إعتقال 53 جاسوس جديد لإسرائيل في إيران-- تفاصيل العملية الأمنية بمحافظة فارس
تصاعدت التوترات الإقليمية مع احتدام المواجهة غير المعلنة لحري سرية تدور في الخفاء بين طهران وتل أبيب حيث أعلنت الشرطة الإيرانية اليوم اعتقال 53 شخصًا في محافظة فارس جنوب البلاد متهمين ـبالتجسس لصالح إسرائيل واستخدام طائرات مسيّرة صغيرة في تصوير منشآت حساسة واستراتيجية داخل الأراضي الإيرانية.
جريمة التعاون مع الكيان الصهيوني
وأكد اللواء يوسف ملك زاده- نائب قائد الشرطة في محافظة فارس حسب تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية و إن العملية الأمنية الواسعة استهدفت عدد من الأفراد و يشتبه في تعاونهم مع أجهزة الأستخبارات التابعه للكيان الصهيوني الغاصب مؤكدًا أن هؤلاء الأشخاص تم رصدهم خلال محاولات لتصوير مقار عامة ومواقع استراتيجية حساسة في المحافظة وإرسال هذه الصور إلى جهات معادية خارج البلاد.
وأشار ملك زاده قائد شرطة محافظة فارس أن "التحقيقات كشفت امتلاك المتهمين طائرات مسيّرة صغيرة الحجم وبعض قطع الغيار المخصصة لها ما يشير إلى محاولات متقدمة للتجسس البصري والتخفي خلف استخدامات مدنية ظاهرية لهذه الأجهزة .
طائرات مسيّرة وأدلة رقمية لدي الجوسيس المقبوض عليهم
وأكدت الشرطة أنه تم خلال العملية ضبط 16 طائرة مسيّرة متنوعة الاستخدامات، بعضها مزود بكاميرات عالية الدقة وأدوات تخزين بيانات، فيما تم العثور على مقاطع مصورة لمواقع حساسة تم إرسالها بالفعل إلى منصات إعلامية معارضة مقيمة خارج إيران.
كما كشف المسؤول الأمني خلال تصريحاتة للوكالة الأيرانية أن هذه المجموعة كانت تمارس نشاطها عبر تطبيقات اتصالات مشفرة وتحاول التمويه عبر تغطية أعمالها بنشاطات تصوير عادي أو تجاري لكنه أشار إلى أن الأجهزة الأمنية الإيرانية كانت تتابع تحركاتهم منذ أسابيع.
تأهب استخباري لدي الأجهزة الأمنية في إيران
في ضوء التصعيد العسكري في المنطقة، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي طالت منشآت نووية إيرانية مؤخرًا، شددت السلطات الإيرانية على أنها في حالة تأهب قصوى ضد أي نشاط استخباري أو تخريبي.
وقال اللواء ملك زاده إن هذه الاعتقالات تأتي ضمن "حملة وطنية لردع شبكات التجسس والتخريب"، مشيرًا إلى أن التهديدات الحالية "تتطلب رقابة دقيقة على تحركات الأفراد والمعدات خاصة في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية مثل محافظة فارس .
إسرائيل تشعل حرب الجواسيس تحسبا لاي هجوم إيراني
جاءت هذه العملية الأمنية من جانب الأجهزة الأمنية في إيران خلال حالة من التصعيد الحاد بين إيران وإسرائيل و تبادل الضربات العسكرية بينهما واستهداف منشآت حساسة داخل إيران وفي العمق الإسرائيلي .- وهو مادفع تل أبيب الي تكثيف انشطتها الاستخباراتية خلال خلال هذة المرحلة من الصراع بين البلدين تحسبًا لأي رد إيراني محتمل، سواء مباشر أو عبر أذرعها الإقليمية المعروفه مثل حزب اللة في لبنان أو الحوثيين باليمن .
وتعتبر الطائرات المسيّرة صغيرة الحجم هاجسًا أمنيًا للدول التي تواجه تهديدات غير تقليدية إذ يصعب رصد هذه الطائرات بالوسائل الدفاعية التقليدية المعروفه خاصة عند ما يتم استخدامها في مهام الاستطلاع والتصوير عالي الدقة.
