عودة السياح الإسرائيليين الي زيارة سبناء .. رفض شعبي مصري ومشادات علنية بسبب مذابح غزة

تعيش شبه جزيرة سيناء حالة من التوتر المتصاعد بعد تقارير إسرائيلية تؤكد عودة أعداد كبيرة من الإسرائيليين إلى المناطق السياحية داخل سيناء، رغم الغضب الشعبي المصري الواسع بسبب مذابح غزة وما خلّفته من مشاعر رفض حاد تجاه أي وجود إسرائيلي على الأراضي المصرية.
التقرير الذي نشرته قناة i24News العبرية سلط الضوء على الزيادة الملحوظة في عدد السياح الإسرائيليين خلال الأسابيع الأخيرة، رغم تحذيرات السفر التي لا تزال تصدر عن الأجهزة الأمنية داخل تل أبيب. إلا أن المفارقة الأكبر ظهرت في ردود الفعل الشعبية في سيناء، حيث لا يستقبل المصريون هذه العودة بالترحاب المعروف سابقًا، بل يواجهها كثيرون برفض علني ومشادات مباشرة.
عودة السياح الإسرائيليين رغم التحذيرات الأمنية

ذكرت القناة العبرية أن الإسرائيليين يعودون تدريجيًا إلى سيناء بعد انقطاع دام قرابة عامين، حيث كانوا يعدّونها قبل حرب غزة واحدة من أكثر الوجهات شعبية، لما توفره من أسعار منخفضة وطقس معتدل وأجواء هادئة.
تحذيرات إسرائيلية مقابل رغبة في السفر
-
مجلس الأمن القومي الإسرائيلي صنّف السفر إلى سيناء بأنه “خطير”
-
التحذيرات جاءت بسبب احتمال استهداف الإسرائيليين على خلفية حرب غزة
-
ورغم ذلك، تستمر أعداد كبيرة من الإسرائيليين بالتوافد إلى طابا ودهب ونويبع
لكن ما لم تتطرق إليه القناة بالتفصيل هو حالة الغليان الشعبي التي تتزايد مع عودتهم.
غضب مصري واسع.. وجودهم “مستفز” في أعقاب المجازر
تزامنت عودة الإسرائيليين مع استمرار مشاهد الدمار والضحايا في غزة التي يتابعها المصريون يوميًا، ما جعل وجود أي إسرائيلي في سيناء محل رفض شعبي واضح.
مشادات علنية في المقاهي والفنادق

وفق شهادات محلية من سيناء:
-
حدثت مشادات كلامية بين مصريين وسياح إسرائيليين بسبب الحرب
-
بعض أصحاب الأكواخ والفنادق أعلنوا صراحة رفضهم استقبال الإسرائيليين
-
سُجّلت حالات انسحاب مصريين من أماكن تواجد فيها إسرائيليون
-
تزايدت التعليقات الغاضبة من سكان سيناء على وسائل التواصل الاجتماعي
المشهد تغيّر جذريًا مقارنة بمرحلة ما قبل حرب غزة، حيث كانت العلاقة ودّية وحديثة الطابع بين الإسرائيليين والمصريين في المناطق السياحية.
إسرائيليون يعودون.. لكن بشعور بعدم الترحيب
بحسب التقرير العبري، بدأ الإسرائيليون يسمعون مجددًا اللغة العبرية في شوارع سيناء، لكن هذه المرة ليست مقرونة بمشاعر الألفة السابقة.
فالوضع السياسي والإنساني الخطير في غزة خلق حاجزًا نفسيًا عميقًا بين الجانبين، وغيّر شكل العلاقة التي كانت تعتمد سابقًا على السياحة فقط.
سياحة محفوفة بالتوتر
القناة اعترفت بوجود “مواجهات غير سارة” بين:
-
بعض السياح الإسرائيليين
-
عدد من السكان المحليين
-
أصحاب المحلات والخدمات السياحية
وأوضحت أن الخلافات لم تعد مجرد سوء تفاهم، بل تحولت إلى اعتراضات سياسية مباشرة من المصريين ضد جرائم الحرب الإسرائيلية.
اتساع الهوّة بين الجانبين بعد حرب غزة
تغذية الغضب الشعبي المصري ناتجة من:
-
حجم المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين
-
استمرار العمليات العسكرية والإبادة في غزة
-
انتشار صور الشهداء الأطفال والنساء
-
مشاعر القرب الجغرافي والإنساني بين سيناء وغزة
ولهذا يرى مصريون كثيرون أن عودة السياح الإسرائيليين في هذه الظروف “استفزاز” و"تجاهل" لمشاعر شعب يتألم يوميًا بسبب الحرب.
قضية مشحونة بالعاطفة والسياسة والرفض الشعبي
رغم الدعاية الإسرائيلية التي تصف سيناء بأنها “وجهة هادئة”، إلا أن الواقع مختلف تمامًا.
فوجود الإسرائيليين اليوم وسط سيناء لم يعد أمرًا طبيعيًا، بل قضية مشحونة بالعاطفة والسياسة والرفض الشعبي، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة التوتر أو حتى المطالبة رسميًا بتقليل دخولهم خلال فترة حرب غزة.
وفي ظل استمرار العدوان، يبدو أن العلاقة السياحية التي استمرت سنوات طويلة تتعرض الآن لاختبار صعب قد يعيد تشكيل مستقبل السياحة الإسرائيلية داخل مصر.

