جيش الاحتلال الإسرائيلي ينتقل إلى ”العمليات الدفاعية” في غزة وتجميد عملية احتلال المدينة

أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تعليمات مباشرة من القيادة السياسية بالانتقال إلى العمليات الدفاعية فقط في قطاع غزة، ما يعني عمليًا تجميد عملية احتلال مدينة غزة.

تجميد احتلال مدينة غزة والتركيز على الدفاع

بحسب القناة الإسرائيلية، فإن القوات المنتشرة في غزة لن تنسحب من مواقعها الحالية، بل ستبقى على نفس الخطوط التي وصلت إليها، مع استمرار فرض الحصار على مدينة غزة. وفي المقابل، يقتصر عمل الجيش الآن على الدفاع، وعدم شن أي هجمات إلا إذا كان هناك تهديد مباشر ضد القوات.

ورغم ذلك، واصل سلاح الجو الإسرائيلي قصفه لمناطق متفرقة في قطاع غزة حتى صباح اليوم، قبل أن تصدر التعليمات الجديدة التي تحصر عمل الجيش في "العمليات الدفاعية".

تصريحات إسرائيلية حول تغيير الاستراتيجية

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن المستوى السياسي أصدر قرارًا بوقف عملية احتلال غزة، والانتقال إلى وضعية دفاعية فقط. ويأتي هذا القرار بالتزامن مع حديث عن إمكانية فتح مفاوضات سياسية في المرحلة المقبلة، خاصة بعد ما وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ "التصريحات المشجعة".

المفاوضات والصفقة المحتملة مع حماس

تتوقع الأوساط السياسية في إسرائيل أن يؤدي هذا التغيير إلى إحياء المفاوضات بشأن الأسرى. وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام العبرية، فإن الخطة قد تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، ثم انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط خلفية داخل قطاع غزة، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وبحسب المصادر، فإن فرق التفاوض تلقت تعليمات بالاستعداد لمغادرة وفد إسرائيلي في أقرب وقت لبدء المحادثات، مع توقعات بأن تسير هذه الجولة بطريقة مختلفة عن المحاولات السابقة.

نتنياهو: التنسيق مستمر مع ترامب لإنهاء الحرب

من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواصل العمل "بتعاون كامل مع الرئيس ترامب وفريقه" من أجل إنهاء الحرب، وفق المبادئ التي وضعتها إسرائيل والتي "تتوافق مع رؤية ترامب".

استعدادات الجيش الإسرائيلي للمرحلة الأولى

كما أعلن جيش الاحتلال أن رئيس الأركان أصدر أوامر بتعزيز الجاهزية لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الجديدة، مشددًا على أن "جميع القدرات العسكرية ستُخصص للقيادة الجنوبية من أجل حماية القوات".

موقف حركة حماس

في المقابل، أعلنت حركة حماس موافقتها على خطة ترامب، مؤكدة استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في إطار صفقة تبادل، والدخول في مفاوضات فورية.