فيضانات إسرائيل تفضح هشاشة البنية التحتية: انهيار جدار الفصل وسيول تجتاح المدن والمستوطنات في يوم واحد
فيضانات إسرائيل المُفاجِئة.. طارئة مناخية تقلب المشهد
شهدت أجزاء واسعة من إسرائيل والضفة الغربية، يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، موجة فيضانات مفاجئة نتيجة الأمطار الغزيرة والعواصف التي اجتاحت البلاد، مما تسبب في إغلاق طرق، انهيارات جدار التقسيم، وسيول جارفة في مناطق عدة. إليكم ما تم رصده حتى اللحظة، ما يُعنيه من تبعات، وما يجب أن يضعه المواطن والمقيم في الحسبان.
ما الذي حدث؟
-
طقس شديد التقلب ضرب إسرائيل: بعد أيام من موجة حرارة غير معتادة، هطلت أمطار غزيرة مُصاحبة للبرد والعواصف الرعدية، ما دفع Israel Meteorological Service لإصدار تحذيرات من فيضانات مفاجئة في السهول الساحلية ومناطق الشفيلة ووادي أَرَڤا.
-

-
حسب تقارير صحفية موثوقه بلغت كميات المطر نسبة تُعد عالية جدًا: تم تسجيل ما يقارب 128 ملم خلال أربع ساعات في منطقة ساماريا – نيفه تصوف، وهو رقم قياسي.
-
منطقة الضفة الغربية شهدت انهيارًا جزئيًا لجدار الفصل الإسرائيلي جنوب مدينة الخليل بعد أن اجتاحته السيول.
-
أنظمة الإنقاذ الإسرائيلية أبلغت عن سيارات محاصرة، أشخاص دائرة مياههم، وارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق إلى أكثر من متر.
المناطق الأكثر تأثّراً
-
السهول الساحلية والإقليم الساحلي: من حيفا إلى عسقلان، حيث تم رصد بلديات غمرتها المياه، خاصة المناطق المُنخفضة والطرقات المُعرّضة للانسداد.
-
الصحارى الجنوبية ووادي أَرَڤا: مناطق جفاف قوية عادة، لكنها تصبح مفخخة بالفيضانات حين تهطل الأمطار بكثافة فجائية، إذ جرى تحذير السكان من جريان سيول في مجاري الأودية.
-
الضفة الغربية – خاصة جنوب الخليل وغرب رام الله: حيث انهار جزء من جدار الفصل، وتسببت التصديعات والانهيارات في تعطيل حركة المرور وتعرض مركبات لأضرار.
-
قطاع غزة المجاور: ويُعد من أكثر المناطق تضرّرًا، إذ خيمت الفيضانات على مخيمات النازحين وخيامهم بعد تدمير واسع للبنية التحتية، ما يضاعف المعاناة.
التبعات والآثار

أولًا – البنية التحتية والطرق
غلّفت السيول بعض الشوارع بالكامل، وأُغلقت بعض الطرق الرئيسية بسبب انزلاقات وتراكم المياه والطين، مما عطّل حركة النقل والإغاثة في لحظة تحتاج فيها البلاد إلى جاهزية عالية.
ثانيًا – السكان والنازحون
في قطاع غزة، المياه غمرت خيام نازحين كانت تُعد ملاذًا مؤقتًا، ما دفع نحو أكثر من 50 سم من المياه في بعض الأماكن، بحسب وسائل إعلام.
وفي إسرائيل، تم إنقاذ عدة أشخاص كانوا عالقين في سيارات بعد ارتفاع منسوب المياه.
ثالثًا – مخاطر مستقبلية
-
احتمال استمرار الأمطار والعواصف خلال الأيام المقبلة.
-
مخاطر متزايدة في مناطق الأودية والممرّات المائية الجافة.
-
حاجة ماسة لضخ عاجل للإنقاذ والإغاثة خاصة في مخيمات غزة.
نصيحة وتصويب للمواطنين
-
تجنّب المرور في الأودية أو مجاري السيول: الأماكن التي بدت جافة قد تكون مصائد مفاجئة للمياه.
-
ابتعد عن الطرق التي تشهد تجمعًا مائيًا عميقاً: خاصة إن ارتفع منسوب المياه إلى مستوى مُخيف.
-
راقب التحذيرات الجوية: من مواقع الطقس الرسمية… إذ جرى تحذير من "flash floods" في مناطق الشفيلة.
-
في حال العزل أو الإغلاق: اتّصل بالجهات المختصة، وقف في منطقة مرتفعة، لا تحاول قطع المياه الجارية بسيارتك.
-
في غزة ومخيمات النازحين: ضرورة تعزيز وسائل الحماية من البرد والمياه ووضع خطة طوارئ للطوارىء، وتوفير قنوات اتصال.
تغير المناخ، وطبيعة البيئات الصحراوية والجبلية، قد تؤدي إلى كوارث
ما تشهده إسرائيل والمنطقة مجتمعة، من أمطار غزيرة وانهيارات وبُنى تحتية مجروحة، ليس حدثًا فصلًا مناخيًا بسيطًا، بل تذكير بأن تغير المناخ، وطبيعة البيئات الصحراوية والجبلية، قد تؤدي إلى كوارث سريعة.
الآن، المسألة ليست فقط كمّية المطر، بل سرعة السيول، وأماكن تجمعها، وجاهزية المجتمعات التي قد لا تكون مستعدة لمواجهة فيضان قد ينهار في دقائق.




