الصباح اليوم
الأحد 7 سبتمبر 2025 03:18 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
الأجهزة الأمنية توقف التيك توكر عمر فرج وشقيقه بعد إساءة استخدام السوشيال ميديا السيسي يشدد على دعم قطاع البترول بصرف المستحقات وتطوير الاكتشافات الجديدة المستقلون الجدد: كوادر الحزب يمكنها التقدم لانتخابات مجلس النواب حصيلة ضحايا غزة ترتفع إلى 64,368 شهيدًا وسط استمرار العدوان الإسرائيلي أيمن محسب: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تتيح فرصًا أوسع لمشاركة القطاع الخاص ياسر الحفناوي: اهتمام الرئيس بالصحة دليل على أن بناء الإنسان محور التنمية انطلاق استعدادات حزب العدل النهائية لحملته الدعائية لانتخابات مجلس النواب 2025 رفض التهجير.. السادات يدعو لاجتماع وطني عاجل برعاية رئيس مجلس النواب وزير الخارجية: قولاً واحدًا.. لا حواجز أمام السفارات الأجنبية بعد اليوم «الري» تعلن عن وظائف قيادية 2025.. المستندات وشروط التقديم سعر التفويلة النهاردة.. أسعار البنزين والسولار الأحد 7 سبتمبر 2025 اللحمة النهاردة بكام؟.. أسعار اللحوم البلدي والمستوردة اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025

أسرار السياسة

نرمين نبيل تكتب : في ذكرى ٢٣ يوليو السقوط العظيم...قرارات اتخذت باسم الشعب دون الرجوع للشعب

الكاتبة الصحفية-نرمين نبيل
الكاتبة الصحفية-نرمين نبيل

مرت السنون وبقيت الذكرى ذكرى ٢٣ يوليو تلك الثورة التي هتفت الجماهير لها يوما وعلقت عليها آمالها الكبرى فإذا بها تتحول من مشروع للتحرر إلى بداية طويلة لسقوط مدو طال السياسة والاقتصاد وحتى الوعي الجمعي

تأميم الاحلام قبل المصانع وقتلت السياسة قبل ان تبنى المصانع والكيانات الاقتصادية

قامت الثورة باسم الفقراء ورفعت شعارات العدالة الاجتماعية لكنها سرعان ما صادرت الحياة السياسية بالكامل واخضعت الشعب لصوت واحد ورؤية واحدة ورجل واحد تم تأميم الاحلام قبل المصانع وقتلت السياسة قبل ان تبنى المصانع والكيانات الاقتصادية المستقلة فأصبحنا امام دولة قوية ظاهريا ضعيفة داخليا لا تسمح بالاختلاف ولا تقبل النقد وتخشى من كل صوت لا يصفق
السقوط لم يكن فجأة بل بدأ مع كل قرار أخذ باسم الشعب دون الرجوع للشعب مع كل كاتب أسكت وكل جريدة أغلقت وكل معارض وصف بالخيانة تحولت الجمهورية إلى ما يشبه الإقطاعية الجديدة لكن بأسماء مختلفة وتحول المواطن من شريك في الوطن إلى مجرد تابع عليه ان يصدق الرواية الرسمية أو يخرس

قرارات باسم الشعب.. دون الرجوع إليه

لم تكن ٢٣ يوليو فقط لحظة انتصار على الملكية بل كانت أيضا بداية لنهاية الحلم الديمقراطي في مصر فعلى أنقاض الملك فاروق لم تبن دولة مدنية حديثة بل ولدت دولة تملك كل شيء ولا تحاسب على شيء
وفي حين ظلت بعض الإنجازات تذكر هنا وهناك من إصلاح زراعي وبنية تحتية وبعض المشروعات الكبرى إلا أن الكلفة كانت باهظة غيبت العقول وصودر الوعي واختزل الوطن كله في رجل واحد وظلت البلاد تدفع ثمن هذا السقوط حتى اليوم
اليوم ونحن نحيي الذكرى علينا أن نملك الشجاعة كي نطرح الأسئلة المؤجلة هل كانت ٢٣ يوليو ثورة أم انقلاب هل أنقذت مصر أم قيدتها وهل السقوط كان حتميا أم أنه نتيجة طبيعية لسلطة بلا توازن ولا رقابة
ربما لا تكفي الذكرى وحدها بل نحن بحاجة إلى مراجعة حقيقية وشجاعة تعترف بالأخطاء بقدر ما تروي الإنجازات ..

من شراكة المواطن.. إلى تبعية الصمت

يمكن ما نقدرش نغير اللي فات لكن نقدر نتعلم منه المشكلة عمرها ما كانت في الثورة نفسها لكن في اللي حصل بعدها في الناس اللي قررت تتكلم باسم الشعب من غير ما ترجع له
الذكرى مش بس وقت نحكي فيه عن اللي حصل لكن فرصة نسأل إحنا كنا عايزين نروح فين
لما نفهم الغلط نقدر نصلح ولما نستعيد صوتنا يمكن نقدر نكتب حكاية مختلفة

ثورة 23 يوليو- ذكرى 23 يوليو والسقوط السياسي-تحليل ثورة يوليو 1952- عبد الناصر وتأميم الحياة السياسية- هل كانت 23 يوليو ثورة أم انقلاب- نقد ثورة يوليو- نهاية الحلم الديمقراطي في مصر-مأساة يوليو والوعي الجمعي- ثمن ثورة يوليو- على الاقتصاد المصري، الذكرى الحقيقية لثورة 23 يوليو.