العثور على طفل رضيع داخل مقابر قرية سلنت بالمنصورة يرفع إصبع التشهد.. مشهد يهز القلوب ويكشف القسوة
مأساة في المنصورة.. طفل رضيع داخل المقابر يرفع إصبع التشهد
في واقعة هزّت مشاعر المصريين وأثارت موجة من الحزن والغضب، عثر أهالي قرية سلنت التابعة لمركز ومدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، مساء اليوم، على طفل رضيع داخل المقابر في مشهد مأساوي، حيث وُجد الطفل رافعًا إصبع التشهد، في وضعٍ أبكى كل من شاهده.
وبحسب مصادر أمنية، فقد تلقى مركز شرطة المنصورة بلاغًا عاجلًا من أحد الأهالي يفيد بالعثور على رضيع داخل مقابر القرية، في ظروف غامضة، ليتم إخطار القيادات الأمنية وانتقال قوة من مباحث المركز على الفور إلى موقع الحادث.
تحرك عاجل من المباحث لكشف ملابسات الحادث
فور ورود البلاغ، شكّل رئيس مباحث مركز المنصورة فريق بحث موسع لتحديد هوية الطفل والوقوف على ملابسات الواقعة.
ويقوم رجال البحث الجنائي حاليًا بفحص كاميرات المراقبة القريبة من مداخل القرية والمقابر، والاستماع إلى أقوال الأهالي الذين توافدوا على المكان فور انتشار الخبر.
وأكد مصدر أمني مسؤول أن التحريات الأولية لا تزال جارية لمعرفة ما إذا كان الطفل قد تُرك حيًا داخل المقابر أم تم إلقاؤه بعد وفاته، مشيرًا إلى أنه تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنصورة العام تحت تصرف النيابة العامة، التي تولت التحقيق.
الأهالي في صدمة.. “ضاعت الرحمة وكثرت الجرائم”
تجمع العشرات من أهالي القرية حول المقابر في حالة من الحزن والذهول، وسط دموع وغضب من هول المشهد.
وقال أحد شهود العيان في تصريحات محلية:
“المنظر كان صعب جدًا.. طفل صغير لا حول له ولا قوة، ويده مرفوعة وكأنه ينطق الشهادة، كأن روحه خرجت في صمت مظلوم.”
وأضاف آخر:
“زمان كانت الرحمة في القلوب.. دلوقتي ضاعت الرحمة وكثرت الجرائم، حتى الأطفال بقى لهم نصيب من القسوة.”
النيابة تباشر التحقيق لكشف لغز الجريمة
باشرت النيابة العامة بالمنصورة التحقيق في الواقعة، وطلبت تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة وزمن حدوثها، كما أمرت بفحص بلاغات فقد أو اختفاء أطفال حديثي الولادة في المنطقة.
وتكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف الحقيقة، وسط ترقب وغضب شعبي كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم #طفل_المقابر قائمة الأكثر تداولًا خلال الساعات الأخيرة، مصحوبًا بعبارات استنكار ودعوات بالقصاص.
مأساة إنسانية جديدة تهز الضمير
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الوقائع المؤلمة التي باتت تتكرر في عدد من المحافظات المصرية، وتشير إلى تراجع القيم الأسرية والاجتماعية وازدياد حالات العنف والتخلي عن الأطفال.
مشهد الرضيع في مقابر سلنت ليس مجرد واقعة جنائية، بل جرس إنذار للضمير الإنساني الذي يوشك أن يُطفئ نوره وسط ظلام القسوة والأنانية.
ضاعت الرحمة فكثرت الجرائم، وها هو طفل بريء يودّع الحياة داخل مقابر قبل أن يبدأها…
مشهد موجع يختصر حال زماننا، وينتظر العدالة لتكشف الحقيقة وتعيد للإنسانية بعضًا من نورها المفقود.
