إسبانيا تنضم إلى إيطاليا لحماية ”أسطول الصمود” المتجه إلى غزة بعد هجوم المسيرات المجهولة

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الأربعاء، أن بلاده ستنضم إلى إيطاليا في إرسال سفينة حربية عسكرية لحماية الأسطول الدولي الذي تعرض لهجوم من مسيّرات مجهولة قبالة السواحل اليونانية.
إسبانيا تدخل على خط المواجهة
قال سانتشيث، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة:
"غداً سنرسل سفينة حربية من ميناء قرطاجنة، مجهزة بكل الموارد اللازمة، في حال تطلب الأمر مساعدة الأسطول أو تنفيذ عملية إنقاذ".
وأضاف أن «إسبانيا ستقوم بحماية مواطنيها دبلوماسياً وسياسياً»، موجهاً رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن بلاده لن تتهاون في تأمين مواطنيها المشاركين في الأسطول.
إيطاليا كانت السباقة
وكانت إيطاليا قد أعلنت في وقت سابق إرسال فرقاطة عسكرية تابعة للبحرية لتأمين الأسطول، بعد إعلان المنظمين تعرض قواربه لهجوم من 12 طائرة مسيّرة في المياه الدولية، على بُعد 65 كيلومتراً من جزيرة جافدوس اليونانية.
تفاصيل "أسطول الصمود"
-
يضم حوالي 50 قارباً مدنياً.
-
يشارك فيه ناشطون ومحامون من 45 دولة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبري.
-
يهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية لقطاع غزة وكسر الحصار البحري المفروض من إسرائيل منذ أكثر من 18 عاماً.
وأكدت تونبري في تصريحات عبر الفيديو من على متن إحدى السفن:
"هذه المهمة تتعلق بغزة، لا بنا. ولا يمكن لأي مخاطرة نتعرض لها أن تقترب من المخاطر التي يواجهها الفلسطينيون يومياً".
المواقف الدولية
-
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي دانا الهجمات على الأسطول.
-
مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان دعت إلى فتح تحقيق "مستقل" بشأن الهجوم.
-
في المقابل، جددت إسرائيل رفضها السماح للسفن بدخول غزة، مؤكدة أنها «لن تسمح بانتهاك الحصار البحري»، واقترحت بدلاً من ذلك رسو السفن في ميناء عسقلان.
الأسطول انطلق من برشلونة مطلع سبتمبر وتعرض لهجومين سابقين بمسيّرات قبالة تونس
الأسطول كان قد انطلق من برشلونة مطلع سبتمبر، وتعرض لهجومين سابقين بمسيّرات أثناء رسوه قبالة تونس. ويأتي في وقت يعاني فيه القطاع من حصار خانق وأوضاع إنسانية كارثية، إذ أعلنت الأمم المتحدة قبل أسابيع عن حالة مجاعة في أجزاء واسعة من غزة نتيجة الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
البعد الدولي للازمة
انضمام إسبانيا إلى إيطاليا في حماية «أسطول الصمود» يعكس تصاعد البعد الدولي للأزمة، ويزيد من الضغوط السياسية على إسرائيل وسط دعوات أممية لوقف الاعتداءات والتحقيق في الهجمات. وبينما يصر النشطاء على مواصلة رحلتهم، يظل السؤال مفتوحاً: هل ستنجح هذه المبادرة في إيصال المساعدات إلى غزة، أم ستواجه مصيراً مشابهاً لمحاولات سابقة أُحبطت بالقوة؟