القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل الأسرى.. تفاصيل دقيقة واعتراضات أمنية إسرائيلية

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار صفقة التبادل المرتقبة بين إسرائيل وحركة حماس.

الكشف عن الأسماء النهائية

بحسب ما أورده موقع "والا" الإسرائيلي نقلًا عن مصادر أمنية، فإن القائمة النهائية تضم 195 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، بينما تم استبعاد نحو 25 من القادة البارزين بعد اعتراض جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) على نحو 100 اسم وردت أسماؤهم في القائمة الأولية.
وأوضح التقرير أن 60 أسيرًا فقط من حركة حماس من بين الأسماء التي تمت الموافقة على الإفراج عنها ضمن الصفقة.

بدء الترتيبات الميدانية لعملية الإفراج

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مصلحة السجون الإسرائيلية تلقت رسميًا أوامر بالبدء في نقل الأسرى الأمنيين من خمس سجون مختلفة إلى المرافق المخصصة لعملية الإفراج.
وأوضحت الصحيفة أن الصفقة تشمل الإفراج عن نحو 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد، بالإضافة إلى 1700 معتقل من سكان قطاع غزة تم احتجازهم بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

تفاصيل التوزيع الجغرافي للأسرى المفرج عنهم

ووفقًا للبيان الصادر عن الحكومة الإسرائيلية، سيتم إطلاق سراح 15 أسيرًا إلى القدس الشرقية، و100 أسير إلى الضفة الغربية، بينما سيتم ترحيل الباقين إلى قطاع غزة أو إلى دول أخرى بحسب ما تقرره الجهات الأمنية.

أسماء مستبعدة من الصفقة

وأفادت التقارير أن القائمة المنشورة لا تشمل بعض الأسماء التي طالبت حماس بإدراجها ضمن الصفقة، وعلى رأسهم:

• مروان البرغوثي القيادي البارز في حركة فتح.

• أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

• حسن سلامة القيادي في حركة حماس والمعتقل منذ عام 1996.

وقالت المصادر الإسرائيلية إن استبعاد هؤلاء القادة جاء بناءً على أسباب أمنية حساسة، في ظل خشية الحكومة من تأثير الإفراج عنهم على الأوضاع الميدانية والسياسية في الضفة الغربية.

خلفية الصفقة واتفاق وقف إطلاق النار

يأتي الإعلان عن القائمة في وقتٍ حرج تشهد فيه مفاوضات شرم الشيخ تقدمًا ملموسًا، حيث أكد مسؤولون أن خطة ترامب دخلت مرحلة التطبيق العملي عبر التبادل التدريجي للأسرى والانسحاب الإسرائيلي المرحلي من قطاع غزة.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ أولى مراحل الصفقة فور استكمال الترتيبات اللوجستية والأمنية خلال الأيام المقبلة، في ظل ضمانات دولية مقدمة من مصر وقطر والولايات المتحدة.

الإفراج عن شخصيات رمزية مثل البرغوثي وسعدات بـ "المرحلة الثانية

يرى مراقبون أن حصر الإفراج في الأسماء ذات الخطورة الأقل يعكس رغبة إسرائيل في الموازنة بين الضغوط الدولية لتنفيذ الصفقة وبين مخاوفها الأمنية الداخلية.
كما تشير التقديرات إلى أن حماس ستسعى في الجولات القادمة إلى التمسك بالإفراج عن شخصيات رمزية مثل البرغوثي وسعدات، ضمن ما يُعرف بـ "المرحلة الثانية" من الاتفاق.