وزير التعليم العالي يترأس اجتماعًا تنسيقيًّا لأفرع الجامعات الأجنبية في مصر لتعزيز جودة التعليم والتعاون الأكاديمي
ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا تنسيقيًا لأفرع الجامعات الأجنبية بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة سبل تعزيز جودة التعليم والتنسيق بين الجامعات الأجنبية والجهات المصرية المختلفة.
حضر الاجتماع كل من: الدكتورة سلوى رشاد، أمين مجلس شؤون أفرع الجامعات الأجنبية، الدكتور عبد الوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، الأستاذ محمد غانم، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، إلى جانب رؤساء مجالس الأمناء ورؤساء أفرع الجامعات الأجنبية ومستشاري الوزارة بالأفرع.
وزير التعليم العالي يترأس اجتماعًا تنسيقيًّا لأفرع الجامعات الأجنبية في مصر لتعزيز جودة التعليم والتعاون الأكاديمي
وفي مستهل الاجتماع، قدم الوزير التهنئة للدكتورة سلوى رشاد بمناسبة توليها أمانة مجلس شؤون أفرع الجامعات الأجنبية، مشيدًا بخبراتها العلمية الواسعة في مجالات التعاون الدولي والشراكات الأجنبية، وما تمثله من إضافة نوعية لعمل المجلس. كما شكر الدكتور عبد الوهاب عزت على جهوده الكبيرة خلال فترة توليه مسؤولية المجلس.
وأكد الدكتور أيمن عاشور على التوسع الكبير الذي تشهده منظومة التعليم العالي المصرية.. مشيرًا إلى أن مصر تمضي بخطوات ثابتة نحو التوسع المدروس في التعليم العالي وتدويله لتصبح منصة تعليمية دولية رائدة عالميًّا، ووجهة جاذبة للطلاب الراغبين في الحصول على خدمات تعليمية متميزة.
وأشار إلى جهود تدويل التعليم العالي المصري التي تطبقها الوزارة ضمن مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.. مؤكدًا تحقيق تقدم ملحوظ في تعزيز المرجعية الدولية للمنظومة الجامعية المصرية.
واستعرض الوزير تطور منظومة الجامعات منذ عام 2014 حتى اليوم، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة إلى 128 جامعة.. موضحًا الاحتياج الفعلي للتوسع في مؤسسات التعليم العالي لمواكبة الزيادة السكانية وارتفاع أعداد الملتحقين، وصولاً إلى هدف استيعاب أكثر من 5.6 مليون طالب بحلول عام 2032، إلى جانب استقطاب المزيد من الطلاب الوافدين.
وأكد الوزير أن منظومة أفرع الجامعات الأجنبية شكّلت تجربةً متميزةً ومهمةًضمن روافد التعليم العالي المصري، حيث تقدم نموذجًا فريدًا للتعليم الدولي، يتيح للطلاب دراسة تخصصات علمية تواكب أحدث التوجهات العالمية، إضافة إلى الانفتاح على التخصصات البينية، مع منح شهادات من الجامعة الأم تؤهلهم لمواكبة سوق العمل الدولي.
ولفت إلى أن فتح فروع للجامعات الأجنبية في مصر مكّن الطلاب المصريين من الحصول على فرص تعليم عالمية دون السفر إلى الخارج، مما خفَّف العبء على أولياء الأمور.
وأكد الوزير الترابط والتكامل بين أفرع الجامعات الأجنبية وباقي روافد منظومة التعليم العالي، وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، بما يحقق التكامل في إطار تطبيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية، ومشاركتها في المبادرات الوطنية، مثل مبادرة "تحالف وتنمية".
وأوضح أن هناك 9 أفرع جامعات أجنبية تعمل حاليًّا داخل مصر، ومن المتوقع انضمام 11 فرعًا جديدًا خلال الفترة المقبلة.. مشيرًا إلى أن الجامعات البريطانية تستحوذ على النصيب الأكبر من هذه الأفرع.. ومؤكدًا أن مصر تحتل المركز الرابع عالميًّا والأول إفريقيًّا في استضافة أفرع الجامعات البريطانية.
كما أشار الوزير إلى الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفرنسي خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، والتي شملت 42 مذكرة تفاهم بين الجامعات المصرية والفرنسية، في إطار التوسع في التعليم الفرانكفوني داخل مصر والدول الإفريقية.. مشيدًا بإطلاق الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران بالعاصمة الإدارية الجديدة كنموذج للشراكة الدولية.
ولفت الوزير أيضًا إلى توقيع عقود لمكاتب هيئات التصنيف والتسجيل البريطانية لفتح فروع لها في مصر، بهدف توفير برامج تدريب معتمدة تمنح الخريجين المهارات المطلوبة لسوق العمل الدولي، وتشمل: الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة، وجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات.
وأشار إلى إنشاء أفرع لأربع جامعات مصرية بالخارج، مؤكدًا أن الطالب الدارس بها يُعَد امتدادًا للطلاب الوافدين، وداعمًا للقوة الناعمة المصرية في التعليم العالي عالميًا.
كما أشار الوزير إلى خطة جذب الطلاب الوافدين عبر منصة "ادرس في مصر"، وإطلاق المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية (Egy Aid)، إلى جانب الترويج للدراسة في مصر عبر المكاتب الثقافية المصرية بالخارج.
وأعلن أن الوزارة ستتوسع في تقديم المنح الدراسية للطلاب المتفوقين، مع وضع آلية موحدة لدعمهم وإطلاق منصة موحدة للتقدم على المنح لضمان وصولها لمستحقيها.. مشيرًا إلى توقيع بروتوكولَي تعاون مع البنك المركزي المصري، وبروتوكول منحة "الدكتور علي المصيلحي" بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي ووزارة التضامن الاجتماعي.
وأكد الوزير العمل على مواجهة التحديات المصاحبة للتوسع، وفي مقدمتها: تطوير الهياكل الإدارية، تحديث التخصصات العلمية، وتوفير أعضاء هيئة التدريس المؤهلين لضمان جودة التعليم.
كما أشار إلى الاستفادة من اتفاقيات التعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج "أفق أوروبا"، وإطلاق برنامج عمل "أفق أوروبا" لعام 2025 بحضور السيدة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، والتوقيع بالأحرف الأولى على مدِّ اتفاقية بريما، بالإضافة إلى إطلاق تقرير استراتيجي لتوسيع التعليم العالي الرقمي خلال مؤتمر Going Global بلندن.
ولفت الوزير إلى مشاركة مصر في ورشة عمل "تدويل التعليم العالي" خلال المعرض الدولي للتعليم العالي بالسويد، وجلسة وزارية رفيعة المستوى بعنوان "مهارات من أجل مستقبل مستدام" في المؤتمر العام لليونسكو بسمرقند.. مؤكدًا تقدم الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، خاصة في التخصصات البينية، وإدراج 4 جامعات ضمن أفضل 100 جامعة في تصنيف التايمز للتخصصات البينية.
ومن جانبها، أعربتِ الدكتورة سلوى رشاد عن تقديرها للثقة التي منحها لها الوزير.. مؤكدةً حرصها على تطوير منظومة الأفرع الأجنبية وتعزيز التعليم الدولي في مصر، مع مواصلة رفع جودة البرامج الأكاديمية وتعزيز الشراكات الدولية وجذب الطلاب الوافدين.. مقدمةً الشكر لمجلس الجامعات الخاصة والأمانة الفنية لدورهما في المرحلة السابقة.
وأضافت أن الاجتماع استعرض الوضع الحالي لأفرع الجامعات الأجنبية، حيث يوجد 9 أفرع صدر لها قرار جمهوري، و11 فرعًا انتهت دراسة ملفاتها وجارٍ استصدار القرارات، و10 طلبات قيد الدراسة، بالإضافة إلى 4 أفرع لجامعات مصرية بالخارج، بإجمالي 34 فرعًا.
