زوجة تطلب الخلع بسبب ارتباط زوجها المفرط بوالدته :”ابن أمه” أفسد حياتي الزوجية

في واحدة من القضايا الغريبة التي نظرتها محكمة الأسرة، وقفت زوجة شابة لتروي تفاصيل حياتها التي لم تدم طويلًا مع زوجها، بعدما اكتشفت أن شريك حياتها لا يتخذ أي قرار إلا بعد الرجوع لوالدته، حتى في أبسط الأمور الخاصة ببيتهما.
بداية الأزمة بعد شهور من الزواج
الزوجة، التي لم يمضِ على زواجها سوى أشهر قليلة، أكدت أمام المحكمة أنها فوجئت بطبيعة زوجها الحقيقية بعد عقد القران. ورغم أنها كانت تعتقد أن الجيش سيجعله أكثر استقلالًا وقوة في شخصيته، إلا أنها اكتشفت أنه لا يزال "ابن أمه"، ضعيف الشخصية، لا يستطيع أن يلبي لها أي طلب إلا بعد أخذ الإذن من والدته.
مشكلة يوم الصباحية
وتقول الزوجة في دعواها: "في يوم الصباحية تركني ونزل ليفسح أمه، واعتبر أن وجودها أهم من بقائي معه. حينها شعرت أنني تزوجت شبحًا بلا إرادة، مجرد امتداد لرغبات والدته وليس رجلًا مستقلًا يتحمل مسؤولية زوجة وبيت."
حياة بلا قرار
الزوجة أوضحت أنها عانت كثيرًا من هذه التبعية، حيث كل طلب كانت تسمعه منه مرتبطًا بجملة واحدة: "لازم أسأل ماما الأول". الأمر الذي جعلها تعيش حياة زوجية باهتة بلا قرارات، تسيطر عليها والدة الزوج بشكل كامل، فتتدخل في تفاصيل المنزل، ونوعية الأكل، وأماكن الخروج، وحتى المصروف الشهري.
قرار اللجوء للمحكمة
بعد محاولات فاشلة لإقناع زوجها بضرورة أن يكون شريكًا حقيقيًا في حياتهما، قررت الزوجة أن تنهي هذه العلاقة التي وصفتها بـ"المهينة"، وتقدمت إلى محكمة الأسرة بدعوى خلع. وأكدت أن استمرارها مع رجل بلا شخصية هو ظلم لنفسها ولحياتها المستقبلية، خاصة بعد أن تيقنت أن شخصية زوجها لن تتغير.
تعليق اجتماعي
خبراء علم الاجتماع يؤكدون أن مثل هذه القضايا تعكس أزمة حقيقية في بعض العلاقات الزوجية، حيث يختلط مفهوم البر بالوالدين مع التبعية المفرطة التي تهدم كيان الأسرة الجديدة. فالعلاقة الصحية، بحسب الخبراء، تقوم على التوازن بين احترام الأهل، وبناء حياة زوجية مستقلة يتشارك فيها الزوجان المسؤولية والقرار.
غياب شخصية الزوج واعتماده على والدته
بينما تستعد المحكمة للفصل في الدعوى، تبقى القضية شاهدًا على واحدة من الإشكاليات التي قد تطيح بالزيجات الحديثة في مهدها: غياب شخصية الزوج واعتماده على والدته في كل تفاصيل حياته.