جندي إسرائيلي يقتحم مسجد الهجرة في القدس ويوقف المصلين أثناء الصلاة

أقتحم جندي من جنود الأحتلال الإسرائبلي مسجدا خلا اقامة صلاة الظهر بالمسجد غرب القدس المحتل وتداول ناشطون ومدونون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو يوثّق لحظة اقتحام أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي لمسجد الهجرة في بلدة بيت حنينا شمال غرب مدينة القدس المحتلة، في مشهد أثار موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، لما يحمله من انتهاك صارخ لحرمة بيوت الله ولحقوق المصلين.
الجندي اقتحم المسجد خلال صلاة الظهر، قبل أن يقوم بإيقاف عدد من المصلين أثناء خشوعهم في الصلاة، وسط حالة من الصدمة والاستنكار
أظهر الفيديو المتداول الجندي الإسرائيلي وهو يدخل المسجد خلال صلاة الظهر، قبل أن يقوم بإيقاف عدد من المصلين أثناء خشوعهم في الصلاة، وسط حالة من الصدمة والاستنكار من المصلين الذين التزموا الهدوء خشية التصعيد.
ووفق ما أفاد به الناشط المحلي صهيب العويوي، فإن الجندي اقتحم المسجد بحجة ملاحقة “عمّال من الضفة الغربية”، في استمرار لسياسة التضييق التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين في القدس.
انتهاك لحرمة المقدسات ضمن سلسلة من الانتهاكات اليومية التي تطال المقدسات الإسلامية
ندد ناشطون فلسطينيون بما وصفوه بـ"الاعتداء السافر على حرمة المساجد"، مؤكدين أن هذه الممارسات ليست جديدة، بل تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات اليومية التي تطال المقدسات الإسلامية، وخاصة في القدس المحتلة.
وأشار عدد من رواد مواقع التواصل إلى أن اقتحام المساجد أثناء الصلاة يعدّ استفزازًا مباشرًا لمشاعر المسلمين في فلسطين والعالم، ويعكس سياسة الاحتلال القائمة على الترهيب والتضييق الديني.
ردود فعل غاضبة ومطالبات بضرورة تدخل المنظمات الحقوقية والهيئات الإسلامية لحماية المقدسات
أطلق ناشطون وسماً بعنوان #اقتحام_مسجد_الهجرة عبّروا من خلاله عن استيائهم من صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال المتكررة بحق دور العبادة، وطالبوا بضرورة تدخل المنظمات الحقوقية والهيئات الإسلامية لحماية المقدسات ووقف الاعتداءات المتكررة على المصلين في القدس.
بيت حنينا.. بلدة تحت الضغط المستمر
تعد بلدة بيت حنينا إحدى المناطق المقدسية التي تتعرض باستمرار للاقتحامات والمداهمات من قبل قوات الاحتلال، إلى جانب حملات الاعتقال وهدم المنازل بحجة البناء دون ترخيص.
ويؤكد السكان المحليون أن الهدف من هذه الإجراءات هو فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القدس، وتغيير طابعها الديموغرافي والديني.