في ظل التجاوزات الإسرائيلية المتصاعدة.. كاتس يهدد لبنان ويحدد مهلة جديدة لـ”حزب الله”
واصلت دولة الأحتلال الإسرائيلي توجيه رسائل تهديدية للبنان وسط تصعيد يومي مستمر على الحدود حيث أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء تهديدات جديدة بالحرب، في خطوة تعكس استمرار سياسة الضغط والتجاوزات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
القناة السابعة العبرية نقلت عن كاتس قوله إن الحكومة الإسرائيلية "لا تثق بأن حزب الله سيتخلى عن سلاحه من تلقاء نفسه"، مشيرًا إلى أن واشنطن منحت الحزب مهلة حتى نهاية العام لمعالجة ملف السلاح.
تهديد مباشر بالحرب
كاتس لوّح بوضوح بأن إسرائيل ستلجأ إلى عمل عسكري جديد داخل لبنان إذا لم يتم نزع سلاح الحزب، قائلاً:
"إذا لم يتخل حزب الله عن سلاحه حتى نهاية العام فسنعمل بقوة مرة أخرى في لبنان."
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا، بينما تعتبر بيروت أن إسرائيل هي التي تنفذ اعتداءات يومية على أراضيها، في خرق واضح للسيادة اللبنانية والقرار 1701.
إعادة النظر في اتفاق الحدود البحرية
الوزير الإسرائيلي كشف أيضًا أن تل أبيب بصدد إعادة تقييم موقفها من اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، معتبرًا أن الاتفاق يحتوي على نقاط ضعف وإشكاليات كثيرة — في إشارة إلى رغبة إسرائيل في تعديل أو الضغط لإلغاء بعض بنوده.
وقال كاتس:
"ندرس موقفنا بشأن اتفاق الحدود البحرية مع لبنان الذي يتضمن نقاط ضعف وإشكاليات."
وأضاف أن إسرائيل لم تشهد وضعًا أمنيًا أفضل على الحدود الشمالية منذ 20 عامًا، في محاولة لتصوير التصعيد الحالي كأداة ضغط وليست تهديدًا وجوديًا.
عدوان يومي على لبنان وتصعيد مستمر
تزامنت تصريحات كاتس مع استمرار العدوان الإسرائيلي اليومي على الأراضي اللبنانية، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي قصفًا متكررًا يستهدف عناصر وقيادات من "حزب الله"، في خرق مستمر للحدود والسيادة.
وكان أبرز هذه العمليات اغتيال القيادي البارز علي هيثم الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي ضربة عسكرية كبرى اعتبرها مراقبون جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لتوسيع دائرة الاستهداف.
لبنان بين التهديدات والقلق الشعبي
تفاقم هذه التهديدات الإسرائيلية مخاوف اللبنانيين من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة جديدة، خصوصًا في ظل التصعيد المتواصل على الجبهة الشمالية، كما تعزز الشعور بأن إسرائيل تستخدم ملف الحدود والسلاح كأدوات سياسية وأمنية لتحقيق أهداف توسعية.








