السيطرة على حريق محدود في المتحف الزراعي بالدقي دون وقوع إصابات أو أضرار بالمباني

تمكنت قوات الحماية المدنية في الجيزة مساء اليوم الثلاثاء من السيطرة على حريق محدود نشب داخل المتحف الزراعي بالدقي، نتيجة اشتعال مخلفات ناتجة عن أعمال تقليم الأشجار داخل محيط المتحف، دون أن يمتد الحريق إلى أي من المباني أو القاعات الداخلية.

وزارة الزراعة توضح تفاصيل الواقعة

أكد محمود الأعرج، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الحريق كان محدودًا للغاية وتمت السيطرة عليه خلال وقت وجيز، مشيرًا إلى أنه لم يسفر عن أي إصابات أو خسائر مادية داخل المتحف أو في مقتنياته الأثرية.

وأوضح الأعرج في تصريحاته الصحفية أن النيران اندلعت في بعض المخلفات الناتجة عن أعمال التطوير والتجميل التي تُجرى حاليًا داخل المتحف، ضمن خطة التحديث الشاملة التي تنفذها الوزارة استعدادًا للافتتاح الرسمي، مؤكدًا أن الوضع مستقر تمامًا ولا يوجد ما يدعو للقلق.

مرحلة التشغيل التجريبي للمتحف

يُذكر أن المتحف الزراعي يشهد حاليًا مرحلة تشغيل تجريبي تستمر لمدة أسبوعين، بعد الانتهاء من أعمال التطوير والتجهيزات النهائية، حيث أعلن وزير الزراعة أن أبواب المتحف مفتوحة أمام الجمهور مجانًا يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، بهدف تقييم الخدمات المقدمة وجمع ملاحظات الزوار قبل الافتتاح الرسمي الكبير.

محتويات المتحف وأهميته التاريخية

من جانبه، أوضح اللواء أمجد سعدة، مساعد وزير الزراعة والمشرف العام على المتحف، أن فتح الزيارة مجانًا يأتي ضمن خطة الوزارة لتشجيع المواطنين على زيارة المتحف واستكشاف محتوياته الفريدة التي توثّق تاريخ الزراعة المصرية عبر آلاف السنين.

ويُعد المتحف الزراعي أحد أهم المعالم الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث يضم كنوزًا تاريخية نادرة تشمل أدوات زراعية قديمة، ونماذج لمحاصيل أثرية، ووثائق تُظهر مراحل تطور الزراعة المصرية، إلى جانب مجسمات فنية تجسد العلاقة العميقة بين الإنسان والأرض.

ويضم المتحف أيضًا أجنحة متخصصة مثل:

• المتحف الملكي

• المتحف اليوناني والروماني

• متحف الصداقة الصينية

• السينما الملكية

• المكتبة التراثية التي تحتوي على مجموعة نادرة من الكتب والخرائط والدراسات الزراعية القديمة.

استمرار أعمال التطوير والتأمين

وأكدت وزارة الزراعة في بيانها أن أعمال التطوير مستمرة بالتعاون مع الجهات الهندسية والرقابية المختصة، مع التأكيد على تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة داخل المتحف لحماية مقتنياته التراثية التي تمثل جزءًا أصيلًا من تاريخ مصر الزراعي والحضاري.