إسرائيل تمنع وفد وزراء الخارجية العرب من دخول رام الله.. والأردن يعلن التأجيل رسميًا !
في خطوة أثارت موجة من الانتقادات الدبلوماسية والإدانة العربية، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية اليوم السبت، تأجيل زيارة الوفد الوزاري العربي إلى مدينة رام الله، والتي كانت مقررة غدًا الأحد، وذلك بسبب رفض السلطات الإسرائيلية السماح للوفد بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر الأجواء التي تسيطر عليها.
ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الخارجية الأردنية، فإن أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة، كانوا قد وصلوا مساء اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان بهدف عقد اجتماع تنسيقي قبيل التوجه إلى رام الله.
لكن، وفي تطور مفاجئ، أعلن الوفد تأجيل الزيارة بعد تلقيه رفضًا إسرائيليًا رسميًا، ما اعتُبر بمثابة تعطيل متعمد للمهمة السياسية والدبلوماسية العربية الرفيعة.
الوفد الوزاري العربي المشترك يضم:
-
الأمير فيصل بن فرحان آل سعود – وزير الخارجية السعودي، ورئيس اللجنة.
-
عبد اللطيف بن راشد الزياني – وزير خارجية مملكة البحرين.
-
بدر عبد العاطي – وزير خارجية جمهورية مصر العربية.
-
أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية.
-
أيمن الصفدي – نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين.
وكان من المقرر أن يعقد الوفد اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من القيادات الفلسطينية الرسمية، إلا أن الرفض الإسرائيلي حال دون تنفيذ الزيارة، الأمر الذي اعتبرته اللجنة خرقًا واضحًا للقانون الدولي.
إدانة عربية جماعية
في بيان مشترك، أدان أعضاء الوفد الوزاري العربي القرار الإسرائيلي، مؤكدين أنه:
"يمثل خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، فضلًا عن إصرارها على محاصرة الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، وتكريس الاحتلال وتقويض فرص السلام العادل والشامل".
وأضاف البيان أن هذا السلوك يكشف عن نهج متعمد من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإفشال أي جهد دبلوماسي عربي ودولي يسعى إلى دعم الشعب الفلسطيني في ظل ما يعيشه من عدوان وانتهاكات متواصلة.
خلفية سياسية متوترة
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الميدانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية، وتحديدًا في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط تعثر في أي أفق سياسي للسلام، وتجاهل إسرائيلي متكرر للجهود الدولية والعربية لإحياء المفاوضات أو تخفيف المعاناة الإنسانية.
يُذكر أن هذه اللجنة تشكلت خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة بالرياض في نوفمبر 2023، وتُعد إحدى أبرز الأدوات الدبلوماسية لمتابعة تداعيات العدوان الإسرائيلي، وتنسيق المواقف العربية بشأن القضية الفلسطينية على المستويات الإقليمية والدولية.
