بالفيديو.. مشهد يدمي القلب في العراق: العثور على رضيع متروك داخل شاحنة على طريق دولي بين ذي قار والبصرة
في واقعة هزّت الرأي العام العراقي وأحدثت صدمة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، عن عثور أحد المواطنين على طفل رضيع لا يتجاوز عمره ثلاثة أشهر، ملقى داخل شاحنة صغيرة على جانب الطريق الدولي السريع الرابط بين محافظتي ذي قار والبصرة.
وقد وثّق الرجل لحظة عثوره على الطفل في مقطع فيديو مؤلم، انتشر كالنار في الهشيم وأثار موجة من الغضب والاستنكار لما وصفه ناشطون بأنه "مشهد وحشي لا يمت للإنسانية بصلة".
فيديو يوثّق اللحظة… رجل من الأنبار يعثر على الرضيع صدفة على الطريق السريع
وبحسب التقارير، فإن المواطن—الذي ينحدر من محافظة الأنبار—كان يقود مركبته على الطريق الدولي حين لاحظ وجود شاحنة متوقفة بشكل غريب على جانب الطريق، فاقترب منها ليكتشف وجود طفل رضيع ملفوف بغطاء خفيف ومُلقى دون حماية تحت أشعة الشمس.
ويظهر في الفيديو صوت الرجل وهو يقول بانفعال:
"شوفوا هذا الطفل… والله شيء يقطع القلب. من اللي رماه هالشكل؟"
وقد أثار المقطع مشاعر آلاف العراقيين الذين تداولوه عبر فيسبوك وتويتر، مطالبين بـ محاسبة المسؤولين عن الجريمة.
استجابة فورية… الشرطة تنقل الطفل إلى مستشفى سوق الشيوخ
ووفق مصادر أمنية، فقد بادر المواطن فورًا بالاتصال بإحدى الدوريات القريبة، والتي حضرت إلى الموقع وقامت بنقل الرضيع إلى مستشفى سوق الشيوخ العام في ذي قار، حيث خضع لفحص طبي شامل.
وأكدت الجهات الصحية أن حالة الطفل الآن:
-
مستقرة
-
تحت إشراف طبي متخصص
-
يتلقى العناية اللازمة من الكادر الطبي
وقد صرّح مصدر داخل المستشفى بأن الطفل وصل "مرهقًا وجافًّا"، ما يشير إلى أنه بقي على قارعة الطريق لوقت ليس بالقصير.
القوات الأمنية تفتح تحقيقًا موسعًا: من ترك الطفل ولماذا؟
باشرت القوات الأمنية العراقية تحقيقًا شاملًا لفكّ لغز هذه الحادثة القاسية، وتشمل التحقيقات:
-
مراجعة كاميرات الطريق الدولي
-
تحليل محتوى الفيديو الذي صوّره المواطن
-
البحث عن الشاحنة التي عُثر فيها على الطفل
-
تحديد هوية ذويه أو الجهات التي قد تكون متورطة في تركه
ووفق مصادر أمنية:
"هناك اشتباه بأن الطفل تُرك عمدًا، والتحقيقات جارية لمعرفة الدوافع والهوية الحقيقية لمن يقف خلف الجريمة."
وقد نفت الجهات الأمنية وجود أي بلاغ مسبق عن فقدان طفل بنفس المواصفات، ما يزيد الغموض حول الحادثة.
صدمة وغضب على مواقع التواصل: “أي قلوب تستطيع ترك طفل في العراء؟”
تفاعل آلاف العراقيين مع الفيديو المنتشر، ووصفه الكثيرون بأنه "منظر يدمي القلب" و"جريمة مكتملة الأركان".
وطالب ناشطون:
-
بتشديد العقوبات على المتورطين في التخلي عن الأطفال
-
بإيجاد آليات حماية اجتماعية أقوى
-
بمتابعة هذه الحادثة حتى معرفة الحقيقة كاملة
ووصف آخرون المشهد بأنه “تجسيد لمعاناة الطفولة في مجتمع يعاني من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية”.
ماذا بعد؟
في الوقت الحالي:
-
الطفل في وضع آمن تحت رعاية طبية
-
التحقيقات مستمرة
-
الأجهزة الأمنية تلاحق خيوط القضية لكشف المتورطين
وتؤكد السلطات أن القضية لن تُغلق قبل معرفة من ترك الطفل ولماذا، خصوصًا بعد الانتشار الواسع لمقطع الفيديو الذي جعل الحادثة قضية رأي عام.




