تصعيد خطير بين الجارتين النوويتين.. الجيش الباكستاني يرد على الهجمات الصاروخية الهندية

في تطور ميداني ينذر بتصعيد خطير في منطقة جنوب آسيا، أفادت وسائل إعلام باكستانية مساء اليوم بأن القوات المسلحة الباكستانية تشن هجوماً مضادًا، رداً على ضربات صاروخية شنتها القوات الهندية مساء الثلاثاء على مواقع داخل الأراضي الباكستانية.
وأكدت مصادر عسكرية أن الرد الباكستاني "جاء فوريًا ومباشرًا" واستهدف مواقع عسكرية هندية محددة على طول خط السيطرة في إقليم كشمير، وذلك في إطار ما وصفته إسلام آباد بـ"حق الدفاع المشروع عن النفس".
الهجمات الهندية: خلفيات التصعيد
وكانت الهند قد نفذت هجمات صاروخية مفاجئة على أهداف وصفتها بـ"الإرهابية" داخل الجانب الباكستاني من كشمير، في خطوة فجّرت أزمة جديدة بين الجارتين النوويتين اللتين شهدتا حروبًا متكررة منذ استقلالهما عام 1947، أبرزها في كارجيل وكشمير.
وقد بررت نيودلهي هذه الهجمات بأنها رد على "محاولة تسلل إرهابية"، وفق بيان لوزارة الدفاع الهندية، وهو ما نفته باكستان جملة وتفصيلاً، واعتبرته "عدوانًا سافرًا على سيادتها".
الرد الباكستاني: استهداف مواقع هندية حساسة
وفي بيان رسمي، أكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن قواته استخدمت أسلحة دقيقة التوجيه لضرب أهداف عسكرية في القطاع الهندي من كشمير، مشددًا على أن الجيش "مستعد لأي سيناريو دفاعي أو هجومي"، وأن القيادة الباكستانية تتابع التطورات لحظة بلحظة.
كما دعت باكستان المجتمع الدولي إلى إدانة العدوان الهندي، وطالبت الأمم المتحدة بـ"تحرك عاجل" للحد من التصعيد وتفادي انفجار الأوضاع في منطقة تعد من أكثر البؤر توترًا في العالم.
تخوفات دولية من انفجار الوضع
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهده العلاقات بين البلدين، في ظل استمرار التوتر في كشمير، والتنافس الإقليمي الحاد في مجالات الأمن والموارد.
وقد عبّرت منظمات دولية عن قلقها من خروج الوضع عن السيطرة، خاصة أن كل من الهند وباكستان تمتلكان ترسانة نووية ضخمة، وأي مواجهة واسعة النطاق قد تُفضي إلى كارثة إنسانية وعسكرية ذات أبعاد عالمية.
دعوات دولية للتهدئة
وفي أول رد فعل دولي، دعت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والصين إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار، بينما أبدت دول الخليج قلقها من تداعيات التصعيد على استقرار المنطقة.
المشهد مفتوح على كافة الاحتمالات
تترقب العواصم العالمية تطورات الساعات القادمة، وسط مخاوف من انزلاق الهند وباكستان إلى مواجهة شاملة. ويرى مراقبون أن التصعيد الحالي قد يكون الأخطر منذ أزمة "بالاكوت" عام 2019، والتي شهدت تبادلًا للضربات الجوية لأول مرة منذ عقود.
ويبقى التساؤل: هل ينجح الضغط الدولي في كبح جماح التصعيد؟ أم أن المنطقة مقبلة على فصل جديد من المواجهات المفتوحة؟