ترامب يسعى لإطلاق اسمه على الملعب الجديد لفريق واشنطن كومانديرز
قالت شبكة ESPN، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرغب في أن يُحمَل اسمُه على الملعب الجديد لفريق واشنطن كومانديرز، ضمن سلسلة مشاريع تحمل علامته التجارية الخاصة.
المشروع يتعلق ببناء ملعبٍ حديثٍ مغطّى في موقع استاد روبرت ف. كينيدي شرق العاصمة واشنطن، بتكلفة تُقدّر بنحو 3.7 مليار دولار، ليسع حوالي 65 000 متفرج عند افتتاحه المقرر عام 2030
المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن “سيكون اسماً رائعاً، لأن الرئيس ترامب هو من جعل بناء الملعب الجديد أمراً ممكناً”.
من جهة أخرى، فريق واشنطن كومانديرز رفض التعليق على التقارير حتى الآن.

لماذا هذا الطلب؟ وما دلالاته؟
-
ترامب معروف بإطلاق اسمه على مبانٍ وفنادق وملاعب وحتى منتجات مقرّبة إليه، ما يجعل هذا الطلب امتداداً لعلامته التجارية.
-
المشروع الضخم للملعب في واشنطن يُعدّ من أهم الاستثمارات الرياضية والبنى التحتية في العاصمة، والمشاركة أو الربط باسمه يعطي نفوذاً رمزياً واقتصادياً.
-
من الناحية الرياضية والحقوقية، إسناد اسم شخصيات عامة إلى منشآت رياضية هو أمر شائع في الولايات المتحدة (حقوق التسمية، sponsorship) ولكن أن يكون الاسم هو الرئيس السابق ذاته، فهذا يحمل أبعاداً سياسية واجتماعية.
الخلفيات والمواقف المتقلبة
-
قبل هذا، كان ترامب قد هدّد مشروع الملعب إن لم يغير الفريق اسمه من “واشنطن كومانديرز” إلى “واشنطن ريدسكنز” (الاسم السابق) – وهو اسم مثير للجدل تاريخياً بسبب استخدامه لغة مهينة تجاه السكان الأصليين.
-
بحسب تحليل من «واشنطن بوست»، ليس هناك حتى الآن محادثات رسمية علنية بين الفريق والبيت الأبيض بشأن التسمية، لكن التوقعات تشير إلى احتمال أن تحدث محادثات عند زيارة ترامب للمباراة.
الرهان والتنفيذ: ماذا ينتظر؟
-
ملكية أرض المشروع ستؤول إلى سلطات مقاطعة كولومبيا، وهي التي ستتخذ القرار النهائي بشأن الاسم الرسمي للمنشأة.
-
توقّع أن يتم بدء البناء الفعلي في حوالي عام 2026 وافتتاحه في 2030، لكن حقوق التسمية يمكن أن تُتفق قبل ذلك ضمن شروط العقد.
-
الطرفان – الفريق والمدينة – لديهم مصالح مشتركة: المدينة تسعى إلى التنمية الاقتصادية للمنطقة، والفريق إلى منشأة حديثة، في حين ترامب يسعى إلى تجسيد اسمه.
المعوقات والتحديات
-
رغم رغبة ترامب، ليس من الواضح أن الفريق أو المدينة ملتزمان رسمياً بأن يُحمَل الاسم “ترامب ستاديوم” أو ما شابه، فالتقرير يقول إنه “احتمال قائم بقوة” وليس اتفاقًا نهائياً.
-
هناك حساسيات سياسية واجتماعية: الاسم السابق للفريق كان موضوع جدل حول العنصرية ضد السكان الأصليين، وأي تغيير أو ربط بين السياسة والرياضة يثير نقاشات حول العلاقة بين الرياضة والهوية الثقافية الأميركية.
-
القوانين المحلية والاتفاقيات قد تقيّد بعض التغييرات، فالمجلس المحلي في واشنطن والمقاطعة لهم دور في الموافقة.
الدلالة الأوسع: الرياضة، السلطة، والبروز الشخصي
ما يجري ليس مجرد مشروع ملعب، بل هو تقاطع بين الرياضة والسلطة التجارية والسياسية. استخدام اسم “ترامب” على منشأة رياضية عملاقة في العاصمة الأميركية يحمل أبعادًا رمزية:
-
تأكيد قدرة رجل أعمال/سياسي على ترك بصمة في البنية التحتية الرياضية.
-
ربط الهوية الرياضية بمدينة/ولايات متعددة – فاستخدام اسم شخص يعطي هوية متميزة للملعب.
-
إشارة إلى أن الرياضة الأمريكية ليست محصورة داخل الملعب، بل جزء من صناعة تنافسية تجارية، والتحولات الكبرى تصاحِبها تغيّرات في الملكية والتسمية والمشاركة العامة.
خطوة ذات أهمية رمزية وتجارية كبيرة
إذا ما تحقق الأمر وأُطلق اسم “ترامب” على الملعب الجديد لـواشنطن كومانديرز، فستكون خطوة ذات أهمية رمزية وتجارية كبيرة — ليس فقط للفريق أو لمدينة واشنطن، بل لترامب نفسه كعلامة تجارية وشخصية عامة.
لكن، يبقى الأمر في خانة الاحتمال حتى الآن، ويواجه تحديات كثيرة على الصعيد القانوني والسياسي والاجتماعي.
حينها، سيكون الملعب الجديد ليس فقط داراً للرياضة، بل واجهة لــ “علامة ترامب” في قلب العاصمة الأميركية – ما يجعل هذه الخطوة أكثر من مجرد مشروع رياضي.





