واشنطن تبحث مع دول الخليج إدارة غزة بعد الحرب.. وهيكل حكم مؤقت قيد النقاش

في تطور لافت يكشف عن تحركات أمريكية-خليجية بخصوص مستقبل قطاع غزة، نقلت وكالة رويترز مساء الجمعة عن السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي أن بلاده أجرت محادثات مع دول الخليج العربية حول إمكانية تسليمها إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب الجارية.
هيكل حكم مؤقت ودور أمريكي
-
السفير الأمريكي أوضح أن النقاشات تركز على إنشاء هيكل حكم مؤقت يضم دول الخليج، مع احتمال أن تضطلع الولايات المتحدة بدور الإشراف والمراقبة.
-
شدد هاكابي على أن واشنطن لن تنضم إلى أي خطة لإعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، طالما استمرت قيادتها – بحسب الموقف الأمريكي – في "دفع الأموال للأفراد والأسر المتورطة في ما تسميه الولايات المتحدة أعمال الإرهاب".
خلفية دبلوماسية
-
في يوليو الماضي، استضافت نيويورك مؤتمرًا دوليًا برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، انتهى إلى ما عُرف بـ"إعلان نيويورك"، والذي نص على ضرورة اتخاذ خطوات محددة المدة لتحقيق حل الدولتين.
-
البيان الختامي أكد التزام الأطراف بإنهاء الحرب في غزة، والسعي إلى تسوية عادلة وسلمية تضمن مستقبلًا أفضل للمنطقة.
الاعتراف الدولي بفلسطين
-
حتى الآن، اعترفت 147 دولة بدولة فلسطين، بينها روسيا.
-
في عام 2024، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
-
منذ ذلك الحين، انضمت عشر دول إلى قائمة الاعتراف الرسمي بفلسطين، من بينها: أيرلندا، النرويج، إسبانيا، وأرمينيا.
-
الموقف الروسي يتمسك بأن الحل لا يكون إلا وفق قرارات مجلس الأمن، بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واشنطن تبحث عن بدائل عملية تتجاوز السلطة الفلسطينية
النقاشات الأمريكية حول إدارة ما بعد الحرب في غزة تكشف أن واشنطن تبحث عن بدائل عملية تتجاوز السلطة الفلسطينية، مع التفكير في إدماج دول الخليج ضمن هيكل حكم مؤقت. هذه الطروحات، وإن كانت أولية، تعكس إدراكًا دوليًا بأن شكل غزة السياسي بعد الحرب سيحدد مستقبل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بأسره، في ظل تعقيدات الموقف الأمريكي، وضغوط الاعتراف الدولي المتنامي بدولة فلسطين.