وزير الري: قارتنا الإفريقية تعيش تحت تهديد تغير المناخ الأكثر خطورة في التاريخ!

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الإثنين، في فعاليات الدورة العادية الرابعة عشرة للجمعية العامة لمجلس وزراء المياه الأفارقة "الأمكاو"، والتي انطلقت أعمالها في العاصمة السنغالية داكار، بمشاركة وزراء وممثلي الدول الأعضاء وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقطاع المياه.
وزير الري: قارتنا الإفريقية تعيش تحت تهديد تغير المناخ الأكثر خطورة في التاريخ!
وأكد سويلم، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن مشاركة مصر تأتي انطلاقًا من حرصها على مواصلة مسيرة النجاحات التي حققتها "الأمكاو" خلال السنوات الماضية، خاصة في ظل الرئاسة المصرية للمجلس خلال الفترة من 2023 إلى 2025، والتي شهدت إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات الهادفة إلى تعزيز الأمن المائي في القارة السمراء.
وأشار وزير الري إلى أن انعقاد الدورة الحالية يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تواجه القارة الإفريقية تحديات متفاقمة نتيجة تغير المناخ، من بينها الفيضانات والسيول المتكررة والجفاف الشديد والأعاصير، وهو ما يؤدي إلى أضرار جسيمة تطال البنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي، وتهدد حياة واستقرار عشرات الآلاف من المواطنين عبر القارة.
واستعرض سويلم خلال كلمته أبرز الجهود المصرية التي بُذلت خلال السنوات الماضية لرفع مكانة ملف المياه على الساحة الدولية، لا سيما من خلال مبادرات أُطلقت خلال مؤتمرات المناخ، والدعوات المتكررة لتوفير التمويل المستدام للمشروعات المائية في الدول الإفريقية.
وأضاف أن مصر تؤمن بأهمية تعزيز التعاون الإقليمي بين دول القارة، وتؤكد ضرورة تبني التخطيط المرن لمواجهة آثار تغير المناخ، وتحسين إدارة الموارد المائية، وتطوير قدرات الدول الأعضاء في جمع البيانات وتبادل المعلومات، باعتبارها أدوات حيوية لتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، المتعلقة بضمان توفير المياه والصرف الصحي لكافة الشعوب الإفريقية.
وعلى هامش الاجتماعات، عقد الدكتور هاني سويلم لقاءً ثنائيًا مع نظيره السنغالي الدكتور الشيخ تيجان جاي، وزير المياه والصرف الصحي بجمهورية السنغال، حيث ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبحثا سُبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين في إطار أنشطة مجلس وزراء المياه الأفارقة، بما يخدم المصالح المائية لدول القارة.