نزوح أكثر من 640 ألفًا من غزة إلى المواصي ليل الإثنين.. تطورات ميدانية وإنسانية

شهد قطاع غزة موجة نزوح جديدة واسعة النطاق، إذ أعلن جيش الاحتلال أن أكثر من 640 ألف فلسطيني غادروا مدينة غزة نحو منطقة المواصي جنوب القطاع، بالتزامن مع عمليات عسكرية ليلية في حيّي الصبرة وتلّ الهوى ومخيّم الشاطئ للاجئين. ووفق المعطيات ذاتها، فقد تحرّك أكثر من 15 ألف شخص ليلًا فقط، في وقت يؤكد فيه الجيش أن تفريغ الأحياء من السكان يتيح توسيع رقعة القتال داخل المدينة.
ما الذي يحدث على الأرض؟
-
المحور الميداني: تركّزت العمليات في الأحياء الجنوبية الغربية من مدينة غزة، مع تسجيل حركة مدنية كثيفة نحو الجنوب خلال تقدم القوات.
-
منطقة المواصي: تُعرّفها إسرائيل باعتبارها “منطقة عازلة” جنوب القطاع، وأصبحت الوجهة الرئيسية لأفواج النازحين القادمين من الشمال والوسط.
-
تكتيكات القتال: تواصلت الغارات الجوية والعمليات البرية بمشاركة ناقلات جند مدرعة، إلى جانب قصف مدفعي مكثّف في شمال غزة، شمل حي الزيتون.
الأثر الإنساني
يضع النزوح المستمر ضغوطًا هائلة على موارد الإيواء والخدمات الأساسية في المواصي والمناطق المحيطة، مع اتساع الحاجة إلى مياه نظيفة، رعاية صحية، ومساعدات غذائية عاجلة. ويسجَّل تدفق متزايد للعائلات سيرًا على الأقدام أو عبر وسائل نقل محدودة، ما يزيد هشاشة الأوضاع ويفاقم المخاطر الصحية، خصوصًا على النساء والأطفال وكبار السن.
دلالات وتبعات
-
تكدّس سكاني متصاعد في رقعة جغرافية ضيقة، بما يهدد بتدهور أسرع للظروف المعيشية.
-
إطالة أمد الأزمة مع استمرار العمليات القتالية داخل المدينة ومحيطها.
-
تعقّد مسارات العودة إلى الأحياء الأصلية في المدى القريب، في ظل عدم استقرار المشهد الميداني.
تتسارع حركات النزوح نحو المواصي
مع تواصل القصف والعمليات البرية، تتسارع حركات النزوح نحو المواصي، فيما تتزايد الاحتياجات الإنسانية على نحو غير مسبوق. ويظل الموقف مرشحًا لمزيد من التعقيد ما لم تُوفَّر ممرات آمنة وإمدادات إغاثية مستدامة وإجراءات فورية تحدّ من آثار النزاع على المدنيين.