الصباح اليوم
الأربعاء 2 يوليو 2025 04:48 صـ 6 محرّم 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
غرق حفار البترول ”إد مارين 12” في البحر الأحمر واإنقاذ 21 شخصًا ومصابين بإصابات متفرقة حملة تبرع بالدم في سوهاج تثير تساؤلات حول دور نائب المحافظ.. خلفيات الصراع تعود للواجهة سعيد محمد أحمد : دمشق وتل ابيب.. توقعان قريبًا اتفاقًا للسلام وكيل صحة سوهاج يتفقد لجان الكشف الطبي للمرشحين لانتخابات مجلسي الشيوخ والنواب ليفربول يفجر مخاوف الهلال السعودي بتحرك مفاجئ لضم فيكتور أوسيمين طالبة طب تعمل سائقة ميكروباص وتنفق على دراستها وأسرتها: ”فخورة بنفسي وهذا شرف” سعر الذهب اليوم في مصر الثلاثاء 1 يوليو 2025.. قفزة جديدة وسط تراجع الدولار عالميًا مدرب الهلال سيموني إنزاغي بعد الانتصار على مانشستر سيتي: فخور باللاعبين ونعيش لحظة تاريخية سعر الدولار اليوم في مصر الثلاثاء 1 يوليو 2025.. الجنيه المصري يواصل الارتفاع أمام العملة الأمريكية مباريات اليوم في كأس العالم للأندية 2025.. مواجهات نارية بين عمالقة أوروبا وآسيا الأهلي المصري يقرر الإبقاء على نجمه الفلسطيني وسام أبو علي حتى 2028 هل يرحل ميسي عن إنتر ميامي؟.. النادي الأمريكي يكسر صمته ويكشف موقفه رسميًا

أسرار السياسة

الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر يكتب : الشرق العظيم أولاً

 الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر
الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر
الشرق الاوسك العظيم


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الثاني من أبريل 2025 بوصفه يوم "تحرير الصناعة الأمريكية"، وقال إنه اليوم الذي "ستعود فيه الولايات المتحدة غنية مرة أخرى".
يأتي ذلك على خلفية سياسة ترامب التي تحمل شعار "أمريكا أولا"، وأتصور أن مبادرة الرئيس الأمريكي لاستئناف العلاقات مع روسيا ومحاولة تسوية الأزمة الأوكرانية تصب أيضا في نفس السياسة التي تبحث عن منفعة هنا ومصلحة هناك، ولا ضرر في ذلك.
لكن التصعيد والتوتر والتهديدات بقصف البنية التحتية للصناعات النووية الإيرانية، وفرض عقوبات ثانوية على مستوردي النفط الروسي (الهند والصين)، وذلك الوهم الذي لم تخرج منه السياسة الخارجية الأمريكية بعد بأنها لا زالت قادرة على وقف عجلة التاريخ وتحول العالم إلى التعددية القطبية، كل ذلك يؤكد على المرض العضال الذي لا زالت السياسة الخارجية الأمريكية تعاني منه.
لا أظن أن أحدا لا زال يشك فيما يجري على الأرض في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، ولا أشك أن أحدا من فطاحل القيادات الغربية، سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة، لا زال يؤمن بأن العقوبات والحصار والضغوط والإملاءات تجدي نفعا مع قوى عظمى مثل روسيا. وأتصور أنه من الحماقة أن تحاول الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة تجاهل ما حدث بالفعل وأمام عدسات الكاميرات ووسائل الإعلام العالمية في قازان أثناء قمة "بريكس" السادسة عشر، أكتوبر الماضي، حينما اجتمعت الأغلبية/المجتمع الدولي الحقيقي لدول تضم أكثر من نصف كوكب الأرض من حيث السكان والمساحة والموارد.

الهيمنة علي العالم

لقد أصبح واضحا أنه من المستحيل لأي دولة عظمى، مهما كانت قوتها النووية والاقتصادية والعسكرية، أن تهيمن على العالم، وما تقوم به الإدارة الجديدة، وما تفرضه من رسوم جمركية سيكون له عواقب سلبية على الاقتصاد العالمي بأسره، وسوف تتكسر سلاسل الإنتاج، وسوف تواجه تلك الرسوم الجمركية برسوم جمركية مضادة، وتصعيد مضاد سيطال الجميع، وستعاني من آثاره الولايات المتحدة أيضا.
لقد توهمت الولايات المتحدة في لحظة خائنة خائبة عقب تفكك الاتحاد السوفيتي بأنها "انتصرت" في الحرب الباردة، وبدلا من التعاون مع روسيا، وتفهم الهدف النبيل الذي سعت إليه القيادة الروسية آنذاك بإنهاء الصراع، والانتقال من مرحلة الصراع الأيديولوجي بين الاشتراكية والرأسمالية، وبين الشيوعية والإمبريالية، وإنهاء الصراع النووي بين الشرق والغرب، والعمل على تشكيل عالم جديد تسوده العدالة والمساواة، ويستند إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة، الأساس المتين للتعددية القطبية واحترام سيادة الدول، بدلا من كل هذا، تمدد الغرب/"الناتو" على أنقاض حلف "وارسو"، ومضى يتحرك على مدار عقود ثلاثة نحو حدود روسيا، حتى بات على بعد 700 كلم من موسكو. وهو ما لم ولن تقبله أي قيادة روسية وطنية معنية بسلامة وأمن وسيادة ووحدة أراضي روسيا.

انتقال العالم إلى العالم الجديد متعدد الأقطاب

حاولت الولايات المتحدة ودول الغرب، خلال العقود الثلاثة الماضية، وبكل الوسائل، عرقلة انتقال العالم إلى العالم الجديد متعدد الأقطاب، وحاولت، ويبدو أنها لا تزال تحاول، الحفاظ على الهيمنة العالمية الكاملة، ويؤكد التلاعب بشأن القضية الأوكرانية أن الأمور لا تزال معقدة ومتشابكة وليست شفافة مباشرة واضحة.
وحينما أوقفت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، ظهر المعدن الحقيقي وطبيعة الجيش الموجود على الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف، والذي لا يصح فعليا أن نسميه "الجيش الأوكراني"، فهو جيش تقطع عنه الولايات المتحدة بضغطة زر المعلومات من الأقمار الصناعية لحلف "الناتو" فيصبح بلا فاعلية على الأرض بالكامل. لقد ظهرت حينها طبيعة الصراع بين روسيا والولايات المتحدة.

الأزمة الأوكرانية مصطنعة بالأساس

اليوم عادت الولايات المتحدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وعادت القوات المسلحة الأوكرانية، (برضا ومباركة أمريكية ربما؟!)، لتستهدف البنى التحتية لمنشآت الطاقة الروسية، في الوقت الذي اتفق فيه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب على وقف إطلاق نار متبادل ضد منشآت الطاقة، ووافق الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته زيلينسكي على ذلك. لكن، ومع التزام روسيا بوقف استهداف منشآت الطاقة، لا زالت الطائرات الأوكرانية المسيرة تستهدف منشآت الطاقة الروسية. فما الذي يمكن أن يعنيه ذلك؟
يعني ذلك أن الأزمة الأوكرانية، المصطنعة بالأساس، والتي قامت الولايات المتحدة بتوريط أوروبا فيها، والتي تتورط فيها الولايات المتحدة أيضا، لا يمكن أن تحل في أربعة وعشرين ساعة ولا أربعة وعشرين شهرا إلا بتحمل مسؤولية الفشل والهزيمة، والإقرار بانتصار روسيا وسيطرتها على الأراضي الروسية تاريخيا، والإقرار بمبادئ الأمم المتحدة الراسخة، والمثبتة في ميثاق الأمم المتحدة بشأن حق الشعوب في تقرير المصير

أشكال التفرقة العنصرية والاستهداف الثقافي والديني

.فلا أحد من تلك الجمهوريات المنضمة حديثا إلى روسيا يريد العودة إلى ما تبقى من أوكرانيا، ولا أحد في شبه جزيرة القرم يتخيل عودة شبه الجزيرة لأوكرانيا، بعد أن قطعت عنها المياه، ومارست ضد أهاليها وأهالي دونباس كافة أشكال التفرقة العنصرية والاستهداف الثقافي والديني. لقد عادت تلك المناطق إلى وطنها الأم، وقررت أوكرانيا أن تكون رأس حربة في صراع "الناتو" مع روسيا، وخاضت مغامرة ضحت فيها بمئات الآلاف من أبناء الشعب الأوكراني الشقيق، من أجل أفكار نازية زرعتها الدول الأوروبية لتحقيق ما أسمته جهارا نهارا "هزيمة روسيا استراتيجيا في أرض المعركة"، وحتى آخر جندي أوكراني.
بل وتطوع السيد زيلينسكي بأن يتبرع بأرواح أبناء شعبه كي "يموتوا من أجل القيم الأوروبية"، وكي "يدافعوا عن أمن أوروبا"، ولسان الحال يقول: "دماؤنا الأوكرانية فداء لدمائكم الأوروبية"!
إن التسوية الأوكرانية لا تعني سوى تغيير السياسة الخارجية الأمريكية من حيث الجوهر، ولا بأس أن تكون "أمريكا أولا"، لكن من حق روسيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا أن تكون "أولا" هي الأخرى. وكل دولة يحق لها أن تسعى كي تكون "أولا" دون أن يكون ذلك على حساب من يأتي "ثانيا".

قدرات أسرائيل والمصالحة السعودية الأيرانية

ولا يسعنا في هذا المقام سوى أن نرى العربدة الإسرائيلية هذه الأيام ضد سوريا ولبنان وفلسطين وتهديداتها لمصر والأردن، وكأن الولايات المتحدة التي ترى نفسها وإسرائيل "أولا" ترغب في إيصال رسالة إلى القادة العرب ومعهم تركيا وإيران مفادها أنها قادرة على تصفية أي هدف في الشرق الأوسط، ولن تسمح بأي استخفاف بهيمنتها أو مصالحها في الشرق الأوسط.
إلا أن العالم الآن لم يعد "عالم يالطا" ولا عالم "غورباتشوف"، بل أصبح عالما جديدا يتشكل أمام أعيننا، والمصالحة السعودية الإيرانية بوساطة صينية أثبتت أن بإمكان دول المنطقة أن تدع السلاح جانبا، وتجلس إلى طاولات المفاوضات، وتبدأ في استيعاب دروس الماضي، ودراسة إمكانيات التنمية والتطوير في القطاعات المختلفة، ومنطقة الشرق الأوسط، وبلا مبالغة، يمكن أن تكون بالفعل أغنى وأكثر المناطق ازدهارا في العالم، وأكثر المناطق جذبا للاستثمارات وللسكان. فإذا ما وسّعنا زاوية الرؤية لتشمل إفريقيا، فإن الشرق الأوسط وإفريقيا هي ببساطة أغنى مناطق العالم على الإطلاق.
وإذا كانت روسيا، التي تعودت دائما أن تقف إلى جانب القضايا العادلة في شتى مناطق العالم، ستضع يدها في يد تلك الدول المنتمية إلى الجنوب العالمي، وبجانبها دول آسيا وأمريكا اللاتينية، فإن ما يسمى اليوم بـ "المجتمع الدولي"، و"مجموعة الدول السبع" أو "العشرين" لن يكون له مكان إلى جانب تلك الدول التي تسعى لإيجاد مكان تحت الشمس، بينما تسعى دول أخرى من "العالم الحر" و"الديمقراطي" إلى عرقلة ذلك التطور، وتلك الحركة التاريخية الطبيعية، بذرائع "البرنامج النووي الإيراني"، و"مكافحة الإرهاب" وغيرها من الكليشيهات التي يستخدمها الغرب فقط لوقف حركة منطقة الشرق الأوسط نحو التنمية والازدهار والسيادة والاستقلال.
أعتقد أن ما نحتاج إليه في المنطقة اليوم هو سياسة جامعة لكل المنطقة تحمل عنوان "الشرق الأوسط أولا"، ولدينا جميع الموارد والطاقات التي تؤهل منطقتنا الغنية كي تصبح أكثر مناطق العالم ازدهارا وجذبا للاستثمارات والسكان، وبقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف سيتحول الشرق الأوسط الى الشرق العظيم والمسؤولية الأولى لتحقيق ذلك تقع على الدول العربية بالدرجة الأولى.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى01 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.4006 49.5006
يورو 58.3372 58.4651
جنيه إسترلينى 67.9900 68.1475
فرنك سويسرى 62.5878 62.7463
100 ين يابانى 34.5604 34.6327
ريال سعودى 13.1714 13.1987
دينار كويتى 161.9267 162.3077
درهم اماراتى 13.4489 13.4780
اليوان الصينى 6.8974 6.9118

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5303 جنيه 5280 جنيه $107.35
سعر ذهب 22 4861 جنيه 4840 جنيه $98.41
سعر ذهب 21 4640 جنيه 4620 جنيه $93.93
سعر ذهب 18 3977 جنيه 3960 جنيه $80.51
سعر ذهب 14 3093 جنيه 3080 جنيه $62.62
سعر ذهب 12 2651 جنيه 2640 جنيه $53.68
سعر الأونصة 164937 جنيه 164226 جنيه $3339.01
الجنيه الذهب 37120 جنيه 36960 جنيه $751.46
الأونصة بالدولار 3339.01 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى