انفجار داخل مسجد في حي ذي غالبية علوية بمدينة حمص وسط سوريا.. قتلى وجرحى وتحقيقات عاجلة

هزّ انفجار عنيف داخل مسجد في حي ذي غالبية علوية بمدينة حمص وسط سوريا، حالة من الذعر والصدمة بين الأهالي، بعدما دوّى الانفجار أثناء وجود مصلين داخل المسجد، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى، في حادث أعاد إلى الواجهة المخاوف الأمنية المتجددة داخل المدينة التي عانت طويلًا من تبعات الحرب.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه بعض المناطق السورية هدوءًا نسبيًا، ما يجعل انفجار مسجد في حمص تطورًا خطيرًا يحمل دلالات أمنية وإنسانية حساسة، خاصة مع وقوعه داخل دار عبادة وفي حي سكني مكتظ بالسكان.
تفاصيل الانفجار داخل المسجد في حمص
بحسب المعلومات الأولية، وقع الانفجار داخل أحد المساجد الواقعة في حي ذي غالبية علوية بمدينة حمص، أثناء تواجد عدد من المواطنين، ما أدى إلى:
-
سقوط عدد من القتلى
-
إصابة عدة أشخاص بجروح متفاوتة
-
أضرار مادية داخل المسجد ومحيطه
ولم تصدر بعد حصيلة نهائية رسمية لعدد الضحايا، فيما جرى نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، وسط حالة استنفار أمني في المنطقة.

موقع الانفجار وحساسية المنطقة
يقع المسجد في حي يُعرف بغالبية سكانه من الطائفة العلوية، وهو ما يضفي على الحادث حساسية طائفية وأمنية كبيرة، خاصة أن مدينة حمص تُعد من أكثر المدن السورية تنوعًا من الناحية الديموغرافية، وشهدت خلال سنوات النزاع أحداثًا دامية وانقسامات حادة.
ويُنظر إلى استهداف أماكن العبادة على أنه تصعيد خطير، لما يحمله من رسائل تهدف إلى زعزعة السلم المجتمعي وبث الخوف بين المدنيين.
فرضيات أولية حول أسباب الانفجار
حتى اللحظة، لم تُعلن الجهات الرسمية بشكل قاطع طبيعة الانفجار، إلا أن التحقيقات الأولية تدرس عدة سيناريوهات، من بينها:
عبوة ناسفة
احتمال زرع عبوة ناسفة داخل المسجد أو بالقرب منه قبل موعد الصلاة.
تفجير متعمد
فرضية وجود عمل تخريبي يستهدف المدنيين ودور العبادة.
حادث عرضي
وهو احتمال ضعيف حتى الآن، في انتظار نتائج التحقيق الفني.
وأكدت مصادر محلية أن التحقيقات لا تزال جارية، مع تشديد الإجراءات الأمنية في محيط المكان.
تحرك أمني واسع بعد الانفجار

عقب الانفجار مباشرة:
-
طوّقت قوات الأمن السورية موقع الحادث
-
مُنعت حركة المرور مؤقتًا في المنطقة
-
فُتحت تحقيقات موسعة لمعرفة الملابسات والجهة المسؤولة
كما جرى تمشيط الأحياء المجاورة تحسبًا لأي مخاطر إضافية، في وقت لم تُعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
انعكاسات إنسانية وأمنية خطيرة
يمثل انفجار مسجد في حمص صدمة كبيرة للسكان، خاصة أنه استهدف مكانًا يفترض أن يكون آمنًا، ويعيد إلى الأذهان سنوات العنف التي عاشتها المدينة. ويخشى الأهالي من:
-
تجدد الاضطرابات الأمنية
-
انتقال العنف إلى أحياء أخرى
-
استهداف المدنيين ودور العبادة مجددًا
في المقابل، تتصاعد الدعوات الشعبية لضرورة حماية أماكن العبادة وتعزيز الأمن داخل الأحياء السكنية.
مدينة حمص.. جراح لم تلتئم بعد
تُعد حمص من المدن التي دفعت ثمنًا باهظًا خلال سنوات الحرب السورية، حيث شهدت معارك طاحنة وتفجيرات متكررة في فترات سابقة، قبل أن تشهد نوعًا من الاستقرار النسبي.
ويعيد هذا الانفجار المخاوف من أن تكون المدينة أمام مرحلة جديدة من التوتر الأمني، ما لم تُتخذ إجراءات حازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
ترقب رسمي وشعبي لنتائج التحقيقات
في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية، يترقب الشارع السوري الكشف عن:
-
الجهة المنفذة للانفجار
-
الدوافع الحقيقية وراء استهداف المسجد
-
الإجراءات المقبلة لضمان عدم تكرار الحادث
ويبقى انفجار مسجد حمص جرس إنذار جديد حول هشاشة الوضع الأمني في بعض المناطق، وضرورة تحصين المجتمع من الانزلاق مجددًا إلى دوامة العنف.

