مذيعة سابقة تقتل والدتها طعنًا حتى الموت في جريمة تهز ولاية كانساس
		في جريمة مروّعة هزت الرأي العام الأمريكي، وجّهت السلطات في ولاية كانساس تهمة القتل من الدرجة الأولى إلى مذيعة الأخبار السابقة أنجيلين “أنجي” موك (47 عامًا)، بعد الاشتباه في ارتكابها جريمة قتل والدتها المسنّة داخل منزل الأسرة في مدينة ويتشيتا.
وبحسب بيان شرطة مقاطعة سيدجويك، تلقت السلطات صباح الجمعة الموافق 31 أكتوبر/تشرين الأول 2025 بلاغًا عن "حادث دموي" في أحد المنازل السكنية بالمدينة، لتتحول البلاغات العادية إلى كشف جريمة مروعة داخل غرفة النوم.
تفاصيل الجريمة البشعة
عند وصول الشرطة، عُثر على المتهمة "موك" خارج المنزل مصابة بجروح طفيفة، بينما كانت والدتها أنيتا أفيرز (80 عامًا) ممددة على سريرها داخل غرفة النوم، غارقة في دمائها بعد أن تلقت عدة طعنات قاتلة.
جرى نقل الأم المسنّة إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياتها، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها، فيما تم توقيف الابنة بعد تلقيها العلاج اللازم، وتم إيداعها في سجن المقاطعة بكفالة مالية قدرها مليون دولار أمريكي.
التحقيقات مستمرة لكشف غموض الجريمة
أكدت شرطة الولاية أن دوافع الجريمة لا تزال غامضة حتى الآن، حيث لم يتم العثور على أي مؤشرات أولية حول وجود خلافات حادة بين الأم وابنتها قبل الحادث.
وتواصل الأجهزة الأمنية جمع الأدلة الجنائية واستجواب الشهود والأقارب، في محاولة لتحديد ما إذا كانت الجريمة ناتجة عن اضطراب نفسي أو خلاف عائلي مفاجئ.
ولم يصدر أي تصريح رسمي حتى الآن من محامي الدفاع أو من عائلة المتهمة، التي التزمت الصمت التام منذ الإعلان عن الواقعة.
من مذيعة تلفزيونية إلى قاتلة محتملة
ووفقًا للسجلات المهنية، فإن المتهمة أنجيلين موك عملت سابقًا مذيعة ومراسلة في قناة "فوكس 2" بمدينة سانت لويس بين عامي 2011 و2015، قبل أن تترك العمل الإعلامي وتتجه إلى مجال المبيعات، ثم تنضم مؤخرًا إلى شركة برمجيات حيث كانت تعمل حتى لحظة توقيفها.
مصادر مقربة منها كشفت أنها كانت تعيش حياة هادئة ومستقرة في السنوات الأخيرة، ولم تُسجّل ضدها أي سوابق جنائية أو مشاكل قانونية، مما جعل الجريمة تصدم زملاءها السابقين والجمهور الذي عرفها على الشاشة قبل سنوات.
صدمة في الوسط الإعلامي
أثارت الحادثة حالة من الذهول في أوساط الإعلام الأمريكي، حيث وصف عدد من زملائها السابقين ما حدث بأنه “مأساة إنسانية” لا يمكن تصورها. وقال أحد المنتجين في قناة فوكس 2:
“أنجي كانت ودودة ومتفانية في عملها، لم يكن أحد يتخيل أن حياتها ستنتهي بهذه الطريقة المأساوية، أو أن تُتهم بقتل والدتها.”
جلسة محاكمة مرتقبة
ومن المقرر أن تمثل المتهمة أمام محكمة مقاطعة سيدجويك الأسبوع المقبل، حيث ستبدأ أولى جلسات المحاكمة الرسمية للنظر في تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى، وهي تهمة قد تُعرّضها للسجن مدى الحياة أو الإعدام وفقًا لقوانين ولاية كانساس.
وفي انتظار نتائج التحقيق، تبقى هذه القضية واحدة من أكثر الجرائم غرابة في تاريخ الإعلام الأمريكي الحديث، بعدما تحوّلت مذيعة تلفزيونية شهيرة إلى متهمة بقتل والدتها داخل بيت العائلة.





