حزب الله يعلن انحيازه الكامل لإيران ويهدد إسرائيل بعواقب وخيمة

خرج حزب الله اللبناني عن صمته - معلنًا وبصراحة غير مسبوقة موقفه الحاسم مؤكدا : "لسنا على الحياد".
هذا ما أكده نائب الأمين العام لحزب الله - الشيخ نعيم قاسم، في بيان ناري حمّل فيه الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية إشعال المنطقة، وأعلن بوضوح أن الحزب إلى جانب إيران في هذه المواجهة المفتوحة.

نعيم قاسم: إيران منارة المقاومة ولا يمكن تركها وحدها

قال قاسم إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثل "نموذجًا إيمانيًا واستقلاليًا نادرًا في دعم المستضعفين والمقاومين في فلسطين ولبنان والمنطقة" وإنها كانت وستظل داعمًا أساسيًا لتحرير القدس.

وأضاف أن إيران، برغم كل الضغوطات والعقوبات والعدوان الإسرائيلي الأخير نجحت في تحقيق نهضة سياسية واقتصادية وعلمية كبيرة مستندة إلى "قيادة حكيمة متمثلة بالإمام الخامنئي وشعب متماسك، وثقة مطلقة بالله" علي حد وصفه.

حق مشروع كفلته القوانين الدولية

وتساءل قاسم: ...ما هي الحجة لعدوان إسرائيل على إيران؟ تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية؟!" معتبرًا أن ما تقوم به طهران هو حق مشروع كفلته القوانين الدولية وليس فيه أي تهديد سوى لمصالح الدول المستكبرة.

إسرائيل وأمريكا إلى الجحيم.. ودعوة للالتحام خلف خامنئي

لم يكتفِ قاسم بالإدانة الكلامية ودعا نغيم كل الأحرار والمستضعفين والمفكرين والمقاومين إلى رفع الصوت عاليًا وإظهار الدعم الكامل لإيران وقيادتها - مشددًا على أن اتحاد قوى المقاومة هو السبيل الوحيد لوقف مشاريع الهيمنة الأمريكية الصهيونية .

وأكد أن تهديد أمريكا باغتيال المرشد الإيراني الأعلى الإمام علي خامنئي، هو بمثابة "إعلان حرب على كل شعوب المنطقة وأحرار العالم" وأن الرد على هذه التهديدات لن يكون بالكلام فقط، بل بالفعل إذا لزم الأمر

وفي لهجة لا تخلو من التحذير والتحدي قال نعيم

"لن تتمكن أمريكا الطاغية ولا إسرائيل المجرمة من إخضاع الشعب الإيراني ولا حرس الثورة الإسلامية.. هذه أمة لا تُهزم".

حزب الله: اغتيال خامنئي سيكون حماقةً بعواقب وخيمة

زكان حزب الله قد أصدر بيان - وصف قسه حزب الله التهديدات الإسرائيلية ضد المرشد الإيراني بأنها "حماقة وتهوّر له عواقب وخيمة" مؤكدًا أن أي محاولة للمساس بخامنئي ستكون بمثابة فتح أبواب جهنم في المنطقة وستستدعي ردودًا غير متوقعة من قوى المقاومة في لبنان وخارجه.

نبيه بري: لبنان خارج الحرب.. ولكننا لسنا بعيدين عمّا يحدث

وفي نفس السيق حاول رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري نزع فتيل الانفجار - مؤكدًا في تصريحات صحفية أن "لبنان لن يدخل الحرب بنسبة 200%"، في محاولة لتطمين الداخل اللبناني والدول المعنية.

وقال بري إن "إيران ليست بحاجة لنا"، مضيفًا أن "إسرائيل هي من تبحث عن الدعم"، في إشارة إلى حالة الإرباك التي تعيشها تل أبيب وسط الخسائر المتكررة في حربها الأخيرة.

وأكد بري أن "اللقاء مع المبعوث الأمريكي توم براك كان ممتازً وأشار إلى أنه لم يُطلب من لبنان نزع سلاح حزب الله أو وضع جدول زمني لذلك - كما أكد أن "التعاطي مع لبنان يتم حاليًا كجزء من المشهد الإقليمي الأوسع".

لبنان يسير فوق حافة النار فالحزب لا يُخفي انحيازه الكامل لطهران

بين لهجة التهديد والتصعيد التي يتبناها حزب الله، وخطاب الحذر الذي يتبناه المسؤولون اللبنانيون يبدو أن لبنان يسير فوق حافة النار.
فالحزب لا يُخفي انحيازه الكامل لطهران ، ويُلوّح بالرد في الوقت المناسب بينما تُحاول الدولة اللبنانية تجنّب الانزلاق نحو الحرب المفتوحة.