الطاءرات تهرب من مطار أسزائيل
تعليق رحلات الطيران إلى إسرائيل بعد سقوط صاروخ حوثي قرب مطار بن جوريون

أعلنت عدة شركات طيران أوروبية وأمريكية عن تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، بعد سقوط صاروخ أطلقته جماعة الحوثي اليمنية قرب مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب يوم الأحد، ما أعاد إلى الواجهة مخاوف السلامة الجوية في المنطقة.
شركات الطيران تُعيد حساباتها.. ومطار بن غوريون في دائرة الخطر
ورغم عدم وقوع إصابات مباشرة في الحادث، إلا أن الحادثة دفعت شركات طيران كبرى مثل دلتا ويونايتد ولوفتهانزا إلى إلغاء أو تأجيل رحلاتها بشكل فوري، في ظل تصاعد المخاوف الأمنية من تجدد الاستهدافات لمواقع حساسة داخل إسرائيل.
وقالت شركة دلتا إيرلاينز إنها ألغت رحلتها من نيويورك إلى تل أبيب المقررة يوم الأحد، وكذلك رحلة العودة من تل أبيب يوم الاثنين، فيما أكدت يونايتد إيرلاينز أنها ألغت رحلتيها اليوميتين بين نيوارك وتل أبيب.
مجموعة لوفتهانزا و"إيتا" توقف الرحلات مؤقتًا
وفي إجراء مشابه، أعلنت مجموعة لوفتهانزا التي تضم شركات:
-
لوفتهانزا الألمانية
-
الخطوط الجوية السويسرية "سويس"
-
خطوط بروكسل الجوية
-
الخطوط الجوية النمساوية
أنها ستُوقف جميع الرحلات من وإلى تل أبيب حتى يوم الثلاثاء المقبل، بسبب "الوضع الأمني غير المستقر".
كما قررت شركة إيتا الإيطالية إلغاء رحلاتها من إيطاليا إلى إسرائيل حتى يوم الأربعاء، بينما أعلنت إير فرانس تعليق رحلاتها يوم الأحد ونقل الركاب إلى مواعيد لاحقة.
شركات أخرى تتخذ إجراءات مماثلة
كما شمل التعليق شركات أخرى أبرزها:
-
TUS من قبرص، التي أوقفت رحلاتها حتى الإثنين
-
إير إنديا التي ألغت رحلتها من نيودلهي
-
رايان إير التي ألغت رحلاتها يوم الأحد فقط، مع استمرار رحلاتها يوم الاثنين
استثناءات محدودة
ورغم هذا الإرباك الجوي، فإن بعض شركات الطيران واصلت جدولها بشكل طبيعي، ومنها:
-
إيجين (Aegean Airlines)
-
فلاي دبي
-
الخطوط الجوية الإثيوبية
خلفية أمنية.. واحتكار الطيران يعود
تأتي هذه التطورات بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في يناير الماضي، وهو ما دفع شركات الطيران الأجنبية إلى استئناف رحلاتها تدريجياً. لكن الوضع ظل هشاً، ومع هذا الحادث الأمني الجديد، عادت الأجواء إلى مربع الخوف، ما أعاد زمام حركة الطيران إلى شركة "العال" الإسرائيلية وشركتيها الأصغر "أركياع" و"يسرائير"، وسط توقعات بارتفاع أسعار التذاكر بسبب قلة المعروض.
أمن المطارات في مهب الصواريخ
حادثة الصاروخ الحوثي التي أصابت محيط مطار بن غوريون تُعد سابقة مقلقة في تاريخ الأمن الجوي الإسرائيلي، وقد تكون مقدمة لتغيرات استراتيجية في طرق الطيران والتأمين الجوي في المنطقة.
ومع استمرار التهديدات العابرة للحدود من اليمن، يبقى السؤال الأهم:
هل يصبح المجال الجوي الإسرائيلي منطقة محظورة؟
أم أن التحالفات العسكرية ستعيد ضبط المعادلة في السماء قبل أن تنهار على الأرض؟