ظهور نادر لفيروز في جنازة ابنها زياد الرحباني.. وداع مليء بالمشاعر
سجّلت السيدة فيروز، أيقونة الغناء العربي و"جارة القمر"، ظهورًا نادرًا ومؤثرًا خلال مراسم تشييع جثمان نجلها الموسيقار الكبير زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا قبل أيام، مخلفًا حزنًا عميقًا في قلوب محبيه وجمهور الفن العربي.
وقد ظهر التأثر الشديد على وجه فيروز، التي لطالما ابتعدت عن الأضواء في السنوات الأخيرة، ليكون هذا الظهور لحظة إنسانية فارقة في وداع الابن والفنان الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الموسيقى العربية.
جنازة زياد الرحباني
وكان اللبنانيون قد ودّعوا زياد الرحباني في جنازة مهيبة، حيث انطلق موكب التشييع من مستشفى الخوري في منطقة الحمراء ببيروت، متوجهًا إلى بلدة يكفيا في جبل لبنان، حيث مثواه الأخير، وقد حمل المشيعون نعشه وسط تصفيق حار ونثر الورود، بينما رافقت لحظات الوداع أنغام أعماله الفنية الخالدة التي شكّلت وجدان أجيال كاملة في لبنان والعالم العربي.
وفاة زياد الرحباني
رحل عن عالمنا صباح يوم السبت الماضي، الفنان والملحن اللبناني زياد رحباني نجل الفنانة الكبيرة فيروز.
من هو زياد الرحباني؟
الفنان زياد رحباني نجل فيروز، ينتمي إلى واحدة من أبرز العائلات الفنية في العالم العربي، وهو ابن المطربة الكبيرة فيروز والراحل عاصي الرحباني.
منذ سنواته الأولى، ظهرت ملامح موهبته الفنية، حيث سار على خطى والديه، لكنه سرعان ما أثبت تفرّده بأسلوبه الخاص في الموسيقى والتأليف والغناء.
أعمال زياد الرحباني
تميّز زياد برؤية نقدية لاذعة، عكستها أعماله المسرحية الشهيرة مثل: "نزل السرور"، "شي فاشل"، "فيلم أمريكي طويل"، و"بالنسبة لبكرا شو"، وتمزج هذه الأعمال بين الفن الساخر والمضمون السياسي والاجتماعي العميق، كما كتب موسيقى تصويرية لعدد من الأفلام والبرامج، وأطلق أغانٍ تحمل بصمته الفنية الخاصة.
معلومات عن زياد الرحباني نجل فيروز
عرف زياد رحباني بجرأته في تناول القضايا الحساسة وابتكاره لنمط موسيقي جديد يمزج بين الكلاسيكي والمعاصر، ما جعله من أبرز المجددين في الموسيقى اللبنانية والعربية.
حياته العاطفية
في حياته الخاصة، تزوج زياد من دلال كرم، لكن زواجهما لم يُكتب له النجاح. وأقرّ لاحقًا بأنه كان سببًا رئيسيًا في هذا الفشل، فاختلاف نمط حياتهما بين سكنه في غرب بيروت وإقامتها في شرقها انعكس على علاقتهما.
دلال كرم تحدثت لاحقًا عن تجربتها معه، بينما عبّر زياد عنها من خلال عدة أغانٍ مثل "مربى الدلال" و"بصراحة"، التي جسّدت مشاعر متناقضة ونقد ذاتي ضمن قالب فني صادق.
