مصر ترفع درجة التأهب بعد ظهور فيروس ”ماربورغ” في إثيوبيا… ووزارة الصحة تؤكد: لا إصابات ولا اشتباه داخل البلاد
أعلنت السلطات الصحية المصرية، خلال الساعات الماضية، رفع حالة التأهب القصوى تحسبًا لوصول فيروس ماربورغ إلى البلاد، وذلك بعد تسجيل حالات إصابة خطيرة في إثيوبيا المجاورة، وسط متابعة دقيقة من وزارة الصحة لآخر التطورات الوبائية في القارة الأفريقية.
وأكدت الوزارة أن مصر خالية تمامًا من أي إصابات أو حالات اشتباه، مشيرة إلى أن الإجراءات الاحترازية مستمرة على مستوى المطارات والمنافذ البرية والبحرية، بالتزامن مع نشر فرق متابعة وترصد وبائي تحسبًا لأي طارئ.
وزارة الصحة: لا إصابات في مصر… والمتابعة مستمرة على مدار الساعة
بيان رسمي يؤكد الاستقرار الوبائي داخل البلاد
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن:
"مصر خالية تمامًا من أي حالات إصابة أو اشتباه بفيروس ماربورغ."
وأوضح أن أنظمة الترصد الوبائي في المطارات والموانئ لم ترصد أي مؤشرات لانتقال الفيروس إلى الداخل، كما لم يتم تسجيل أي مسافر يحمل أعراضًا مريبة ترتبط بالفيروس.
وأضاف عبدالغفار أن الوزارة تتعامل مع الأمر وفق بروتوكولات دولية تعتمدها منظمة الصحة العالمية، وأن قطاع الطب الوقائي على تواصل مستمر مع الجهات الصحية في الدول التي ظهر فيها المرض.
ما هو فيروس ماربورغ؟
يُعد فيروس ماربورغ (Marburg Virus) واحدًا من أخطر الفيروسات القاتلة في العالم، وينتمي إلى عائلة الفيروسات نفسها التي ينتمي إليها فيروس إيبولا (Filoviridae)، ويتميز بمعدل وفاة مرتفع قد يصل إلى 90% في بعض موجات التفشي.

أصل الفيروس: من الخفافيش إلى الإنسان
مرض حيواني المنشأ
تشير الدراسات العلمية إلى أن فيروس ماربورغ هو:
-
فيروس حيواني المصدر
-
ينشأ في خفافيش الفاكهة الإفريقية (Rousettus aegyptiacus)
-
يمكن أن ينتقل من الخفافيش إلى الإنسان مباشرة أو عبر وسيط آخر
يحدث الانتقال عادة في:
-
الكهوف
-
المناجم
-
البيئات التي تحتوي على مستعمرات الخفافيش
كيف ينتقل ماربورغ من شخص لآخر؟

بعد انتقاله للبشر، يصبح الفيروس قادرًا على الانتشار بشكل سريع من خلال:
سوائل الجسم
-
الدم
-
اللعاب
-
القيء
-
البراز
-
العرق
-
الدموع
-
السائل المنوي
ملامسة الأسطح الملوثة
يعيش الفيروس لفترات على:
-
الملابس
-
الفراش
-
الأدوات الطبية غير المعقمة
الممارسات الصحية غير الآمنة
خصوصًا في:
-
المستشفيات
-
مراكز العزل
-
غرف الطوارئ ذات الازدحام
أعراض فيروس ماربورغ: خطيرة وسريعة التطور

يُعد المرض واحدًا من أكثر الأمراض الفيروسية فتكًا، وتبدأ الأعراض عادة بعد 2 إلى 21 يومًا من التعرض للفيروس.
أبرز الأعراض:
-
حمى شديدة مفاجئة
-
صداع حاد
-
آلام قوية في العضلات
-
قيء وإسهال حاد
-
طفح جلدي
-
نزيف داخلي وخارجي
-
فشل أعضاء
-
صدمة قد تؤدي للوفاة
تبلغ خطورة الفيروس ذروتها عندما يدخل المريض مرحلة النزيف نتيجة تدمير الخلايا المناعية والأوعية الدموية.
إثيوبيا تسجل إصابات خطيرة… والصحة المصرية تتحرك بسرعة
ظهر الفيروس مؤخرًا في إثيوبيا، وهو ما أثار قلق العديد من الدول المجاورة، خاصة في ظل طبيعة الفيروس القاتلة وسرعة تفشيه المعروفة من خلال موجات التفشي السابقة في:
-
أنغولا
-
أوغندا
-
غينيا
ولذلك بادرت وزارة الصحة المصرية بتشديد:
-
إجراءات الفحص الحراري
-
مراقبة الرحلات القادمة من شرق أفريقيا
-
متابعة أي حالات تظهر أعراضًا تطابق أعراض الحميات النزفية
هل هناك علاج أو لقاح لفيروس ماربورغ؟
حتى هذه اللحظة:
-
لا يوجد علاج دوائي معتمد
-
لا يوجد لقاح رسمي
ويُعتمد فقط على:
العلاج الداعم:
-
تعويض السوائل
-
نقل الدم
-
دعم وظائف الأعضاء
-
التحكم بالنزيف
-
المضادات الحيوية لمنع العدوى البكتيرية الثانوية
يُعد الدعم الطبي المبكر هو العامل الأهم لإنقاذ حياة المصاب.
الصحة العالمية: الفيروس خطير لكن السيطرة ممكنة
أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس ماربورغ خطير للغاية، لكنه:
-
يمكن احتواؤه عند التشخيص السريع
-
يتراجع انتشاره مع المراقبة الطبية الجيدة
-
لا ينتقل عبر الهواء مثل الإنفلونزا أو كورونا
-
يحتاج اتصالًا مباشرًا بسوائل الجسم للانتقال
وتعتبر هذه النقاط مطمئنة نسبيًا للدول التي تمتلك أنظمة ترصد قوية مثل مصر.
خلاصة الوضع في مصر: لا خطر مباشر… والاستعدادات في أعلى مستوى
رغم ظهور الفيروس في إحدى دول الجوار الإقليمي، تؤكد وزارة الصحة المصرية:
-
عدم وجود حالات
-
عدم وجود اشتباه
-
أن الوضع مطمئن
-
أن المستوى الحالي من إجراءات الترصد قادر على كشف أي حالة مبكرًا
وتبقى الرسالة الأهم للمواطنين:
الالتزام بالمعلومات الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات، فالوضع داخل مصر تحت السيطرة بالكامل.











