لافروف يعلن قفزة جديدة في العلاقات الاقتصادية.. نمو التبادل التجاري بين مصر وروسيا 12% خلال 2025

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحقيق نمو ملحوظ في حجم التبادل التجاري بين روسيا ومصر بنسبة 12% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، مؤكدًا أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد تطورًا متسارعًا يعكس عمق الشراكة الثنائية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في القاهرة عقب مباحثات رسمية جمعت لافروف بنظيره المصري بدر عبد العاطي، على هامش فعاليات المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية – الأفريقية.
أرقام التجارة تؤكد قوة الشراكة المصرية الروسية
أوضح وزير الخارجية الروسي أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ نحو 9.3 مليار دولار خلال عام 2024، معتبرًا أن هذا الرقم شكّل قاعدة صلبة انطلق منها النمو المسجل خلال عام 2025.
وأشار لافروف إلى أن الزيادة المسجلة بنسبة 12% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري تعكس:
-
توسع حركة الصادرات والواردات بين البلدين
-
تنوع مجالات التعاون الاقتصادي
-
زيادة الثقة المتبادلة بين دوائر الأعمال في القاهرة وموسكو
وأكد أن هذه المؤشرات تعكس نجاح الجهود المشتركة التي بذلتها الحكومتان خلال السنوات الأخيرة لدفع العلاقات الاقتصادية إلى مستويات أكثر تقدمًا.
توجه مشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي
وشدد لافروف على أن روسيا ومصر عازمتان على مواصلة تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، خاصة في القطاعات ذات الأولوية، مشيرًا إلى وجود فرص كبيرة غير مستغلة بعد يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، تحرص القاهرة على تعزيز شراكاتها مع القوى الاقتصادية الكبرى، وفي مقدمتها روسيا، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار.
القاهرة تستضيف منتدى الشراكة الروسية – الأفريقية
وتزامنت تصريحات لافروف مع انطلاق أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية – الأفريقية في القاهرة، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 50 دولة أفريقية، في حدث يعكس تنامي الحضور الروسي في القارة الأفريقية، ودور مصر المحوري في هذا الإطار.
ويناقش المؤتمر عددًا من الملفات الحيوية، أبرزها:
-
آفاق تطوير التعاون في مجالات التجارة والاستثمار
-
مشروعات الطاقة والبنية التحتية
-
القضايا المرتبطة بـ الأمن والاستقرار في أفريقيا
-
سبل بناء شراكة روسية أفريقية مستدامة تحقق المصالح المشتركة
ويُنظر إلى المنتدى باعتباره منصة مهمة لتعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي بين روسيا والدول الأفريقية، بدعم من مصر التي تلعب دورًا محوريًا في ربط الشركاء الدوليين بالقارة السمراء.

العلاقات المصرية الروسية.. شراكة متعددة الأبعاد
تعكس المؤشرات الاقتصادية الأخيرة أن العلاقات بين مصر وروسيا لم تعد تقتصر على الجوانب السياسية والدبلوماسية، بل تمتد بقوة إلى:
-
التعاون التجاري
-
الاستثمارات المشتركة
-
مشروعات الطاقة
-
التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية
وهو ما يعزز من مكانة الشراكة المصرية الروسية كنموذج للتعاون القائم على المصالح المتبادلة والاحترام المشترك.

