بالمستندات.. فضيحة تهز جامعة أسيوط: تلاعب رسمي في نتائج 8 طلاب والجزاء “لوم” فقط! مقارنة تكشف ازدواجية المعايير في مؤسسات التعليم

في الوقت الذي تتباهى فيه الجامعات المصرية بخطط التطوير والاعتماد الدولي ورفع التصنيفات العالمية، تعصف فضيحة مدوية بكلية الحقوق بجامعة أسيوط، بعد الكشف عن تلاعب رسمي في نتائج 8 طلاب وافدين في امتحانات يناير 2025، وسط تساؤلات حقيقية حول معايير النزاهة وآليات المحاسبة داخل المؤسسات التعليمية.
القضية التي وثّقتها مستندات رسمية وتقارير لجان فحص، لم تهز فقط ثقة المجتمع الجامعي، بل فتحت الباب أمام جدل واسع بشأن غياب العقاب الرادع في واقعة ترتقي – وفق قانونيين – إلى مستوى الجناية.
تفاصيل الفضيحة كما وردت في التقرير الرسمي

لجنة موسعة تضم وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب وخمسة أساتذة كشفت:
-
تعديل درجات الطالب أحمد أ.ر في 4 مواد.
-
إنجاح الطالب عبدالله ص.م في 3 مواد كان راسبًا فيها.
-
إنجاح الطالب أسامة ع.ت في مادتين.
-
إنجاح الطالب قبلان م.ش في 3 مواد.
-
تلاعب في نتائج مشاري ر.ج بـ 5 مواد.
-
أحمد س.ص لديه محضر غش ولا توجد كراسة إجابة بالكنترول… ومع ذلك تم إنجاحه.
-

-
الطالب أحمد أ.ص غائب وتم إنجاحه.
-
الطالب عبدالله أ. غائب وتم إنجاحه.
التقرير حمّل عضو الكنترول الدكتور “ع.م” المسؤولية الكاملة، مؤكداً وقوع "انتهاك صارخ للقانون واللوائح يمس نزاهة العملية الامتحانية وسمعة الكلية".
المفاجأة الصادمة: جزاء “لوم” فقط!

بدلاً من:
-
الإحالة للنيابة العامة
-
توقيع عقوبات تأديبية رادعة
-
تحويل القضية للجنة عليا للتحقيق
اكتفى رئيس جامعة أسيوط بتوقيع جزاء إداري: اللوم على عضو الكنترول.
قرار أثار موجة استغراب داخل الجامعة وخارجها، خاصة أن الواقعة تشمل:
-
تزويرًا في مستندات رسمية
-
تلاعبًا في درجات طلاب
-
إنجاح غائبين
-
قبول أوراق امتحانية غير موجودة
وهي جرائم تصل عقوبتها جنائيًا إلى السجن وفقًا لقانون العقوبات.
مقارنة فاضحة تكشف ازدواجية المعايير
في الوقت الذي تساهلت فيه جامعة أسيوط مع جريمة خطيرة، جاء موقف معهد الفراعنة بأبو النمرس مختلفًا تمامًا:
-
ضبط متهم يؤدي الامتحان بدلًا من اللاعب رمضان صبحي
-
إبلاغ النيابة العامة فورًا
-
القبض على اللاعب وحبسه احتياطيًا
-
إشادة واسعة بأن المؤسسة احترمت القانون بلا محاباة
السؤال الذي فرض نفسه:
كيف يُحبس لاعب كرة قدم في واقعة غش فردية… بينما يخرج موظف جامعي من أكبر الجامعات المصرية بـ “لوم” بعد تزوير نتائج 8 طلاب؟
أسئلة تفرض نفسها داخل المجتمع الجامعي
هذه الواقعة أعادت فتح ملفات عديدة تتعلق بالشفافية والنزاهة داخل الجامعات المصرية:
-
من يحمي سمعة المؤسسات التعليمية إذا كانت العقوبات بهذا الضعف؟
-
لماذا تختلف المعايير بين جامعة وأخرى؟
-
كيف سيتم إقناع الأسر والطلاب بأن الامتحانات “عادلة”؟
-
وهل يؤثر هذا على تصنيف جامعة أسيوط الأكاديمي وثقة الطلاب الوافدين؟
محاضر التلاعب في النتائج ليست مجرد "خطأ إداري"، بل جريمة تهدد مستقبل طلاب وسمعة جامعة كاملة.
ضرورة مراجعة شاملة
الواقعتان (جامعة أسيوط – معهد الفراعنة) تكشفان الحاجة إلى:
-
توحيد آليات التحقيق في جرائم الامتحانات
-
تشديد العقوبات على جرائم التزوير
-
فصل سلطة الجامعة عن التحقيق في القضايا الكبرى
-
مراعاة الشفافية كي لا تفقد المؤسسات ثقة المجتمع
-
حماية مستقبل الطلاب ومنع إهدار العدالة الأكاديمية
جرس إنذار يهدد مصداقية المؤسسات التعليمية
فضيحة جامعة أسيوط ليست مجرد حادثة، بل جرس إنذار يهدد مصداقية المؤسسات التعليمية.
تلاعب في نتائج، تزوير، إنجاح غائبين، وتقرير رسمي يدين المتهم… ثم جزاء "لوم" فقط!
مشهد يصطدم تمامًا بما حدث في واقعة "رمضان صبحي"، ليكشف أن القانون لا يُطبّق بمعيار واحد، وأن المنظومة تحتاج إصلاحًا جذريًا لحماية التعليم المصري من العبث.

