عملية طعن ودهس قرب بيسان شمال شرق القدس تسفر عن مقتل مستوطنين وإصابة 6 آخرين

شهدت منطقة بيسان شمال شرق القدس، اليوم الجمعة، عملية طعن ودهس مزدوجة، أسفرت عن مقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة، في تصعيد أمني جديد أعاد التوتر إلى المنطقة، ودفع القوات الإسرائيلية إلى حالة استنفار واسعة.

تفاصيل عملية الطعن والدهس قرب بيسان
أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان رسمي، أنها تلقت بلاغًا عاجلًا عن حادث طعن وقع قرب منطقة عين حارود، وأسفر في مرحلته الأولى عن إصابة امرأة بجروح، قبل أن يلوذ منفذ العملية بالفرار مستخدمًا سيارة.
ووفق البيان، اتجه منفذ العملية بالسيارة نحو مدينة العفولة، ما دفع الشرطة إلى إطلاق عملية ملاحقة واسعة في المنطقة الشمالية.
دهس مستوطن مسن وتعدد مواقع الهجوم

من جهتها، أفادت القناة الإسرائيلية القناة 12 الإسرائيلية بأن منفذ العملية دهس مستوطنًا يبلغ من العمر 70 عامًا خلال فراره، في تطور خطير حوّل الهجوم إلى عملية طعن ودهس متزامنة.
وأكدت مصادر إسعافية أن العملية وقعت في ثلاثة مواقع مختلفة في محيط بيسان، ما تسبب في حالة من الارتباك والفوضى، وصعّب من مهمة فرق الإنقاذ في الدقائق الأولى.
حصيلة الضحايا.. قتلى وجرحى
أفاد نجمة داوود الحمراء أن حصيلة العملية أسفرت عن:
-
مقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين
-
إصابة 6 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة
-
نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج
وأشارت فرق الإسعاف إلى أن بعض الإصابات وُصفت بالخطيرة، فيما لا تزال الحالة الصحية لبقية الجرحى قيد التقييم الطبي.
إيقاف السيارة وتحييد المنفذ
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه تم إيقاف السيارة المشتبه بها قرب مدينة العفولة بعد مطاردة قصيرة، حيث جرى تحييد منفذ العملية، دون الكشف حتى الآن عن تفاصيل إضافية بشأن هويته أو حالته الصحية.
وأكدت الشرطة أن قوات المنطقة الشمالية تواصل انتشارها المكثف في محيط الحادث، مع فرض إجراءات أمنية مشددة، وبدء التحقيق الرسمي في ملابسات العملية وخلفياتها.
استنفار أمني وتحقيقات مفتوحة
عقب العملية، شهدت المنطقة:
-
انتشارًا مكثفًا لقوات الاحتلال
-
إغلاق طرق فرعية ورئيسية
-
تشديد الإجراءات الأمنية في محيط بيسان والعفولة
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن التحقيقات تركز حاليًا على دوافع العملية، وما إذا كان المنفذ قد تصرف بشكل فردي، أو ضمن سياق أمني أوسع.
تصعيد جديد يعيد التوتر إلى الواجهة
تأتي عملية الطعن والدهس قرب بيسان في ظل توتر أمني متصاعد تشهده مناطق عدة، وسط مخاوف إسرائيلية من اتساع رقعة العمليات الفردية، خاصة تلك التي تجمع بين أكثر من أسلوب هجومي، كما حدث في هذه الواقعة.
ويرى مراقبون أن تنفيذ العملية في عدة مواقع متفرقة يعكس تعقيد المشهد الأمني، ويطرح تساؤلات حول قدرة المنظومة الأمنية على احتواء مثل هذه الهجمات في الفترة المقبلة.

