المدنيين في شمال القطاع، حيث كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية قرب نقطة توزيع في منطقة زيكيم ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وفي ظل الحصار المشدد واستمرار سياسة الجوع، أعلن مستشفى العودة، وفاة الرضيع محمد إبراهيم عدس، جراء سوء التغذية ونقص حليب الأطفال، لترتفع حصيلة وفيات الجوع إلى 133 بينهم 87 طفلاً وفق بيانات وزارة الصحة بغزة.
واحد من بين خمسة أطفال يعاني من سوء التغذية في غزة
في ذات السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، أن واحدًا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذرة من بلوغ الوضع الإنساني “مستويات خطيرة”. بينما وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ما يجري في غزة والضفة الغربية بأنه "مأساة يومية" داعيًا إلى اتخاذ إجراءات دولية فورية لفرض إدخال المساعدات الإنسانية.
