حازم الجندي: لقاء السيسي برئيس أوغندا يعكس شراكة استراتيجية وروابط تاريخية قوية

صرح المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس جمهورية أوغندا يويري موسيفيني في قصر الاتحادية، يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ويجسد حرص القيادة السياسية المصرية على تعزيز الشراكة مع دول حوض النيل بما يخدم مصالح شعوب المنطقة، ويضمن التنمية المستدامة على أساس التعاون والمنافع المشتركة.
حازم الجندي: لقاء السيسي برئيس أوغندا يعكس شراكة استراتيجية وروابط تاريخية قوية
وأوضح "الجندي"، أن مراسم الاستقبال الرسمية، وجلسات المباحثات المغلقة والموسعة، والتي انتهت إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم، جميعها تعكس الطابع الاستراتيجي للعلاقات المصرية الأوغندية، لافتا إلى أن الاتفاقيات التي وُقعت في مجالات إدارة الموارد المائية، والزراعة، والاستثمار، والإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول، والتعاون الدبلوماسي، تمثل خطوات عملية نحو توسيع التعاون الثنائي وتطوير الشراكة الاقتصادية والفنية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تصريحات الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك حملت رسائل واضحة، أهمها تأكيد مصر على دعم التنمية في أوغندا ودول حوض النيل الجنوبي، مع الحفاظ على الحقوق المائية المصرية وعدم المساس بحصتها التاريخية من مياه النيل، مشددا على أن مصر لا تعارض مشروعات التنمية أو إنتاج الطاقة في دول الحوض طالما أنها لا تسبب ضررا لدولتي المصب.
وأضاف "الجندي"، أن الرئيس السيسي قدم خلال كلمته طرحا متوازنا يقوم على معادلة "التنمية للجميع دون الإضرار بحقوق أي طرف"، موضحا أن حديثه عن الأرقام الحقيقية لموارد مياه الحوض (1600 مليار متر مكعب سنويا) يكشف حجم الفجوة بين الموارد المتاحة وما يصل فعليا إلى مصر والسودان، وهو ما يبرهن على عدالة المطالب المصرية، مشيدا بإعلان الرئيس السيسي استعداد مصر للمساهمة في تمويل مشروع سد "أنجلولو" بين أوغندا وكينيا، من خلال آلية مصرية للاستثمار في البنية التحتية بحوض النيل بقيمة 100 مليون دولار، معتبرًا ذلك دليلا عمليا على أن القاهرة تدعم التنمية الإقليمية بشكل فعال، ولا تكتفي بالتصريحات السياسية.
وأوضح"الجندي"، أن اللقاء تطرق أيضا إلى تعزيز التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات، والطاقة، ومكافحة الأمراض البيطرية، بالإضافة إلى التعاون الأمني من خلال عقد لجنة التعاون العسكري سنويا، وهو ما يبرز البعد الشامل للعلاقات بين البلدين، مؤكدا أن الرئيس السيسي بعث برسائل قوية بشأن رفض مصر الكامل للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، محذرا من أي تهديد لأمنها المائي، ومؤكدا أن مصر ستتخذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على حقوقها وفقًا للقانون الدولي.
وشدد المهندس حازم الجندي، على أن اللقاء يمثل نقطة انطلاق جديدة في العلاقات المصرية الأوغندية، ويؤكد أن مصر تتبنى سياسة خارجية متوازنة تقوم على احترام سيادة الدول، ودعم التنمية المشتركة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكدا على أن التعاون بين مصر وأوغندا يمكن أن يكون نموذجا ناجحا لشراكات إفريقية قائمة على الثقة والمصالح المتبادلة.