حرب غزة توجه ضربة قاسية للسياحة في جنوب سيناء

تراجعت إشغالات الفنادق في طابا ونويبع وسانت كاترين إلى أقل من 5% بسبب حرب غزة وتسببت في خسائر للسياحة في جنوب سيناء ..كما تهدد الدخل القومي المصري بسبب إلغاء الرحلات الأجنبية وبرامج الحج المسيحي التي تشهدها سيناء.
الحرب على غزة تضرب السياحة المصرية
بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في حربه المدمرة على قطاع غزة، بدأت مصر تشعر بآثار اقتصادية مباشرة، خاصة في قطاع السياحة الذي يعد من أهم ركائز الدخل القومي. وتعد مدن جنوب سيناء مثل طابا ونويبع وسانت كاترين الأكثر تضررًا، بعدما تحولت من مقاصد سياحية مفضلة إلى مناطق شبه خاوية.
إشغالات فندقية شبه معدومة
أكد خبراء السياحة أن نسب الإشغال الفندقي في هذه المدن تراجعت بشكل غير مسبوق، حيث انخفضت بعض الفنادق إلى أقل من 5% إشغال، في حين بدت فنادق أخرى فارغة تمامًا. هذه الضربة القاسية جاءت في وقت كانت التوقعات تشير إلى طفرة سياحية مرتقبة في الموسم الشتوي المقبل.
خسائر شركات السياحة المصرية
أوضح الخبير السياحي هاني بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، أن الحرب على غزة تسببت في إلغاء تعاقدات كبرى مع شركات سياحة أجنبية، ما كبّد الشركات المصرية خسائر ضخمة. كما أن برامج السياحة المشتركة مع دول المنطقة، خاصة البرامج الأمريكية التي تشمل أكثر من دولة في رحلة واحدة، ألغيت بالكامل بسبب الوضع الراهن.
توقف برامج الحج المسيحي
من بين البرامج التي تضررت أيضًا رحلات حج الأقباط المصريين إلى القدس وبيت لحم، والتي كانت تُدار عبر تعاون بين شركات في مصر والأردن وإسرائيل. وقد تم تعليق هذه الرحلات تضامنًا مع غزة، وهو ما زاد من معاناة شركات السياحة المحلية.
ضربة لاقتصاد مصر
قطاع السياحة يمثل مصدرًا أساسيًا للعملة الصعبة في مصر. ومع الانكماش الحالي في السياحة الأجنبية وانخفاض الإشغالات الفندقية، يواجه الاقتصاد المصري تحديات كبرى قد تتفاقم إذا استمرت الحرب.
حرب غزة لم تعد محصورة في الميدان فقط
الحرب الإسرائيلية على غزة لم تعد محصورة في الميدان فقط، بل امتدت آثارها إلى الاقتصاد المصري، حيث يواجه قطاع السياحة في جنوب سيناء أزمة حقيقية تهدد موسم الشتاء السياحي. ومع تراجع الحجوزات وإلغاء الرحلات، تبدو الحاجة ملحة لتدخل حكومي عاجل لحماية هذا القطاع الحيوي من الانهيار.