تفشي الكوليرا في دارفور.. خطر صحي يهدد مئات الآلاف بالسودان

يعيش إقليم دارفور في جمهورية السودان أزمة صحية كبيرة وذلك بسبب استمرار تفشي وباء الكوليرا بمعدلات مقلقة يأتي ذلك الأنتشار في ظل ضعف البنية التحتية الصحية في السودان ونقص كبير في المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة الكارثة الأنسانية.

حصيلة جديدة صادمة

أعلنت مصادر طبية سودانية، الأحد، تسجيل 175 إصابة جديدة و5 وفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 7955 حالة مؤكدة والوفيات إلى 335 حالة منذ بدء انتشار المرض.

وتتصدر منطقة الطويلة المشهد المأساوي بأكثر من 4688 إصابة و76 وفاة، مع تسجيل 46 حالة جديدة فقط اليوم، بينها 76 حالة ما زالت تحت العزل الطبي.

خريطة انتشار الوباء

• جبل مرة:

  • قولو: 1262 إصابة و51 وفاة.

  • جلدو: 81 إصابة و9 وفيات.

  • نيرتيتي: 71 إصابة و7 وفيات (بينها 9 جديدة اليوم).

  • روكيرو: 145 إصابة و11 وفاة.

  • فنقا: 85 إصابة و3 وفيات.

  • ديرا: 149 إصابة و9 وفيات (47 حالة في العزل).

  • دابو العمدة: 17 إصابة و3 وفيات.

  • تيرتي (جنوب جبل مرة): 4 إصابات فقط.

• مخيمات النازحين:

  • سورتوني: 59 إصابة و8 وفيات.

  • كلمة: 435 إصابة و64 وفاة.

  • عطاش: 208 إصابة و51 وفاة.

  • دريج: 123 إصابة و4 وفيات.

  • الحميدية والحصاحيصا (زالنجي): 75 إصابة ووفاتان.

  • خمسة دقيق: 3 إصابات ووفاة واحدة.

• مناطق أخرى:

  • الروبية: 249 إصابة و13 وفاة.

  • خزان جديد (شرق دارفور): 91 إصابة و18 وفاة.

  • أزوم (غرب زالنجي): 109 إصابة ووفاتان.

  • زالنجي نفسها: 93 إصابة.

تحديات إنسانية جسيمة

تواجه السلطات الصحية والمنظمات الإنسانية صعوبات بالغة في السيطرة على المرض، في ظل:

• نقص الأدوية والمحاليل الوريدية الخاصة بعلاج الكوليرا.

• قلة مراكز العزل الصحي المجهزة.

• ظروف النزوح والمعيشة غير الصحية في المخيمات المكتظة.

• صعوبة الوصول إلى بعض القرى الجبلية بسبب الوضع الأمني.

تهديد خطير- يقود إلى "كارثة إنسانية كبرى" تفوق قدرات المستشفيات المحلية والمنظمات الدولية.

مع تزايد أعداد المصابين يومًا بعد يوم، خاصة في مناطق الطويلة وجبل مرة وزالنجي ونيالا، يواجه سكان الإقليم كارثة صحية غير مسبوقة. خبراء الصحة العامة حذروا من أن استمرار تفشي الكوليرا بهذه المعدلات قد يقود إلى "كارثة إنسانية كبرى" تفوق قدرات المستشفيات المحلية والمنظمات الدولية.

إمدادات طبية عاجلة

وتدعو المنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى تدخل عاجل بتوفير إمدادات طبية عاجلة، إلى جانب إطلاق حملات توعية شاملة حول أهمية النظافة الشخصية، شرب المياه النظيفة، واستخدام الأملاح التعويضية للوقاية من الجفاف الذي يُعد السبب المباشر للوفاة عند المصابين بالكوليرا.