الصباح اليوم
الإثنين 18 أغسطس 2025 11:48 مـ 23 صفر 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
سقوط محترف سرقة الأحذية من المساجد في القاهرة سكالوني يعلن قائمة الأرجنتين لمواجهتي فنزويلا والإكوادور في تصفيات كأس العالم 2026 تسجيل مسرب لجنرال إسرائيلي سابق يكشف دعوته لقتل 50 ألف فلسطيني في غزة كضرورة للأجيال القادمة فرانكو ماستانتونو جوكر ريال مدريد الجديد يسبب صداعًا إيجابيًا لتشابي ألونسو الحسين عموتة يدخل التاريخ بأسرع إقالة في الدوري الإماراتي عقب خسارة الجزيرة أمام خورفكان سقوط ”صدام” في قنا بعد مطاردة مثيرة من أبو دياب حتى طريق الفواخير خنقها أثناء العلاقة الزوجية .. جريمة تهز الهرم والنيابة تجدد حبس الزوج 45 يومًا صعود جديد للعملات الأجنبية ...سعر العملات اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025 في البنك الأهلي استقرار أسعار الفراخ البيضاء اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 بعد آخر زيادة موعد مباراة الاتحاد والنصر في كأس السوبر السعودي 2025 قمة كروية مرتقبة في هونغ كونغ الإعلام الإسرائيلي : مصر ترى غزة فخا ملغما وتكثف جهودها لوقف الحرب دون تحمل مسؤولية مباشرة محمد الجبالي يتهم فضل شاكر بسرقة لحن أغنيته يشعل مواقع التواصل

الأخبار

عودة الرحلات الجوية بين عمّان وحلب بعد انقطاع .. الملكية الأردنية تدشن خطًا مباشرًا بـ3 رحلات أسبوعيًا

مطار حلب
مطار حلب

أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية يوم الثلاثاء عن استئناف رحلاتها الجوية المباشرة بين العاصمة الأردنية عمّان ومدينة حلب السورية، بعد توقف دام لسنوات بسبب الأزمة السورية.

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن الشركة، فإن الخط الجديد سيُسير ثلاث رحلات أسبوعيًا أيام الثلاثاء والخميس والسبت، انطلاقًا من مطار الملكة علياء الدولي في عمان إلى مطار حلب الدولي، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة المسافرين بين البلدين وتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية.

أولى الرحلات تهبط في مطار حلب الدولي

شهد مطار حلب الدولي، صباح الثلاثاء، هبوط أول طائرة تابعة للملكية الأردنية بعد انقطاع طويل، وعلى متنها وفد رفيع المستوى ضم نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي، وعدد من المعنيين والمختصين في قطاع الطيران والنقل الجوي.

وكان في استقبال الوفد الأردني مسؤولون سوريون من وزارة النقل والطيران المدني، في أجواء احتفالية ترحيبية عبّرت عن رغبة الطرفين في إعادة بناء جسور التواصل والتعاون عبر الأجواء.

عودة الرحلات.. خطوة استراتيجية

وقال سامر المجالي في تصريحات صحفية عقب وصوله إلى حلب:

"يسعدنا أن نعيد تشغيل هذا الخط المهم الذي يخدم آلاف المسافرين، خاصة من العائلات والتجار والطلاب، ويُسهم في تقوية العلاقات بين الأردن وسوريا على مختلف المستويات".
وأشار المجالي إلى أن الشركة ستقوم بدراسة مدى الإقبال على هذا الخط تمهيدًا لتوسيعه في المستقبل إذا استدعت الحاجة.

من جانبها، عبّرت وزارة النقل السورية عن ترحيبها الكبير بعودة الملكية الأردنية إلى الأجواء السورية، مؤكدة أن هذا التطور يعكس تحسن البيئة الأمنية والتشغيلية في سوريا، خصوصًا في مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، والتي بدأت تستعيد نشاطها التجاري والخدمي تدريجيًا.

أهمية اقتصادية واجتماعية

يُعد استئناف الرحلات بين عمّان وحلب خطوة بالغة الأهمية اقتصاديًا وإنسانيًا، إذ يسهل حركة المواطنين السوريين المقيمين في الأردن أو العائدين إلى بلادهم، كما يفتح المجال أمام رجال الأعمال والتجار لتنشيط التبادل التجاري، خصوصًا وأن مدينة حلب تُعتبر من أبرز المراكز الصناعية والتجارية في سوريا.

وبحسب خبراء النقل الجوي، فإن فتح هذا الخط المباشر سيسهم في تخفيف أعباء السفر البري الطويل والمكلف، ويتيح للمغتربين السوريين في الأردن أو عبره فرصة زيارة وطنهم بمرونة وسهولة.

تاريخ من الانقطاع بسبب الأزمة السورية

كانت الخطوط الجوية الأردنية قد أوقفت رحلاتها إلى سوريا منذ عام 2012 مع تصاعد الأوضاع الأمنية عقب اندلاع الحرب السورية. وعلى مدار أكثر من عشر سنوات، اقتصرت الرحلات الجوية إلى سوريا على نطاق محدود من بعض الدول الصديقة أو عبر مطارات دمشق.

ومع تحسن الأوضاع الأمنية نسبيًا، بدأت بعض الدول العربية تعيد علاقاتها الجوية والدبلوماسية تدريجيًا مع دمشق، حيث تُعد خطوة الملكية الأردنية واحدة من أبرز التحولات في هذا الاتجاه.

الخطوة المقبلة.. التوسع نحو دمشق؟

رغم عدم صدور إعلان رسمي حتى الآن، تتحدث مصادر مطلعة عن دراسة الملكية الأردنية فتح خطوط جوية مستقبلية إلى دمشق، حال توفر الظروف التشغيلية المناسبة. ويأمل المراقبون أن تُسهم هذه العودة في تطبيع العلاقات الجوية بين البلدين وتعزيز التبادل السياحي والتجاري.

عودة الرحلات رسالة سياسية واقتصادية

عودة الرحلات الجوية بين عمّان وحلب تمثل أكثر من مجرد خط طيران جديد؛ إنها رسالة سياسية واقتصادية تعكس التقارب التدريجي بين الشعبين والبلدين، وفرصة لإعادة بناء الروابط التي مزقتها سنوات الحرب.