الصباح اليوم
الإثنين 15 ديسمبر 2025 11:25 صـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق شركة مساهمة مصرية
إطلاق نار في جامعة براون الأمريكية.. التعرف على المشتبه به ووقائع جديدة تكشف تفاصيل حياته ومسار الهجوم ريال مدريد يستعيد نغمة الانتصارات بفوز صعب على ألافيس في الدوري الإسباني سائق ينتقم من زوجته بتشويه وجه شقيقتها في الإسكندرية.. الداخلية تضبط المتهم الأبراج وحظك اليوم الإثنين 15 ديسمبر2025.. توقعات شاملة على الصعيد المهني والعاطفي والصحي سوريا وهجوم تدمر.. مقتل أربعة أمريكيين يكشف هشاشة الأمن وفشل اختبار الشراكة الأولى مع واشنطن إطلاق شعلة النسخة السادسة من أولمبياد المحافظات الحدودية بمشاركة 6 محافظات مباريات اليوم الإثنين 15 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة.. نصف نهائي كأس العرب يتصدر المشهد وبث مباشر عبر أكثر من منصة شيماء فوزي تعلن انتهاء أزمة المعجبة التي لاحقت عمرو سعد الموساد يدخل على خط التحقيقات في هجوم أستراليا.. أبعاد أمنية وتداعيات سياسية دولية من هو منفذ هجوم سيدني؟ تفاصيل الخلفيات والمسار الدموي وأبعاد الحادث أشغال شقة 3 يتأجل لـ رمضان 2027.. مفاجآت الموسم الجديد تنتظر الجمهور مصطفى كامل يتصدر جوجل بأغنيته الجديدة ”هما كده”

أسرار السياسة

صلاح توفيق يكتب : الجولاني بين العمالة والنفاق السياسي الفج

صلاح توفيق
صلاح توفيق

في الوقت الذي تحتاج فيه الدولة السورية بتاريخها العريق إلى قيادات وطنية تحمي مؤسساتها وتستعيد سيادتها، تثير مواقف بعض القادة المسلحين وخطاباتهم المتقطعة والنشاز تساؤلاً غريبا اً: هل من المقبول أن يتفاخر شخصٌ له تاريخ في الاقتتال المسلح والتعاون مع حلفاء إقليميين بأنه المقرر الوحيد لمصير دولة بحجم سوريا؟ وهل يُترك قرار المصير والمستقبل في يد «جماعاتٍ» لا تمثّل إلا نفسها؟

هذا السؤال ينطبق اليوم على من يسمّون أنفسهم قادة «الجهاد» أو «التحرّر» الذين صدعوا الشعوب بشعاراتٍ جوفاء عالية النبرة عن «القدس» و«الزحف بالملايين»، بينما تغيب عنهم ممارساتٌ مسؤولة تُنقذ المدن والناس من واقعٍ مأساوي. في المقابل، يرى كثيرون أن العنوان الوطني الحقيقي يجب أن يكون استعادة سيادة الدولة ووحدتها وليس تقديم تقدي للدول من جانب حاكم فاشل اقلها فشله في حماية ارضة بحجة عدم القدرة فاصبحت قوات الاحتلال ترتع وتلعب بالقرب من العاصمة دمشق دون ان نسمع كلمة واحدة عن الجهاد والتحرير

يبدو أن التاريخ يكرر نفسه، ولكن هذه المرة في أكثر صوره قسوة وسخرية، عندما يتحول من حملوا شعار “التحرير” إلى أدواتٍ في أيدي من يعبثون بسيادة الأوطان. فحين يتحدث أبو محمد الجولاني، المعروف بتاريخه الدموي وممارساته الإرهابية، عن “القيادة” و”التحرر”، لا يملك السوري سوى أن يتساءل: من فوّض هذا الرجل ليتحدث باسم سوريا، الدولة التي تمتد جذورها الحضارية إلى آلاف السنين؟

الجولاني.. من إرهاب الدم إلى تسويق الوهم

الجولاني الذي بدأ مسيرته في تنظيم “القاعدة” وانتقل إلى “جبهة النصرة” قبل أن يبدّل اسمها إلى “هيئة تحرير الشام”، لم يغيّر في جوهره شيئًا سوى الشعارات. فالرجل الذي رفع راية “نصرة الإسلام” لم يقدّم للسوريين سوى القتل، والدمار، وتشريد الملايين.
يحاول اليوم أن يتقمص دور السياسي الوطني، متحدثًا عن “الحكم الرشيد” و”مستقبل سوريا”، بينما يداه ملوثتان بدماء أبناء بلده الذين قُتلوا تحت رايات الفصائل التي قادها بل راح الرجل الي ابعد من ذلك لشاهد العالم اجمع رجل مبطح بشكل غريب امام المحتل ويكفي انا الجولاني لنسبة للجولان المحتل والذي كان مطلوبا للولايات المتحدة تحول صديقا لها فما الثمن ؟.

لقد تحولت مناطق نفوذه في الشمال السوري إلى إقطاعيات مغلقة تُدار بالحديد والنار، تُفرض فيها الضرائب على الفقراء، وتُكمم فيها الأفواه، في حين تُفتح الأبواب أمام رعاة أجانب وممولين إقليميين يملون عليه قراراته، مقابل بقائه على قمة سلطةٍ بلا شرعية.

تواطؤ صامت مع الاحتلال

الغريب أن من يزعم “التحرير” لم ينبس ببنت شفة أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القنيطرة وريف دمشق. الجولاني الذي كان يرفع شعار “القدس بالملايين” لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه الاحتلال، بل اكتفى بالتنديد الشكلي، وكأن الدفاع عن الأرض لا يعنيه ما دامت مكاسبه المحلية في مأمن.
لقد صمت عن إسرائيل، وتحدث فقط عندما أراد تبييض صورته أمام داعميه الإقليميين، في مشهدٍ يختزل حقيقة تحوّله من “جهاديٍّ” مزعوم إلى ورقة ضغط في يد القوى الأجنبية.

تركيا والخليج.. تمويلٌ مقابل الولاء

لا يخفى على أحد أن بقاء الجولاني في المشهد مرهونٌ بالدعم القادم من أنقرة وبعض العواصم الخليجية، التي رأت في الفصائل المسلحة وسيلةً لإعادة رسم الخارطة السورية بما يخدم مصالحها.
لكن المفارقة أن الرجل الذي باع شعاراته الأولى، أصبح ينفذ تعليمات الداعمين حرفيًا؛ يهاجم من يُطلب منه مهاجمته، ويصمت عمّن يُراد له الصمت عنه.
هكذا أصبح الجولاني مثالًا صارخًا على المرتزقة الجدد الذين يرتدون عباءة الدين لتبرير مشروعٍ سياسي قائم على التبعية لا على التحرير.

مصر.. موقف ثابت من الإرهاب

على الضفة الأخرى، يبقى الموقف المصري ثابتًا وواضحًا. فمصر التي دفعت ثمنًا باهظًا في مواجهة الإرهاب، لا يمكنها أن تقبل أو تتغاضى عن أن يتصدر مشهد سوريا رجلٌ يُعرف بالإرهاب والقتل وسفك الدماء.
القاهرة، بوعيها التاريخي ومكانتها العربية، تدرك أن سوريا لا تُبنى بالمليشيات ولا تُحكم بالرصاص، بل بالمؤسسات الوطنية الجامعة التي تعبّر عن كل مكونات الشعب السوري، لا عن فصيلٍ أو جهةٍ ممولة من الخارج.

النفاق السياسي بين الشعارات والواقع

حين يخرج الجولاني ليتحدث عن “تحرير الجولان” بينما هو على بُعد كيلومترات من أراضٍ تُقصف يوميًا من إسرائيل دون أن يحرك ساكنًا، فإننا أمام نموذج فجّ للنفاق السياسي.
فمن أراد “الزحف إلى القدس”، فليبدأ من الجولان التي سُلبت من بلده منذ عقود، لا من الشعارات التي تُقال للكاميرات وتُنسى عند أول حساب سياسي.

سوريا تحتاج رجال دولة يؤمنون بالسيادة والوحدة

سوريا لا تحتاج إلى خطباء من خلف المتاريس، بل إلى رجال دولة يؤمنون بالسيادة والوحدة، ويعرفون أن الوطن لا يُباع في أسواق السياسة ولا يُدار من غرف المخابرات الأجنبية.
أما الجولاني ومن هم على شاكلته، فقد انتهى دورهم بمجرد أن تحول “جهادهم” إلى وسيلة تمويلٍ ومصالح.
ويبقى الشعب السوري، رغم الألم، هو صاحب الكلمة الأخيرة — الكلمة التي ستسقط كل الأقنعة، وتعيد للوطن وجهه الحقيقي بعيدا عن زمرة الأرهابيين مدعي الوطنية والتحرر.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4346 47.5346
يورو 55.6882 55.8103
جنيه إسترلينى 63.4105 63.5822
فرنك سويسرى 59.5912 59.7243
100 ين يابانى 30.4380 30.5080
ريال سعودى 12.6401 12.6674
دينار كويتى 154.5604 155.0428
درهم اماراتى 12.9147 12.9437
اليوان الصينى 6.7231 6.7379

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6610 جنيه 6590 جنيه $139.68
سعر ذهب 22 6060 جنيه 6040 جنيه $128.04
سعر ذهب 21 5785 جنيه 5765 جنيه $122.22
سعر ذهب 18 4960 جنيه 4940 جنيه $104.76
سعر ذهب 14 3855 جنيه 3845 جنيه $81.48
سعر ذهب 12 3305 جنيه 3295 جنيه $69.84
سعر الأونصة 205640 جنيه 204930 جنيه $4344.43
الجنيه الذهب 46280 جنيه 46120 جنيه $977.74
الأونصة بالدولار 4344.43 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى