الصباح اليوم
الأحد 24 أغسطس 2025 04:58 صـ 29 صفر 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
الكشف بـ10 جنيه بس!.. الكوميديا السوداء في المستشفيات المصرية سما المصري تتحول إلى سمسارة عقارات في الساحل الشمالي براتب 50 ألف جنيه شهريًا برشلونة يقلب الطاولة على ليفانتي بثلاثية مثيرة ويتصدر الدوري الإسباني تعرف علي مباريات اليوم الأحد 24 أغسطس 2025.. قمم أوروبية وعربية والقنوات الناقلة منتخب السودان يطيح بالجزائر ويتأهل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا للمحليين - فيديو أرسنال يسحق ليدز بخماسية نظيفة ويواصل انطلاقته المثالية في الدوري الإنجليزي السر وراء خصم الصائغ عند شراء الذهب المستعمل.. حقيقة الضريبة المخفية أم مجرد تحوط؟ هل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منبرًا للمرضى النفسيين بعد واقعة كفر الشيخ؟ رونالدو يتحدث مع ”الأشباح” بعد خسارة النصر كأس السوبر السعودي أمام الأهلي..فيديو حازم الجندي: إعلان المجاعة في غزة إنذار خطير يكشف ازدواجية المعايير الدولية وزير الإسكان ومحافظ مطروح يتفقدان أعمال إحلال وتجديد كوبري روميل بالمحافظة وزارة البيئة: احتواء بقعة زيتية خفيفة في نهر النيل بالأقصر دون تأثير على محطات مياه الشرب

الحوادث

هل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منبرًا للمرضى النفسيين بعد واقعة كفر الشيخ؟

وائل كفر الشيخ
وائل كفر الشيخ

خلال الساعات القليلة الماضية شهدت مواقع التواصل الأجتماعي ضجة واسعة بعد انتشار مقطع فيديو لشخص يدعي وأئل من محافظة كفر الشيخ زعم خلال حدبثة امتلاكه معلومات خطيرة عن شبكة لتجارة الأعضاء البشرية والآثار والعملات الأجنبية. ومع سرعة تحرك وزارة الداخلية، تبيّن أن صاحب الفيديو يعاني من مرض نفسي، وسبق اتهامه في عشرات القضايا الجنائية، ما أعاد إلى الواجهة سؤالًا مهمًا:

هل تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منفذ مفتوح للمرضى النفسيين لبث أفكارهم وأوهامهم، واتهام الأبرياء دون وعي أو مسؤولية؟

مواقع التواصل.. ساحة بلا ضوابط

لم تعد هذه هي الواقعة الأولى. خلال الأشهر الأخيرة ظهرت عشرات الفيديوهات لأشخاص يدّعون امتلاك أسرار عن "شخصيات كبرى"، أو يتحدثون عن "مؤامرات"، أو يوجهون اتهامات خطيرة دون أي سند قانوني.
هذه المقاطع تنتشر بسرعة البرق بفضل خوارزميات السوشيال ميديا التي تدفع بالمحتوى المثير للجدل إلى ملايين المشاهدين، حتى لو كان غير حقيقي.

فديو مثير

البعد النفسي.. ما وراء الظاهرة

خبراء علم النفس والاجتماع يؤكدون أن بعض هؤلاء الأشخاص يعانون من اضطرابات نفسية أو عقلية تدفعهم إلى:

  • تضخيم ذواتهم بادعاء امتلاك معلومات خطيرة.

  • البحث عن التعاطف أو الشهرة بأي طريقة.

  • توجيه اتهامات وهمية للهروب من أزماتهم الشخصية.

واقعة كفر الشيخ أوضحت أن أسرة صاحب الفيديو نفسه كانت تحتفظ بتقارير طبية تثبت تلقيه علاجًا نفسيًا منذ سنوات.

البعد الأمني والقانوني

وزارة الداخلية أكدت أنها ستواجه بكل حزم الفيديوهات المضللة التي قد تسبب بلبلة للرأي العام. لكن في المقابل، يظل التحدي قائمًا: كيف يمكن منع انتشار هذه المقاطع قبل أن تتحول إلى "ترند" وتحدث ارتباكًا واسعًا؟

خطورة الاتهامات دون دليل

المشكلة الأخطر أن بعض هذه الفيديوهات تتضمن اتهامات مباشرة لشخصيات عامة أو جهات سيادية، وهو ما يندرج قانونيًا تحت جرائم:

  • نشر أخبار كاذبة.

  • التشهير.

  • الإساءة إلى مؤسسات الدولة.

وبالتالي فإن التعامل مع هذه الحالات لم يعد مجرد قضية "مرض نفسي"، بل أصبح مسألة أمن معلوماتي تتعلق باستقرار المجتمع.

ما الحل؟

  • رقابة أسرية ومجتمعية: يجب على الأسر متابعة سلوك أبنائها على الإنترنت والتدخل عند ظهور أي علامات اضطراب.

  • توعية المستخدمين: على المواطنين التحقق من مصادر الأخبار وعدم الانجراف وراء مقاطع مجهولة المصدر.

  • تشديد القوانين: تطبيق عقوبات رادعة على من ينشر شائعات أو فيديوهات مضللة.

  • دعم نفسي: توفير برامج علاجية للمرضى النفسيين بدلًا من تركهم يواجهون المجتمع بأفكارهم المريضة عبر السوشيال ميديا.

نافذة مفتوحة للمرضى النفسيين وأصحاب الأوهام

واقعة كفر الشيخ أكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بالفعل نافذة مفتوحة للمرضى النفسيين وأصحاب الأوهام، الذين يجدون فيها وسيلة سريعة للانتشار، حتى لو كان ذلك على حساب سمعة الآخرين أو أمن المجتمع. ومع غياب الوعي والضوابط، يظل الخطر قائمًا ما لم تُتخذ خطوات جدية تجمع بين الحزم الأمني والدعم النفسي والتوعية المجتمعية.

موضوعات متعلقة