الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

مصر تتمسّك بفتح معبر رفح في الاتجاهين.. رسائل عربية ودولية حاسمة لرفض أي محاولات أحادية

معبر رفح
بوابة الصباح اليوم وكالات الانباء -

تزايدت وتيرة التحذيرات العربية والدولية في الساعات الأخيرة بعد التصريحات الإسرائيلية التي ألمحت إلى فتح معبر رفح في اتجاه واحد فقط، وبشكل قد يؤدي إلى دفع سكان قطاع غزة نحو الأراضي المصرية، وهو ما قوبل برفض قاطع من القاهرة ودول المنطقة.

وفي بيان مشترك حمل لهجة واضحة وحاسمة، أعرب وزراء خارجية الإمارات ومصر والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية، مؤكدين أن أي خطوة أحادية تخص المعبر "غير مقبولة"، وتشكل خرقًا صريحًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تلزم بفتح المعبر في الاتجاهين.

موقف مصري ثابت: لا فتح أحادي.. ولا تهجير.. والمعبر بوابة إنسانية لا ورقة ضغط

أكدت القاهرة، عبر مصادر رسمية، أن مصر لم ولن تنسّق مع إسرائيل بشأن أي ترتيبات لفتح معبر رفح بطريقة أحادية أو تحت مسمى "الخروج بلا عودة"، وشددت على أن المعبر يجب أن يظل:

  • معبرًا ثنائي الاتجاه

  • ممرًا إنسانيًا للمساعدات

  • منفذًا لخروج المرضى والجرحى للعلاج

  • وسيلة لعودة سكان غزة إلى أراضيهم وليس تهجيرهم منها

كما جددت مصر رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه أو دفع الفلسطينيين قسرًا نحو الحدود المصرية، معتبرة ذلك تهديدًا مباشرًا للأمن القومي واعتداءً على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

البيان العربي المشترك: رفض التهجير.. وتأكيد الالتزام بفتح المعبر وفق خطة ترامب

وقال الوزراء في بيانهم المنشور عبر وكالة الأنباء الإماراتية (وام):

"نرفض تمامًا أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، ونؤكد ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما تتضمنه من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان دون إجبار أو ضغط".

وتركّز الخطة الأمريكية على:

  • إعادة فتح معبر رفح ذهابًا وإيابًا

  • ضمان مرور المساعدات دون قيود

  • تأمين خروج الحالات الطبية الحرجة للعلاج

  • الحفاظ على الوجود السكاني الفلسطيني داخل غزة

مطالب عربية واضحة: تثبيت وقف النار وتدفق المساعدات دون عوائق

شدد وزراء الخارجية السبعة على ضرورة:

  • تثبيت وقف إطلاق النار بالكامل

  • إنهاء معاناة المدنيين دون تأخير

  • ضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية وإزالة العوائق

  • بدء جهود إعادة الإعمار والتعافي المبكر

  • تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة تدريجيًا

وأكدوا استعداد دولهم لمواصلة التنسيق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803 وجميع القرارات ذات الصلة، بما يمهّد لسلام دائم وفق مبدأ حل الدولتين.

محاولات إسرائيلية أحادية.. ورد مصري سريع

وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية قد قال قبل يومين:

"سيتم فتح معبر رفح قريبًا للسكان، بالتنسيق مع مصر، بعد موافقة إسرائيلية وإشراف بعثة الاتحاد الأوروبي".

إلا أن القاهرة سارعت إلى إصدار ردّ حاسم، أكدت خلاله:

  • عدم قبول أي فتح أحادي للمعبر

  • عدم الاعتراف بأي ترتيبات تتم خارج الاتفاقيات المعلنة

  • أن المعبر لن يُفتح إلا بالاتجاهين

  • وأن الأولوية القصوى هي إدخال المساعدات وخروج المرضى للعلاج

كما شددت مصر على أن أي محاولة للالتفاف على هذه المبادئ تتعارض مع خطة ترامب للسلام في غزة، التي نصّت بوضوح على فتح المعبر في الاتجاهين اعتبارًا من أكتوبر الماضي.

مصر تقود موقفًا عربيًا رافضًا.. والمعبر لن يكون بوابة تهجير

يأتي الموقف المصري والعربي الموحد ليؤكد أن:

  • معبر رفح ليس أداة سياسية بل منفذ إنساني

  • فتح المعبر يجب أن يخدم سكان غزة لا أن يهدد وجودهم

  • السيادة المصرية على حدودها غير قابلة للمساومة

  • الضغط الدولي يتزايد على إسرائيل لضمان تدفق المساعدات

إنها رسالة واضحة تحت عنوان ثابت:
"المعبر للحياة.. وليس للتهجير".